" " " " " " " " رواية اختلاج روح البارت السادس والسابع
📁 آحدث المقالات

رواية اختلاج روح البارت السادس والسابع

# رواية اختلاج روِح البارت السادس والسابع

لولي سامي
البارت السادس بعنوان ( هل ما زلت احبك)
في منزل والد جودي جلست والدتها سمية امام اشرف تعاتبه بلطف فقالت له/على فكره انا زعلانة منك بس برضو ميمنعش افهم انت عايز تعمل ايه مع بنتك ولا توصل لفين؟
استدار لها اشرف بعد أن صدق و أغلق المصحف من أمامه ونظر لها وابتسم وقال لها/ طب زعلانة قربي مني قاعدة بعيد ليه؟
سمية وهي توجه رأسها الجهه الأخري / لا انا اصلا مبكلمكش انا جيت علشان افهم منك علشان بنتي بس تعز عليا اسيبها كدة لوحدها .
استقام اشرف وتوجه يجلس بجوارها ثم حاوط كتفها بذراعه وقال/أقرب انا يا ستي هو انا عندي كام سمية اللي منورة حياتي ومقدرش على زعلها.
استدارت سميه بنوع من الغضب وانزلت يده عنها وكأنه نبش عما بداخلها /لا قدرت يا حاج قدرت وزعقتلي كمان وانا كان كل همي بنتي .
احاطها مرة أخري وقال بوجه باسم/ مادام قولتي يا حاج واحنا لوحدنا يبقى زعلانه جامد بقي وانا لازم اصلح غلطتي ثم استقام وسحبها من يدها فاستغربت هي وسحبته عليها تستفسر/يوه رايح فين يا حاج.
غمز لها بطرف عينيه /رايح اصلح غلطتي يا ستي واخليكي تعيدي وتزيدي اشرف اشرف اشرف اشرف.
ضحكت سمية حتى ظهرت غمازتها /وبعدين معاك يا اشرف انت عارف مبقدرش ازعل منك بس أنا عايزة اطمن علي بنتي ازاي اسيبها لوحدها معاه افرض اتهور عليها ولا عمل في البت حاجه 
اشرف/اااه بتهربي مني لحقتي نفسك وقولتي اسمي تعالي يا ستي هفهمك بس واحنا بنفطر الاول ها عملتي فطار ولا اعمل انا؟
سمية بابتسامة رضا/ عملت طبعا أنا اقدر اتاخر عليك! ازعل منك اه لكن اتاخر عليك لا.
اشرف /اه يعني كنتي انتي اللي جاية تتمحكي فيا وانتي عاملة الفطار وكل حاجه طب مانتي فاهمه اهو يا سمية تعالي هفهمك واحنا بنفطر.
وذهبا لمائدة الافطار وجلسا يفطران معا ثم قطع الصمت اشرف وقال/انتي دلوقتي لما زعلتي سيبتيني ومشيتي ؟
سمية /لا طبعا.
اشرف/بالظبط كدة وده اللي عايز افهمه لبنتك وجوزها هي اكيد زعلانة وهو غلط بس مينفعش تسيبه لازم يوصلوا للغلط مع بعض.
سميه باستنكار/ بس ده مش زعل يا اشرف ده طلاق.
اشرف بحكمة /هنتعامل معاه في البداية أنه زعل علشان مش عارفين ممكن يكون اتنرفز وهيرجع عن اللي حصل ولا لا ،ده حتى في دار الإفتاء لما بيسألوا اول سؤال في حالات الطلاق بيسألوا الراجل تقصد فعلا الطلاق ولا كان تهديد او وقت غضب ومتقصدش او ممكن 
قاطعته سمية / او ممكن يكون طلقها ومش طايقها.
اشرف باستكمال/ او ممكن تكون نزوة وعدت وجت في لحظة ضعف ويرجع تاني 
قاطعته سمية مرة أخرى/مهما كان قصده نقوم نسيب البنت لوحدها معاه ولا اكنه عمل حاجه.
اشرف/ يا سمية انا مش صغير واعرف اقدر اللي قدامي ده ممكن يتصرف ازاي وأسر جوز بنتك مش بلطجي ولا متخلف علشان يتهور على بنتك وبنتك كمان مش غبية علشان توصله أنه يطلع عن شعوره انا سايبهم وعارف كل واحد هيتعامل ازاي وإلا مكنتش سبتها متخافيش .
سمية بنوع من الاقتناع/ طب ولو زلها وقالها ملكيش أهل وملكيش كرامة؟
اشرف /بالعقل كدة يا سمية ملهاش أهل علشان قاعدة في بيتها اللي حتى لو طلقها فهو بيتها اصلا ولو قالها كدة يا ستي هنعرفه ساعتها إذا كان لها أهل ولا لا وانا مدي لبنتي فكرة ازاي تتعامل مطلبتش منها ابدا تتزل أو تتعامل بضعف ويوم ما هو يفسر موقفنا غلط نفهمه احنا الصح وبنتنا برضه هتكون معززة مكرمة في بيتها ومتفتكريش حتى لو رجع عن اللي قاله امبارح الموقف هيعدي لا برضه هيتعاقب علشان أيمان ربنا مش لعبة .
وبالنسبة لكرامة بنتك محفوظة يا ستي فكري كدة يا سمية معايا كرامتها دلوقتي متهانة وهي بتحاول ترجع جوزها؟ ولا هتتهان اكتر لما تطلق وتشيل مسؤولية ابنها لوحدها؟ وتتحوج للي يسوي واللي ميسواش ؟ واحنا لو عشنالها النهارده مش هنعشلها بكرة ومسيرها هتحتاجه علشان ابنها في حاجات كتير ،الدنيا مش اكل وشرب ومصاريف بس وانت ادري يا سمية، ولا لو اتجوزت تاني ده لو وافقت تتجوز بعد اسر وانت عارفة بنتك بتحبه ازاي ! يا تري هتلاقي اللي يحب ابنها زي أبوه اكيد لا . ثم تنهد واستطرد قائلا/ احنا بنحاول ونعمل اللي علينا ونسيب الباقي على ربنا ومنعرفش الخير فين يمكن ربنا يهديه ويرجع بيته . ولو ربنا مارادش يبقي عملنا اللي علينا واكيد مش هنكل بيها، بس متجيش تدعي عليا وتقول ياريتك يا بابا نصحتني.     
سمية وقد اطمئن قلبها / بعد الشر عليك يا اشرف حسك في الدنيا يارب ومتاخذنيش انا بس قلبي متوغوش عليها ربنا يسترها من عنده وبعديها على خير كمل انت اكلك بقي قبل ما يبرد .
اشرف بابتسامة لعويه/ طب وانا مش خائفة أبرد .
سمية بكسوف/ بس بقي يا اشرف بالي مشغول على البت. ثم استدارت تسأله بكل جدية تفتكر راحت الشغل علشان اعرف اتصل بيها؟
اشرف بعبوس وتنهيدة تدل على الضيق/مش عارف ابقي اتصلي شوفيها عقبال ما اكل واخلص ورد القران اللي في أيدي.
....................................... 
بمنزل جودي غسلت وجهها أكثر من مرة لتمحي اثار الزينة بوجهها وارتدت بدلة عصرية بلون كحلي واسفلها بلوزة باللون الوردي الفاتح وبها كرانيش من مقدمة الصدر وجمعت شعرها بجانب واحد وانزلت خصلة بسيطة من الامام من الجانب الآخر فكانت غاية في الجمال و الشياكة والأناقة واوقظت انس ابنها والبسته ملابسه وقامت بإعداد بعض السندوتشات لابنها وكل هذا تحت أنظار آسر الذي شعر وكأنه لاول مرة يراها ويري كل ما تفعله بالصباح مع ابنه ثم قبل ابنه قبل ذهابه مع والدته نزلت يمني مع ابنها واوصلته الي حضانته ثم توجهت الي الشركة اللي تعمل بها مهندسة ديكور والذي يرأسها احمد ودخلت المكتب وسلمت على زميلتها نهي ثم بدأت تباشر أعمالها حتى جاء إليها الساعي يخبرها بطلب الاستاذ احمد في ضرورة حضورها الي مكتبه ومعها اخر تصميم قد أُسند إليها وتوجهت الي مكتبه بالفعل وطرقت الباب وسمعته يسمح بدخولها ففتحت الباب ودخلت وكان هو يولي اهتمامه للورق الذي أمامه وكأنه يريد أن يخبرها بجديته في العمل ويتعامل كان شئ لم يكن.
جودي بعد أن توقفت أمام مكتبه وهي ترتجف من شدة الخجل/السلام عليكم يا استاذ احمد.
أحمد وهو يحيد النظر عن الاوراق وينظر لها ولكن نظره خانه ونظر لها من أعلاها لاسفلها وكأنه يذكرها بما كانت ترتديه بالأمس/ اهلا أستاذة جودي اتفضلي اقعدي.
جلست جودي وقدمت له الاوراق التي معها محاولة عدم النظر لوجهه / اتفضل حضرتك ده اخر حاجه انا شغاله عليها تقدر تشوفها بنفسك ولو في اي تعديلات تؤمر بيها؟
احمد وقد استغل عدم نظرها له أخذ يتشرب ملامحها ويتمعن النظر بها أخذ منها الملف وحاول اظهار أنه مهتم لما تقوله فنظر به وقلب صفحاته وهو لم يستوعب اي شئ/ تمام جدا شغلك عالي اوي وذوقك جميل وده شئ باين عليكي حتى في لبسك شيك اوي عليكي البدلة ده.
نظرت فجأة جودي له ورأت نظرته لها فهذه أول مرة يمدح بشئ خاص بها ثم اخفضت نظرها مرة أخري /شكرا يا فندم ده من ذوقك ثم استقامت لتستأذن ولكن لحق بها وامسك كفها وثبته على المكتب /رايحه فين احنا لسه مخلصناش كلام.
سحبت كفها ونظرت له بنظرة غضب / ايه ده يا استاذ احمد انت ازاي تسمح لنفسك تلمسني؟ 
احمد وهو يمثل البراءة أزال يده وقال/ انا مقصدش انا كان قصدي الحقك وعلى العموم حقك عليا يا ستي اتفضلي بقي لسه متكلمناش. 
جلست جودى مرة أخري / خير يا استاذ احمد عند حضرتك اي تعليمات بخصوص العمل الاخير؟
احمد بجرأة/ كنت عايز أسألك عن اسر إخباره ايه
جودي بهدوء/ اسر الحمد لله كان تعبان شوية امبارح بس الحمد لله النهارده بقي افضل كتير وممكن يكون راح الشغل دلوقتي
احمد بغيرة / تعب ازاي امبارح يعني حصل حاجه بعد ما سيبتكوا ؟وانتي اتصرفتي ازاي؟
جودي بحركة من كتفها/ عادي يعني تعب وهديته شويه لحد ما فاق الصبح بقي افضل كتير.
احمد بغيرة محاولا إنهاء الكلام/ اه طيب لو احتاجتي اي حاجه اتصلي عليا فورا.
جودي بمحاولة توصيل معلومة ما/ أن شاء الله مفيش حاجه ولو احتجت حاجه آسر موجود.
احمد بإماءة/ اسر ااه طب اتفضلي على مكتبك
جودي / شكرا عن اذنك يا استاذ احمد.
وتوجهت سريعا الي مكتبها مستغربه الطريقة الذي يتحدث بها احمد وكيف تغير وتجرأ هكذا من ليلة وعشاها.
...........................................
دخلت جودي الي مكتبها وجلست متنهدة فلاحظت نهي ضيقتها فسألتها عن أحوالها مع آسر والي اين وصل بهم الحال
فسردت لها جودي ما حدث حتى الأمس دون الخوض بجزئية احمد فلم تسردها .
علقت نهي على ما حدث لجودي فقالت/ لا اسمحيلي يا جودي انتي ازاي ساكته على كل ده انا لو منك كنت صوت وفضحت الدنيا وخليت صورته متسواش بصله قدام نفسه وقدام موظفينه.
جودي باستغراب/ وانا هستفاد ايه لما اعمله فضيحة متنسيش أنه ابو ابني برضه.
نهي / أيوة يا حبيبتي ابو ابنك بس ده ميسمحلوش يخونك بالشكل ده. ده مفكرش فيكي من الأساس.
جودي بتوهان / انا مش عارفه ايه اللي حصل لأسر ؟مكنش كدة ، لا عمره كان بصباص ولا كان ضعيف كدة .
نهي / وده بقي اللي مخليكي تحاولي معاه تاني أنه مكنش كدة لا يا حبيبتي كل الرجالة كدة اول ما يضمنوا الست في حياتهم بس انتي اللي طيبة.
جودي/ لا يا نهي مش موضوع طيبة بس بابا لما كلمني واقنعني اني احاول افوقه وارجعه لبيته من تاني انا فكرت في كلام بابا وبصراحة لاقيت عنده حق وخصوصا أن في بينا ولد محبش يتربي بعيد عننا وأنه ممكن نفسيته تتأثر بكدة، ولو انا فكرت في نفسي وكرامتي زي ما بتقولي مين هيفكر في انس الولد اللي هيتبهدل يا نهي وحقه عليا احاول مع باباه حتى علشان مبقاش قدامه اسمي قصرت.
نهي بعدم اقتناع/ واشمعنا هو فكر في نفسه و مفكرش في ابنه ليه ؟ ولا انتي واخدة ابنك حجة ولسه بتحبيه ؟
جودي/اولا مش هنكر اني لسه بحبه بس ده ميمنعش اني عايزة اكله باسناني والنار بتنهش فيا بس اعمل ايه لو هنمشيها بالشكل ده وكل واحد يقول اشمعنا محدش هيفكر في انس وكمان على رأي بابا هو غلط وانا بحاول افوقه لو فاق ورجع كان بها مفاقش وأصر على رأيه خلاص ساعتها هكون عملت اللي عليا ومش هندم يوم ما ابني يسألني عملتي ايه علشان نكون مع بعض واقوله انا حاولت ومندمش.
نهي بتحريك رأسها يمينا ويسارا تعبيرا عن عدم اقتناعها قائلة/ انا رأيي انك بالشكل ده هتندمي وجدا كمان.
..........................................
كان احمد يأخذ المكتب ذهابا وإيابا كيف لها أن تهدأه وماذا دار بينهم هي وكانت غاية بالجمال وأسر وكان بغير وعيه يا تري ماذا حدث بينهم ؟
الم يطلقها ؟ ام أنه تراجع عن فكرة الطلاق فهي تستحق أن يتمسك بها وأخذ يتوأه ااااااه لو كانت ملك يداه وعند هذه الفكرة وهدات شياطينه فجلس على المكتب يتنهد ويتخيل كيف حالها وحاله وهي بين يداه يستنشق عبيرها ويستزيد من بحرها حتى يرضي رجولته 
.............................................. 
لم يستطع اسر الذهاب الى عمله من كثرة الصداع والتفكير في آن واحد فأخذ يفكر هل ما فعله صحيح هل حقا يريد الانفصال عن زوجته وإذا كان يريد ذلك فماذا حدث له عندما رآها في الصباح بكل هذا الاشراق ولماذا تأكله نار الغيرة لمجرد التفكير بأن غيره رآها وعند هذه الفكرة وقد جن جنونه هل حقا من الممكن أن تنظر لغيره هل ممكن أن يأخذها أحد غيره أخذ يكلم نفسه ويرد عليها ولكن هذا حقها فإذا كان سيطلقها إذا لها كل الحق في هذا .
لا ليس لها أي حق فهي ام لابنه لا يمكن أن تترك ابنه وتذهب لرجل اخر. 
ابنه تذكر ابنه اين هو الآن لا يعرف حتي طريق حضانته .كم شعر بتقصيره تجاه ابنه وكم رأي اهتمامها هي به. بدأ يقارن بينه وبينها ولكن ماذا سيفعل وقد وعد فتنة بالجواز اااااااه فتنة ويا لها من فتنة وهنا اتخذ قراره وكأنه مغيب فقد قرر إتمام الطلاق ولكن سيتحدث مع جودي عند عودتها ويتفقا على كل شيء وذهب ليرتاح قليلا من الصداع الذي يفتك برأسه من أثر الخمر حتى تعود.
مرت ساعات العمل ورجعت جودي حاملة طفلها من الحضانه ودخلت الي المنزل وهي لم تعلم بوجود اسر به فخلعت جاكيت البدلة وظلت بالبلوزة وكانت بدون اكمام ثم توجهت الي المطبخ لتعد بعض السندوتشات لطفلها شعر بها اسر فخرج ليتحدث لها ولكنه رآها وهي منحنيه أمامه لتخرج من المبرد عدة أشياء فازدأ ريقه وتقدم ليقف خلفها و رأت هي ظل خلفها فزعرت وشهقت واستقامت فجأة والتفتت لتري مَن فاصبحت في حضنه وكادت أن تقع عند رجوعها خطوة للخلف فاطبق علي خصرها بذراعيه وتلاقت العيون في قرب شديد اسر بصوت حنون / حاسبي كنتي هتقعي
ظلت هي تنظر له وكأن نظرتها تعاتبه وفي الحقيقة هي تشتاقه كما تراه يشتاقها فهل تسامحه لاحظت نظراته لشفاهها واقترابه محاولا التقاطهما فابتعدت بسرعة وخرجت من حضنه / اسفه معرفش انك هنا. 
حمحم اسر حتي يستعيد ثباته فقال بصوت متحشرج / حصل خير فين انس؟ 
جودي/ بره قاعد على التاب عقبال ما اعمله ساندوتش 
اسر/ اه طيب كنت عايز اتكلم معاكي في موضوعنا خلصي سندوتشات انس وتعالي مستنياكي.
توجه اسر يجلس بجوار ابنه فتذكر متي اخر مرة جلس بجواره!؟
انس / شايف يا بابا اللعبه ده حلوة اوي. 
بابا هو انت قاعد ليه مش عندك شغل؟
اسر / لا يا حبيبي كنت تعبان شوية واخدت إجازة .
انس / يا خسارة ياريتني ما روحت الحضانة وكنت قعدت معاك ، دانا نفسي تقعد معايا وتلعب معايا زي زمان.
بالفعل انتهت من إعداد السندوتشات وأعطتهم لابنها وطلبت منه أن يلعب بغرفته توجه انس لغرفته وجلست هي مقابل اسر/ خير يا اسر كنت عايزني في ايه؟
اسر تحمحم / فكرتي هتعملي ايه؟
جودي باستنكار/ اعمل ايه في ايه؟ مش فاهمه كلامك وضحه اكتر .
اسر / يعني بعد الطلاق هتقعدي فين ؟ هتعملي ايه؟ وطبعا كل حقوقك مجابه واي حاجه أنس يطلبها متتردتيش تطلبيها مني على طول.
نظرت له جودي نظرة غضب مختلفة عن نظرة الاستعطاف التي كانت تنظر له بها حين طلقها / والله انت بتقول كلام وتخلفه انت بتقول هتقعدي فين وترجع تقولي حقوقك طب مانا قاعدة في شقتي هدور ليه على مكان تاني اقعد فيه؟
وبالنسبة لإجراءات الطلاق وحقوق انس تقدر تتكلم مع والدي واعمامي وخيلاني زي ما طلبتني منهم يبقي لما تطلقني اعتقد لازم تبلغهم 
استقام اسر يقول/ شقه ايه اللي هتقعدي فيها ؟ انتي هتقعدي هنا !؟ امال انا هقعد فين؟
جودي باستخفاف/ والله ده مشكلتك انت مش مشكلتي 
اسر / طب سيبي الشقه وروحي عند والدك وانا هوفرلك شقه انتي وانس على قدكم .
جودي / واسيب بيتي ليه وفر انت لنفسك حاجه على قدك.
اسر بغضب/ يعني ايه الكلام ده مكنش ده كلامك امبارح .
جودي بكل هدوء وضعت قدم على الأخري وبتنهيدة ثقة قالت / وبقي كلامي النهارده .
نظر لها اسر نظرة استغراب من اين جاءت بكل هذه الثقه والثبات ؟ الم يؤلمها بعده عنها ؟ كيف لها أن تكون قويه هكذا وبدونه ثم توجهه الي الغرفة وارتدي ثيابه وأخذ مفاتيحه وانطلق خارج من الشقة كلها .

#اختلاج_روح
#لولي_سامي
البارت السابع بعنوان ( الجزء الاول من الخطة)
بمنزل جودي وبعد أن خرج اسر انهارت جودي مكانها ونزلت بأرضية المطبخ تبكي بصوت عالي حتى جاءها ابنها /مالك يا ماما بابا زعلك تاني انا هزعل منه ومش هكلمة .
اخذت جودي تربت على انس ابنها ومسحت عيونها ثم سألته/ انتي بتحبني يا انس
انس/ اوي اوي يا ماما
جودي/ طب يا حبيبي لما بابا يجي عايزاك تقوله اني زعلانه ولازم يصالحني علشان انت متزعلش منه وهو بيحبك وهيسمع كلامك.
انس/ حاضر يا ماما تعالي العبي معايا بقي.
جودي /حاضر يا حبيبي هغير هدومي واجيلك نعمل الواجب الاول وبعدين نلعب تمام يا بطل 
انس اومأ انس برأسه وقال / ماشي يا ماما ثم أعطاها قبلة على وجنتيها وذهب الي حجرته.
وفي هذا الأثناء جلست جودي على السرير متحيرة في أمرها هل ترتدي وتتزين كما اتفقت مع والدها ام لا وتذكرت كلام نهي هل بالفعل ستندم وكل ما تفعله سيذهب سدي ام انها تفعل الصواب كما نصحها والدها وكأنها استدعت بعقلها والدها فوجدته يتصل بها ففتحت مسرعة تجيب عليه
جودي / أيوة يا بابا كويس انك اتصلت.
سمية بقلق/انا ماما يا جودي مالك يا قمر عمللك حاجه؟؟ طمنيني عليكي؟؟
جودي /لا يا ماما معملش اتكلمنا شوية أنه محتاج الشقة وانا قولتله مش هسيبها فاتنرفز ونزل وانا دلوقتي محتارة مش عارفه اعمل ايه البس واتزوق زي ما قولتولي ولا اقعد واضايق ومكلموش؟
سمية بحيرة/ والله يا بنتي انا مش عارفه اقولك تعملي ايه لو عليا اقولك هاتي بعضك وابنك وتعالي لكن باباكي له رأي تاني خديه اهو يا اختي خليه ينفعك واعطت سمية التليفون لاشرف الذي وجهها بدوره أن تتعامل بكل برود وتجاهل وفي نفس الوقت لا تتغاضي عن إبراز جمالها وأغلقت جودي الخط وبدأت تتزين وتستعد لمعركة أخري من الدهاء ثم جلست تذاكر لابنها وتلاعبه حتي غفي على قدمها كادت أن تحمله لتضعه بغرفته ولكن خطر على بالها فكرة ما فجلست على الأريكة واخدت ابنها بحضنها منتظرة عودة اسر!!!  
......................
خرج اسر من عند جودي عقله غير مستوعب تغيرها. اين جودي التي أحب ضعفها واحتياجها إليه ؟ اين من علمها الحب ؟ اين توترها أمامه ؟ كيف اكتسبت كل هذه الثقة في الحديث؟ ركب سيارته ووجد فتنه تتصل به فأجاب عليها ليجدها تؤكد على موعده مع والدتها خبط بيده على جبهته كيف نسي هذا الأمر فاستدار بالسيارة لأقرب محل زهور وشيكولاته ثم توجه لبيت فتنة طرق علي الجرس ففتحت له فتنة وهي مبتسمة ابتسامه تسلب لُبه ثم نظرت على ما يرتديه وقالت/اهلا اسر. إيه كنت نسيت ميعادنا ولا ايه؟ 
اسر بارتباك وابتسامه صفراء/ لا ابدا انسي ازاي دانا مستنيه من بدري .
فتنة / اصل لبسك ميدلش على كدة يعني ؟
اسر بتغير الموضوع/ ايه بس يا حبيبتي مش هتقوليلي اتفضل ولا هفضل على الباب كدة؟
توسعت له جودي ثم أشارت له اتجاه الصالون / اه طبعا اتفضل ماما منتظراك من بدري.
قدم لها الورد والشيكولاتة وتوجه الي حيث أشارت وجد امرأة كبيرة تجلس على الكرسي توجه إليها وسلم عليها وقدم لها نفسه وجلس هو وفتنة ومن ادعت أنها والدتها ليتحدث اسر /
انا يسعدني ويشرفني اني اطلب ايد فتنة بنتك واوعدك اني هحاول أسعدها وأهنيها.
ابتسمت المرأة العجوز وقالت له/ فتنة كلمتني عنك وقالت لي انك رايدها بس بقي مقلتليش هتتجوزوا فين أن شاء الله؟ وهتدفعلها مهر كام؟ والشبكة والمؤخر؟؟
نظر اسر لفتنة وقد شعر بإحساس غريب وكأنهم يستغلوه ولكن نفض عن خياله هذا التفكير وظن أنها تريد الاطمئنان على ابنتها ثم وجه نظره للمراة وابتسم نصف ابتسامه محاولا عدم اظهار ضيقه وتنحنح وقال / أن شاء الله هجيب لفتنة الشقة اللي تعجبها بس ده هياخد وقت شوية علشان عندي شوية مشاكل هخلصها واعملها كل اللي عايزاه .
المرأة العجوز/ لاااا مينفعش الكلام ده انا هسافر كمان اسبوعين ولازم اطمن عليها بص انت تجيب الشبكة وتديها المهر وبعدين بقي الشقة لما ظروفك تتحسن ،ها قولت ايه؟
احس اسر وكأنه قيد بقيد غير محبب ولم يكن بحسبانه كل هذا ! اين له من مهر وشبكة وهو لم يحل بعد مشكلة الشقة ولكنه اضطر على الموافقة لانهاء الموقف ويفكر فيما بعد في حل هذه المعضلة .
خرج من عند فتنة لم يشعر بالفرحة التي تخيلها ولكن احس وكأنه يقع في بئر مظلم ولم يجد من ينقذه تنهد وجلس بالسيارة واضعا رأسه بين يده وتسأل مع نفسه وكان كل مشاكل الدنيا وقعت علي رأسه الي اين سيذهب وجودي بالمنزل ومن المفترض أنه طلقها ثم اتخذ قراره أنه سيستسمحها أن توافق على بياته معها عدة أيام لحين التصرف وإيجاد مكان آخر له وبدأ يدير محرك السيارة مع إعلان تليفونه على اتصال من فتنه ولكنه اغلق الصوت وذهب الي بيته
..................................
فاق احمد من شروده وخيالاته علي اتصال من صديقه معتز والذي يخبره بسهرة الليل وما جهز بها فوافق احمد لعله يشغل باله عمن شغلت كل تفكيره واتصل بدوره على فتنة لتجهيز حالها لسهرة اليوم حتى يعلم منها ما تم بالمقابله وحتى يتفق معاها على الخطوات التاليه ثم توجه الي الملهي الليلي المتفق عليه وجد معتز يجلس ومعه فتاتين لم يستر مفاتينهم شئ فنظر لهم احمد نظرة اشمئزاز وتحدث الي معتز/ يعني شايف صحتك في الطالع هتقدر على دول لوحدك 
ضحك معتز وإزاح له كرسي / لا يا صاحبي مش للدرجة دي لسه منجبكش يا اكسلانس دانا حاجزلك واحدة بس ايه رايك شكلها خبره ونكز الفتاة من خصرها
ضحكت الفتاة بعلو صوتها / ااه خبرة خبره اوي كمان 
معتز بابتسامة/ لا باين يا قطه 
احمد بعدم مبالاه/ لا ماشيها انا كلمت فتنة وزمانها جايه
معتز باستغراب/ انت رجعت لفتنة تاني ولا ايه؟ مش كانت لاقت دهول يشيلها؟؟؟
احمد بابتسامه خبيثة/ لقيت لها عوزه وابقي استفدت وفدتها وطلعتها بهدية نهاية الخدمة 
ضحكا كلاهما معا مع وصول فتنة لهم / ايه يا بهوات ما تضحكونا معاكم
احمد بوقاحه وهو ينظر إلي جسمها/ اهلا فتنة . كنا لسه في سيرتك وجمالك يا قمر
فتنة بسعادة جرت كرسي لتجلس عليه /ميرسي احمد ها كنت طالبني ليه 
احمد بتروي/ طب اقعدي الاول وتاخدي كاس وبعدين نتكلم
فتنة/ وادي قعدة يا سيدي 
احمد وهو يصب لها كأس من الخمر ويقدمه لها / ها احكيلي بقي عملتوا ايه في المقابلة؟
صاح معتز/ لااااا انا معقدش زي الاطرش في الزفة رسوني على الحوار . 
بدأت فتنة تسرد له كل ما حدث بالمقابلة وما اتفقا عليه 
فوجئ معتز بما يخطط له احمد وقال له/ مش كنت شيلتها من دماغك ايه اللي رجعها تاني يا صاحبي.
احمد بوقاحة/ مين قالك اني شيلتها من دماغي دانا كنت بتكتكلها من زمان بنت الايه ملهاش في الشمال وعقبال ما جيت ادخل من اليمين كان جه هو وخطفها وفي الاخر اشتغلت عندي والفرصة جت لحد عندي اسيبها ولا استفاد منها للاقصي درجة .
معتز برفض تام/ جودي متستلهلش كدة ملهاش في سكتنا طلعها من دماغك يا احمد.
احمد ببجاحة/ ملكش دعوة انت يا معتز خليك في اللي معاك.
استقام معتز وقال/ براحتك يا صاحبي انا نصحتك وعملت اللي عليا طلعني من الليلة ده سلام يا صاحبي. وخرج معتز وترك احمد وفتنة الذين اتفقا علي الذهاب الي بيتها لاستكمال الخطط معا والاستمتاع ببعضهم فذهبا سويا كلا من احمد وفتنة الي منزل فتنة ليخططوا ويمارسوا الرزيلة وما حرمه الله.
........................................
صعد اسر الي منزله وفتح الباب بالمفتاح كما اعتاد أن يفعل ودخل الي غرفة المعيشه حيث سمع صوت التلفاز فوجد ابنه يرقد على الأريكة ويستند برأسه على قدم والدته وهي عندما استدار لها وجدها ترتدي بدي حمالاته رفيعة جدا ويظهر مقدمة صدرها بسخاء وتحته شورت طويل يصل الي ركبتها توقف نفسه عن العمل وجحظت عيناه ثم اغلقها لثواني ونظر لاعلي ليتمتم في نفسه/ كانت فين الحاجات ده قبل كدة جاية تلبسيها دلوقتي وبعدين اعمل ايه أشيل الولد واصحيها ملهاش غيركدة .
وبالفعل رفع الولد وأحتار الي اي سرير سيضعه به ثم حسم أمره ووضعه بسرير والدته ليجعله بجوارها وينام هو بسرير ولده وأثناء ذلك كانت جودي مستيقظة تشعر بخطواته ونفسه عندما اقترب ليأخذ ابنها ولكنها استمرت بتصنعها النوم حتى يتسني له النظر إليها ورجع مرة أخري اسر لها ونظر لها من راسها حتى قدميها وشعرها المسترسل على وجهها وقدماها شاهقة البياض ثم استغفر ربه ومسح بكفه على وجهه وتقدم منها يناديها بصوت منخفض لعلها تستيقظ /جودي جودي قومي نامي جوه .ثم اقترب بيده يهزها بسيط ليوقظها / جودي قومي يا ماما 
جودي/مممممم 
اسر/قومي يالا انا دخلت انس 
بدأت تصطنع جودي أنها تستيقظ وتتمطع ليري جمال جسدها وهي تتمايل حتى تفيق ثم استقامت واستندت بيدها على الكرسي مصطنعة التمايل وعدم الاتزان ثم فركت عينيها وقالت/ ااااه دخلت انس طب كويس تصبح على خير وبدأت في المشي خطوتين واصطنعت الوقوع فلحق بها اسر وكيف لا وهو يتابعها ويتابع كل حركة لكل عضلة بجسدها فأمسك بها من الخلف واسندها على صدره واقترب برأسه من شعرها وأخذ يشتم فيه ويغرز أنفه في رقبتها ويده بدأت تعزف على مفاتنها.
احست جودي بالخطر وضعف موقفها فاستعادت وعيها وابعدته عنها وجرت نحو غرفتها وأغلقت الباب خلفها واستندت عليه بظهرها وأخذت تربت على قلبها ليهدا من ثورانه.
اما اسر بالخارج فأغلق عينيه وشدد من قبضة يده حتى برزت عروقه وأخذ يأخذ نفس ليهدا من ثورة مشاعره التي لا يعلم ما بها هذه الأيام ثم توجه الي غرفة جودي وطرق الباب انتفضت هي على أثر هذه الخبطه وقالت / أيوة يا اسر عايز ايه
اسر بهدوء مصطنع/ كنت عايز اتكلم معاكي عشر دقايق بس 
جودي وكأنها تريد تذكيره/ اه حاضر هلبس حاجه وطالعه
اسر يتمتم بداخله / ليه ليه تلبسي ما كدة حلو اوي ثم تنهد وقال /طب بسرعة متتأخريش انا مستنيكي.
ارتدت جودي الروب القصير عن قصد حتي تزيد من نيران شوقه وخرجت له وتوجهت الي غرفة المعيشة حيث كان
نظر لها اسر وهو مأخوذ بجمالها أكان كل هذا ملك يداه / تعالي اقعدي واقفة ليه 
جلست جودي في الكرسي المقابل ووضعت قدم فوق الأخري ليتمتم اسر / انا ناقص ارحمي اهلي.
ثم استطرد قائلا/ بصي ياجودي انا طبعا مش هعيبك في اللي طلبتيه الشقة حقك وحق ابني بس انا كنت حابب استسمحك تقبلي اقعد معاكي كام يوم بس عقبال ما أدبر حالي 
نظرت له جودي ولسان حالها يقول /الحمد لله انك معرفتش تتصرف ثم أوضحت كلامها / اه طبعا يا اسر بيتك ومطرحك مقدرش اقولك حاجه بس الموضوع هيمشي ازاي يعني هنبلغ الناس بطلاقنا ازاي وانت معايا؟
اسر / لا هو احنا هنأجل إجراءات الطلاق الرسمي شوية لحد ما الاقي شقة تانية ليا ده بعد اذنك طبعا؟
جودي وقد احست أنها نجحت بالجزء الاول من الخطة فابتسمت و استقامت من جلستها وقالت/ خلاص مفيش مشكله بس لازم بابا وماما يعرفوا تحب إبلغهم انا ولا تبلغهم انت .
عند هذه النقطة وبهت اسر فهو يحب ويحترم حماه وحماته ولا يرغب في هذه المواجهة. فاستطرد قائلا/ اعتقد تبلغيهم انتي افضل. 
جودي بابتسامة طفيفة وكأن شئ لم يكن/ اوكي هبلغهم بكرة وانت شوف هتعمل ايه وبلغني تصبح على خير وذهبت إلى غرفتها تحت نظرة اسر المستغرب تصرفها وعدم مبالاتها للأمر كان يتوقع أن تستسمحه مرة أخري ليتراجع عن قراره كان يتخيل أن تبكي وتترجاه ولكن يبدوا عليها عدم المبالاه. وكأنه كان ينتظر بل يتمني طلب او رجاء منها بعودتهم ولكنها خذلته هذه المرة توجه آسر بعد ذلك إلي غرفته الجديدة لينام ولكن قد جفاه النوم وهو يتذكر هيئة جودي التي لطالما طلب منها مرارا وتكرارا بالاهتمام بحالها ولكن لم تعطي اهتماما لحديثه والان بعد أن تركها تفعل كل هذا !؟ أكانت تتصنع تمسكها به؟ نعم كانت تتصنع فهي لم تحاول معه إلا يوم فقط .فكر في أن يردها الي عصمته ويحاول إقناعها باستمرار زواجهم وأنه سيعدل بينها وبين فتنة وسيتحجج بابنه حتى لا يتشتت بينهم . نعم هذا هو أمثل حل فهو لا يتخيل العيش بدونها برغم تحريك فتنة لبعض المشاعر لديه إلا أن جودي لها مكانة خاصة لديه فهو يعترف أنه يحبها ويقدرها .وهنا توقف ليسأل حاله ايحبها؟ هل بالفعل يحبها ؟ نعم لا ينكر هذا فهو بالفعل يحبها ولا يدرك كيف وصل بهم الحال لهذا ! بدأ يشعر بالندم من تسرعه وأنه كان يستوجب عليه التريث قليلا ولكنه توصل الي أنها هي من دفعته لهذا جراء إهمالها به كزوجة . 
ظل في هذا الصراع النفسي بين ما يحدثه به عقله وقلبه حتي ذهب في سبات عميق ليري باحلامه جودي تتمايل بسيرها أمامه ولكن ما هذا أنها ليست بمفردها حاول اللحاق بها ليديرها سائلا / من هذا ؟ وكيف تسيرين معه وتتركيني؟ 
لتبتسم جودي بكل هدوء وترد عليه بطريقة مستفزة / انت من تركتنا وهذا حقي ؟
حاول آسر أن ينقض على من كان متشبث بايدي جودي ولكن عندما اداره ليواجهه ذعر آسر وتراجع عدة خطوات للخلف عندما راي من يكون .
استيقظ آسر من نومه وهو يلهث وكأنه يعدو من مرأىٰ شبح.
لولي سامي 

حمل الان  / تطبيق حكايتنا للنشر الالكتروني واستمتع بقراءة جميع الروايات الجديده والحصريه 

تعليقات