" " " " " " " " ساحرة القطيع الفصل الثامن عشر
📁 آحدث المقالات

ساحرة القطيع الفصل الثامن عشر

 




"المعركة الأخيرة"


الجميع في النهاية كان لديه دور يجب عليه أن ينفذه بإتقان، روزي وهانا استطاعتا اتقان الضربة الموحدة وعندما حان وقت مشاهدة ثاندر والآخرين لتلك الضربة كان الجميع لديه إعجاب شديد بقوة الفتاتان و قدرتهما على التوحد سويا.



ثاندر أعطى أوامره إلى صوفيا أن تحاول أن تتدرب على عمل دائرة حماية تنقل أكثر من واحد في المرة، حتى حينما يحتاجوا إلى نقل بعض الأفراد منهم من مكان لآخر، صوفيا وعدته أن تحاول فعل ذلك، وهي قد بدأت في التدرب على الأمر بالفعل مع بعض الحاضرين في المكان.



ماثيو وكذلك جوزيف كانا عليهما دورا كبيرا في قيادة أقرانهم، ماثيو بصفته الألفا المستقبلي للفريق هو تولى مهمة متابعة تدريب أفراد القطيع، بينما حرص جوزيف التدرب على زيادة سرعته، لأنه سوف يحتاجها في تلك المواجهة بكل تأكيد! 



استغل جورج وجود سافانا بجواره بينما الآخرون اتجهوا إلى الخارج للتدرب على تنفيذ أوامر ثاندر، هو طلب منها الاقتراب منه، الجلوس بجواره، ثم أخبرها: 


- كيف تشعرين الآن عزيزتي ساڤي؟! لابد أنك تشعرين بسعادة كبيرة بعد أن أصبحتا كلا الفتاتان بجانبك الآن؟! أعتقد أنه لا داع الآن من شعورك بالندم والذنب نحو هانا من أجل تركها مع سانتوس والهروب بروزي بعيداً؟! أليس كذلك؟! 


ابتسمت سافانا إلى والدها ابتسامة ودودة ودافئة بينما تستمع إلى كلماته تلك! هو محق في كلماته بالطبع، هي تشعر أنها أكثر من سعيدة، فكل من تحب بجوارها الآن، يبقى فقط القضاء على سانتوس والتخلص منه إلى الأبد، هي قالت بنبرة هادئة:


- أنت محق أبي! أنا أكثر من سعيدة، الفتاتان، لوكاس العائلة كلها بجواري! ماذا سوف أريد أكثر من ذلك حقا! فقط التخلص من الشيطان سانتوس! ذلك الجحيم الذي لا يريد أن يتركني! ولا أبي اطمئن أنا لم أعد أشعر بذلك! كان لابد من إجراء تضحية حتى ننجو منه، والآن هانا علمت كل شيء عن أبيها، لقد تركت لها حرية الاختيار في أي صف هي تريد أن تكون! وحمدا للإله أنها اختارت فريق الخير خاصتنا بعض أن رفضت طلب سانتوس بأن تصبح جاسوسة له ضدنا. 


ابتسامة دافئة رسمت على وجه جورج بينما ينصت لكلمات ابنته سافي، هو شعر بكثير من الراحة من أجلها، يبقى فقط هزيمة سانتوس ثم محاولة حل مشكلة ابنته الأخرى التي طال أمرها حقا وأضحت ليس لها أي معنى.


هز ديفيد رأسه بتفهم، مد يده ليربت على يد سافانا بمحبة ودفء، لتبتسم له هي الأخرى في ود.



"ما رأيك جوزيف، هل تستطيع تقليص سرعة دورانك حول المكان إلى عشر ثوان فقط؟! هل تظن أنك تستطيع فعلها، أم لا؟! 


كانت تلك كلمات ماثيو لأخيه جوزيف، هو لاحظ محاولته القوية في زيادة سرعته التي يعتاد على استعمالها في تدريبهم العادي، لكن اليوم غير عادي، فهم يحتاجون لزيادة قوتهم إلى الحد الأقصى.


نظر جوزيف بتسلية كبيرة إلى ماثيو، بينما يحاول التقاط أنفاسه اللاهثة، هو كان يقوم بدورة كاملة في المكان، يستغرق في كل مرة وقت أقل من التي تسبقها، والآن ماثيو يحاول أن يصنع له تحدي كي يتخطاه، واللعنة على ذلك! هو يحب التحديات ولربما ذلك ما جعل ماثيو يخبره بتلك الكلمات الآن! هو أجاب عليه: 


- اللعنة عليك ماثيو! أنت تعلم حبي للتحدي فجئت تلقي في وجهي ذلك التحدي اللعين! انظر سوف أحاول أفعلها، لكن لا أعدك أن اتقنها حقا! 


ضحك ماثيو بمرح عقب سماعه لحديث أخيه جوزيف، أجل هو فعل ذلك معه، والآن سوف يراقبه بينما هو يحاول أن يهزم ذلك التحدي! 


التقط جوزيف المزيد من الأنفاس، حاول أن يأخذ الكثير من الهواء في رئتيه، نظر إلى ماثيو الذي كان يحمل في يده هاتفه المحمول، يقوم بضبط ساعة التوقف التي هي فيه، أخذ يعد بسرعة كبيرة


"واحد، اثنان، ثلاثة، انطلق" 


انطلق جوزيف بعدها على الفور يبدأ ذلك التحدي، يريد النجاح فيه، أنتظره ماثيو بينما يعد الأرقام خلف ساعة الإيقاف في هاتفه، يتمنى في داخله أن يستطيع أخيه أن يتقنها، لكن في المرة الأولى كاد أن يفعلها جوزيف بينما في الثانية هو فعلها بالفعل، وسط ذهول شديد من قبل ماثيو، لقد كانت قراءة الساعة هي ثمان ثوان وليس عشرة ثوان، ليهتف ماثيو بصوت عال بفرح كبير وسعادة قائلا: 


- أنت خارق حقا أخي أنها ثمان فقط! 


ليشعر جوزيف بينما يلتقط أنفاسه بزهو شديد من نفسه، بل أنه صمم في داخله أن تلك الثمان ثوان سوف يصبحن خمس فقط، وبدأ من جديد في الركض. 




كان يتابع ما يحدث بين جوزيف وماثيو من بعيد بصحبة ديفيد الذي شعر بفخر شديد بابنيه، نظر هو إليه ثم قال بنبرة هادئة:


- هل تم نصب المزيد من الخيام ديفيد؟ 


هز ديفيد رأسه مجيبا بالموافقة على سؤال ثاندر ذاك، هو نظر من حوله ثم قال بنبرة: 


- أجل لقد فعلت ذلك، لقد أوشك الوقت أن يصبح منتصف الليل، ما رأيك أن نقسم الجميع لفريقين، أحدهما يحصل على قسط قليل من النوم والآخر يقوم بالحراسة ثم يتم التبديل بينهما بعد ذلك! 


اقتراح ديفيد نال إعجاب ثاندر الذي أومأ إليه بتأييد، ليبتعد عنه ديفيد بخطوات سريعة ويبدأ في تنفيذ تلك الخطة. 


كانتا روزي وهانا من الفريق الذي سوف ينال النوم في الفترة الأولى، نظرت كل واحدة الأخرى بينما تواجهان إحدهما الأخرى على الفراش الارضي داخل الخيمة ببعض من الترقب والقلق، روزي كانت من بدأت الحديث حيث سألت هانا قائلة:


- هل تشعرين بالخوف هانا؟ من أن ينتقم سانتوس منك لأنك لم تنضمي لصفه في تلك المواجهة؟!


تنهدت هانا بحزن، تعلم أن والدها سوف ذلك يفعل بكل تأكيد! ألم تشاهده يفعلها مع بقية الإتباع الذين يحاولون التمرد عليه بأن يقضي عليهم بقوة مخيفة لها، نظرت لروزي في حزن ثم قالت:


- هو سوف يفعل إن استطاع الامساك بي لكن إذا استطعنا هزيمته لن يقدر على الوصول إلي يوما! لذا هل تعديني أنك سوف تحاولين بقوة أن نقوم بهزيمته، نحارب حتى ننهار من التعب؟! 


رسمت روزي على شفتيها ابتسامة دافئة، قالت بنبرة هادئة: 


- أقسم لك أني سوف أفعل ذلك بكل قوتي توأمي! 


ابتسمت لها هانا بحب هي الأخري، مدت يدها لتحتضنها روزي بيدها هي أيضا، ثم ذهبتا في نوم عميق.




التبديل تم في الخامسة فجرا، قبل شروق الشمس، استطعات روزي ووالدتها وكذلك بمساعدة بقية الفتيات تحضير بعض الطعام من أجل الأشخاص الجوعى، فهم يحتاجون بطاقة من أجل المواجهة بكل تأكيد! 



بعد الانتهاء من تناول الطعام بدأ الجميع في تدريباتهم مرة أخرى، وفي الوقت الذي بدأ الفريق الآخر في الاستفاقة من نومهم كانت هناك صرخات مذعورة تعم المكان! 



سحب دخانية كثيفة أصبحت تعلو تلك الغابة الواسعة، دخان كثيف أصبح يملأ المكان، حتى لم يعد يستطع الواحد منهم أن يرى الآخر، لعنات ثاندر سبقت الجميع هو علم أن هجوم سانتوس وأتباعه قد بدأ وما ذلك الدخان الكثيف إلا تمويه من قبله كي يصيب جانبهم هم بالفزع بالخوف والقلق، لكنه صاح هادرا بصوت عال أن يحاول الجميع ألتزام الهدوء حتى لا يحصل سانتوس على مبتغاه من أجل إخافتهم.


أشار ثاندر إلى أحد السحر، طلب منه أن يبدأ في مهمته، أشار لصوفيا أن تبدأ في تفعيل دائرة حماية على الجميع، تقدمت هانا منها، تريد مساعدتها حيث هي الأخرى تستطيع عمل دائرة، لتنجحا الاثنتان في عمل دائرة ضخمة ضمت جميع من الغابة، ثم بدأ ذلك الساحر في تنفيذ مهمته! 



رياح قوية وشديدة وصلت إلى حيث المكان الذي يقف فيه سانتوس، ضحك بصوت عال، أخذ يهتف بسخرية:


- هكذا إذا ثاندر! نحن مازلنا في البداية فقط! ليري كل واحد منا من لديه القوة الأكبر! خوليو أمر الجميع ببدء الهجوم!! 



"اللعنة على ذلك، كنت أرغب في نقل الجميع إلى القصر، هو آمن من تلك الغابة الواسعة! لكن على ما يبدو أن سانتوس هو الآخر قد كشف جاسوسنا وعلم منه موقعنا، والآن على المعركة أن تبدأ!" 


تلك الكلمات التي هدر بها ثاندر على مسامع الجميع بعد انتهاء تلك العاصفة التي قام بصنعها الساحر في فريقه، هو طلب بعدها من الجميع البدء في أخذ مواقعهم كما تم الاتفاق سابقا، حيث هجوم سانتوس هو بعد ثوان قليلة فقط!  



هجمات متتالية من كل مكان حولهما، أعداد كبيرة أكثر مما ظن ثاندر تتعاقب عليهم، الكل يحاول التصدي لذلك الهجوم، المستذئبين يتخطفوا اتباع سانتوس بسرعة كبيرة، ينهشون لحمهم في ثوان! 


ثاندر، جورج، مايكل، يحاولن إصابة كل من يظهر أمامهم على الفور، ضربات ثاندر التي تشبه في قوتها الرعد كانت تجعل الواحد من الأعداء يسقط سريعا على الفور!


جورج، مايكل لديهم القدرة على عمل كرات نارية، كانا يصيبان اتباع سانتوس بها في ثوان، صوفيا كانت تقف في جانب بعيد قليلا، تنتظر سقوط أحد من الفريق، تسرع نحوه، تقوم بعمل دائرة حماية، تأخذه في مكان آمن بعض الشيء! 


سافانا تنظر من حولها بترقب، تنتظر الوقت الذي يصبح تدخلها ذو فائدة ثم تفعلها بعد ذلك، تجمد الوقت وتعطي فريقها فرصة لالتقاط الأنفاس! 



روزي هانا، كانتا تقفان ملتصقتان كل واحدة ظهرها للأخرى، يمشيان في تسلية، بينما يصيحا مرة بعد مرة 

"أنه وقت السحر" يسقطن بالاثنان والثلاث دفعة واحدة، وهنا كان ظهور سانتوس الذي نظر إلى اتحاد ابنتيه في سخرية وتهكم، تمتم بصوت خافت:


"سوف أريك هانا ثمن تلك الخيانة!"


قالها ثم ركض بسرعة كبيرة نحو الفتاتان، أقترب منهما حتى كاد يصل حيث يقفا الاثنتان، حاولت سافانا منعه، هتفت بصوت عال:


"توقف" 


وقد تم الأمر، الوقت توقف لبضع ثوان لكنه سرعان ما عاد الأمر كما هو، لتصعق سافانا مما يحدث، تنظر من حولها بذعر شديد، تشاهد سانتوس وقد أقترب بقوة من ابنتيها، هناك رجل من خلفه يتحرك بسرعة كبيرة كأنه يتحكم في الوقت وعلى عكسها هي هو يجعله يسير بسرعة كبيرة! 



خوف شديد وذعر شعرت به هانا عند رؤيتها لأبيها يقف أمامها، ينظر نحوها بغضب شديد، يمد يده نحوها، يمسك بها من شعرها بقوة ثم يحاول السير بها بعيدا، لتحاول روزي منعه من أخذ هانا، تحاول أن تصيبه بإحدى ضرباته، يصرخ في وجهها، يتوعدها:


- توقفي يا بلهاء وإلا قضيت عليك أنت الأخرى!


لكنها لم تتوقف أو تشعر بخوف حتى، لقد أقسمت لها أنها لن تدع سانتوس يضع يده عليها، هي لن تتركه ينتقم من شقيقتها هانا، الموت لها أولا قبل أن يفعل ذلك، هي صرخت في وجهه قائلة:


- سوف أكون ميتة قبل أن تفعل ذلك! 


ابتسامة سمجة بينما هو يستمع إلى ثرثرة ابنته البلهاء روزي، هو تشدق بنبرة متسلية قائلا:


- إذا فليكن ذلك، وداعا صغيرتي! لكن تذكري أنك من طلبت ذلك وأنا لم أستطع أن لا ألبي طلب صغيرتي!! 


وقبل أن تحاول روزي فهم ما يقصده أبيها بتلك الكلمات هو وجه إليها كرة ضخمة من النار أصابت جسدها على الفور، لتسقط هي أمام عينيه وسط صرخات من هانا التي شعرت أنها تموت هي الأخرى! 



لم يصدق ماثيو ما يحدث أمامه، لقد كان منشغلا هو وجوزيف في مواجهة جيش سانتوس حتى فوجئ به يقترب من ابنتيه، ترك هو كل شيء وأسرع نحوهم، كان يراقب الأمر بخوف شديد، وبينما هو يكاد يقترب منهم، شاهد ابتسامة سمجة على وجه سانتوس ثم كرة نار تتجه نحو جسد روزي التي خرت سريعة على الفور!!



رؤيته لروزي تسقط، أبيها يسحبها هي خلفه، جعلت الدماء تتصاعد إلى رأسه، انطلق كصاروخ موجه، وصل إليه في ثانية واحدة، حاول تخليص هانا من بين يديه، بكل قوة هو فعل، وحينما اطمئن أنه فعل ذلك وهي أصبحت في أمان، انطلق نحو الرجل الذي يعبث بكلمات سحرية خلف سانتوس، يتحكم في الوقت لصالحه، وبضربة قوية وجهها لجسده، استطاع بها نزع قلبه من وسط قفصه الصدري والذي كان ينبض بقوة عندها! 


مشاهدة سانتوس لساحره المفضل، يسقط صريعا بتلك الطريقة جعلته يشعر بمزيد من الغضب، بدأ يصنع كرة كبيرة، حاول توجيهها نحو هانا، لكن جوزيف كان الأقرب لها، استطاع أن يبعدها عن تلك الكرة، ينظر نحوها بتصميم، ثم يسرع نحو سانتوس، وبحركة سريعة هو استطاع فصل رأسه عن جسده! 



حينما وصل إليها كانت مازالت في وعيها، لكن الآن هي غابت عن الوعي تمام، حاول إفاقتها لكن دون فائدة، أسرع بها نحو داخل ٱحدى الخيمات ومن وراءه صوفيا التي لاحظت الأمر، دلفت من خلفه، أمرته أن يضعها على الفراش، ثم بدأت في محاولة جعل جرحها يشفى.



ثوان طويلة مضت حتى استطاعت صوفيا أن تفعلها، تنفس الجميع الصعداء حينها، لقد انتهت المعركة، اتباع سانتوس قد استسلموا لهم بعد موت سيدهم، فقط تابعه المخلص خوليو هو من استطاع الهرب.


جوزيف ساعد هانا على الوصول لخيمة روزي، فهي رغم عنها تأثرت بموت أبيها أمام عينيها رغم أنه يستحق ذلك! 


الجميع شعر بالسعادة من هزيمة سانتوس وموته، وكذلك أن أصبحت روزي بخير، والتي بعد أن أطمئن الجميع عليها، تركوها تحصل على قسط من الراحة بينما ماثيو ظل بجوارها، حتى حينما تستفيق هو يخبرها أنه لن يتركها أبدا، ليس وهو على قيد الحياة.


النهاية.

حمل الان  / تطبيق حكايتنا للنشر الالكتروني واستمتع بقراءة جميع الروايات الجديده والحصريه
تعليقات