هيمين بتردد : إيفا إني كنتِ لا تريدين أن تكوني زوجة لشخصٍ أضعف منكِ؛ فلا بأس سأتفهم ذلك
إيفانجلين : هيمين أنا أحبك كما أنت ولن أحب سواك وأنت لست بضعيف هيمين ولن تكون كذلك أبدًا
ابتسم لها بصمت لتبادله هي ابتسامته بابتسامة مطمئنة
..
وافق الجميع على تنفيذ إيفانجلين ما تريد فهم ليسوا في موقع يخول لهم القيام بشيء هم في غنى عن عواقبه وقامت إيفانجلين بفرض قوانين جديدة ومرت أشهر وعم الكوكب سلام غير طبيعي وفي أحد الأيام كانت إيفانجلين سائرة في الغابة عائدة من مهمة ولكنها شعرت بارهاق فتوقفت على جانب لتلتقط أنفاسها وفي ذات الوقت رأها شاب كان يسير في الغابة بدون وجهة محددة فاتجه لها ليساعدها
الشاب : هاي مهلا هل أنتِ بخير كيف يمكنني أن أساعدك
إيفانجلين بإعياء : أنت مصاص دماء!
الشاب بتوتر : أجل أنا ماركوس وأنتِ؟
إيفانجلين بابتسامة فهي قرأت مشاعره نعم لا تقرأ الأفكار ولكنها تشعر بمشاعر الغير وشعرت به بأنه صالح ليس كبقية مصاصي الدماء : أنا إيفانجلين خذني لأقرب طبيب فأنا لا أستطيع السير
ماركوس : أجل دقيقة
أنهى جملته وقام بحملها وركض بها لأسرع مدينة ودلف عند أقرب طبيب وجده أمامه
ماركوس بقلق بعد أن فحصها الطبيب : ما بها؟
الطبيب (إيدين) : إنها حامل وأوشكت على الإنجاب
إيفانجلين بصدمة : كيف وبأي شهر أنا حامل ولماذا بطني طبيعية لا يظهر عليها انتفاخ أو أي شيء
إيدين وهو يفحصها مجددا بتعجب : لا أعلم هناك شيء خاطئ في الأمر وأيضا أنتِ حامل في الشهر الثاني واسبوعان
ماركوس بتوتر : هذا غير ممكن لا يمكنها أن تنجب هكذا هناك أمر خاطئ بالموضوع فمازال أمامها عدة أشهر حتى تلد
إيدين بتفكير : أنتِ خارقة أليس كذلك
إيفانجلين : أجل أنا هي إيفانجلين قائدة الخارقين هنا وملكة البلاد كيف لا تعرفني
إيدين : لم أكن أتذكر شكلك جيدا ولكني الآن تذكرته
إيفانجلين : حسنا اذا ماذا الآن
إيدين : زوجك ما اسمه؟
إيفانجلين : هيمين ما به؟
إيدين : هو خارق أيضا ذو دماء بنفسجية أيضا أليس كذلك؟
إيفانجلين ومازالت على تعجبها : أجل ماذا في ذلك؟
ايدين بارهاق : أمثالك الذين يتزوجون من خارق ذو دماء بنفسجية أيضا يلدون بعد ثلاثة أشهر لقد قرأت عن ذلك الأمر في احدى الكتب القديمة حدث هذا من مئات الأعوام سأذهب لأحضر زوجتي فهي طبيبة مثلي ويمكنها مساعدتي في انجابكِ
إيفانجلين بتردد : أنا أحمل فتاة أم ذكر
إيدين بابتسامة : فتاة ومن مؤشراتها الحيوية يتضح أنها قوية جدًا
ابتسمت إيفانجلين واقترب ماركوس بتوتر فنظرت له بتعجب
ماركوس بتردد : هل يمكنني أن ألمس بطنك لأشعر بها
إيفانجلين بابتسامة : أجل
وضع ماركوس يده على بطنها وفي ذات الوقت شعر بقلبه ينبض بشدة عندما شعر بدقات قلب هذه الصغيرة فابتسم بتلقائية
قاطعه صراخ إيفانجلين
ماركوس بقلق : ما بك؟
إيفانجلين بتعب وهي تمسك يد ماركوس : إن حدث لي شيء خذها وخبئها لا تجعل أحد يعلم من تكون حتى تكبر وتصبح لديها القدرة على حماية نفسها
ماركوس بدموع وهو يقبل يدها الممسكة به : لا تقلقي ستكونين بخير أثق بذلك
إيدين وهو يتجه نحو الباب : أنا راحل لن أتأخر اصمدي قليلًا
أومأت له بصمت وبمجرد أن فتح باب العيادة ليذهب عاد ماركوس بسرعة لنهاية الغرفة وهو يمسك يده التي احترقت بسبب أشعة الشمس
خرج الطبيب وأغلق الباب خلفه فتنفس ماركوس براحة
إيفانجلين بابتسامة : اقترب وأحضر لي كوبًا من عندك
نفذ كلامها باستغراب
أخرجت سكينة صغيرة من حذائها وقامت بجرح يدها جرح صغير فنظر ماركوس للجهة الأخرى
ابتسمت إيفانجلين على فعلته ووضعت يدها فوق الكأس الذي بيدها حتى امتلأ بالدماء وحركت يدها برفق فلتأم الجرح وكأنه لم يكن موجودًا من الأساس
إيفانجلين بحنان وهي تمد يدها له بالكوب : اشرب هذا
نظر لها ماركوس باستغراب : أنا لا أشرب دماء البشر أو الخارقون فقط الحيوانات
إيفانجلين : أعلم؛ ولكنك بحاجة لشرب هذا الكوب فقط لتستطيع التحرك في الشمس بدون أن تؤذيك أو تقتلك
ماركوس بتردد : ولكن...
إيفانجلين مقاطعة : هيا اشرب ولا تهدر دمائي فإن بقيت خارج جسدي كثيرًا ستصبح حمراء ولن يصبح لها فائدة حينها
أومأ لها وأمسك بكأس الدماء البنفسجية وشربه بسرعة هذا الكأس الذي يحلم به كل المخلوقات التي تعيش في هذا الكوكب وليس مصاصي الدماء فقط فهو ذا فائدة كبيرة لهم جميعًا
فتح عيناه التي تحولت للون البنفسج للحظات وبعدها عادت للونها الطبيعي وهو الذهبي كأشعة الشمس
غسل الكوب وأعاده لمكانه .. مرت بضع دقائق حتى جاء الطبيب إيدين وزوجته سونيا وكانت تحمل بيدها طفل صغير يشبهها وهو ابنهم سبستيان
سونيا بغضب وهي تمسك ابنها بحماية وعيناها تحولت للون الذهب بعدما كانت بنية : ماذا يفعل مصاص دماء هنا
ماركوس وهو ينظر للطبيب : ظننتك بشريًا
إيدين : اهدؤا ليس وقت الشجار وأجل أنا بشري ولكن زوجتي مستذئبة ماذا تتوقع عندما تكون في مدينة المستذئبين
إيدين بتعجب : لم أعلم أنني في مدينة المستذئبين أحضرتها لأول مدينة وجدتها أمامي
إيفانجلين بتعب وهي تغمض عيناها بضعف : ليس وقت الشجار اعقدوا هدنة حتى أضع طفلتي بسلام
نظرت له سونيا وجدت عيناه ذهبية فعلمت أنه يتغذى على دماء الحيوانات وليس البشر وإلا كانت عيناه حمراء وقتها فهدأت قليلًا
ماركوس بخوف وقلق : إيدين ماذا بها سيدي؟ ماذا يحدث لها؟ لماذا تغلق عيناها؟
إيدين وهو يركب لها بعض المحاليل : هذا طبيعي لا تقلق
سونيا بابتسامة وهي تعطيه طفلها بعدما شعرت بالأمان نحوه : أمسك سبستيان حتى أستطيع مساعدة إيدين
أومأ لها بصمت ونظر للصغير الذي بين يديه بابتسامة، وجلس بعيدًا وهو يلاعبه بحب وسعادة
فابتسمت سونيا وبدأت في مساعدة زوجها
ليمر الاسبوعان وأصبحت إيفانجلين نحيفة بشدة أكثر مما كانت عليه تكاد تكون جلد على عظام ولونها شاحبٌ كالموتى
وأثناء جلوس سونيا تعتني بها وماركوس يلاعب إيدين الصغير الذي تعلق به بشدة، أما زوجها فكان يحضر بعض الأعشاب النادرة التي سوف تحتاجها أثناء انجابها
قاطع الصمت صرخات إيفانجلين
إيفانجلين بصراخ وهي تمسك بطنها : سونياااااا ساعديني أنا أنجب لا أستطيع التحمل أأأأأه
نظرت لها سونيا بفزع ثم أعادت بصرها لماركوس : ماركوس ساعدني ضع سبستيان على الأريكة وتعال
نفذ كلامها ووضع بجانب سبستيان وسادة كي لا يقع وبعدها اتجه لها
ماركوس بخوف : ماذا أفعل؟
سونيا وهي تكاد تبكي : يجب أن نفتح الرحم فلقد أغشي عليها ولن نستطيع انجابها وهي مستيقظة طبيعيًا فالطفلة قوية وستقتلها هكذا
نظر لها ماركوس بخوف وقلق وصمت
سونيا بارتعاش : أمسك هذا المشرط وقم بفتح المنطقة التي سأشير عليها، أنا لن أستطيع القيام بذلك وأنا أرتعش هكذا ربما أؤذيها
بدأ ماركوس بتنفيذ كلامها وهو يقاوم الدماء التي على يديه بصعوبة حتى أمسك الطفلة الصغيرة بيده فابتسم لها بسعادة
سونيا بعد أن أخذت منه الطفلة ولفتها بقماش أبيض : والآن يجب عليك أن تخيط الفتحة التي قمت بفتحها
لم يكد يجيب حتى وجدوا إيدين يدلف وبيده الأعشاب
ماركوس بقلق : إيدين وأخيرًا وصلت هيا بسرعة عقم نفسك وتعال لتخيط الجرح
نظر لهم بصدمة ولكنه أسرع بتنفيذ كلامه وأكمل هو تخيط الجرح الذي بدأ فيه كي لا تنزف المزيد من الدماء
أخذ ماركوس الصغيرة وخرج بها للردهه بدون أن يغسل يديه من الدماء
ماركوس بحنان : يا إلهي كم أنتِ جميلة أقسم سأحميكِ من الجميع حتى لو كلفني الأمر حياتي
خرجت له سونيا
سونيا بابتسامة : هل يمكنني حملها
نظر لها ماركوس لبضعة لحظات ولكنه تشبث بها رافضًا أن يتركها لغيره
سونيا بضحك : حسنًا بماذا ستناديها حتى تستيقظ إيفانجلين وتختار لها اسمًا
ماركوس بابتسامة حب وهو ينظر للطفلة : هارلين منذ بضعة أيام اخترت أنا وإيفانجلين هذا الإسم لها
نظرت له بابتسامة ثم أعطته سبستيان ليصبح حاملًا الطفلان كلٌ على يدٍ وقامت بتصويرهم بضعة صور، واحدة وهو ينظر لهم بحب والأخرى وهو يرفعهم وينظر للكاميرا بسعادة ودموع تلمع في عيناه
مر اسبوعان آخران ومازلت إيفانجلين نائمة لم تستيقظ فترك سبستيان هارلين مع إيدين وسونيا واتجه لمنزل إيفانجلين وعندما وصل كاد يطرق الباب ويدلف ولكنه وجد من يفتح الباب وعلى وجهه كل تعابير الخوف والفزع
هيمين بتساؤل: من أنتَ؟
ماركوس بتوتر : أنا ماركوس، وفي الحقيقة جئت لأدلك على مكان إيفانجلين
تحولت عيون هيمين للون الأسود متداخلا مع البنفسج وأمسك بماركوس بقوة وألقاه بكل قوته في الهواء فاصطدم ماركوس في إحدى الأشجار
هيمين بصراخ : ماذا فعلت بها أيها الحقير تكلم وإلا قتلتك
وأمسك بعصى خشبية
ماركوس بسرعة : اهدئ أنا صديق إيفانجلين
هيمين بتريث : أثبت ذلك
ماركوس : أن أسير في النور كما ترى وهذا يعني أني شربت دماءًا بنفسجيه وتلك الدماء دماء إيفا هي من أعطتني إيها هيا سأخذك لها هل هذا دليل كافي
أومأ هيمين وذهب معه على ظهر نديم وبرق كي يصلا بسرعة
مرت دقائق وربما ساعات حتى وصلوا وحل الظلام دلف الاثنان لمنزل إيدين حيث تقبع إيفانجلين بعدما أنجبت فحالتها أصبحت متحسنة وبشدة ولكنها نائمة وكأنها بغيبوبة
عندما دلفا للداخل استمع هيمين لبكاء طفل صغير فنظر لماركوس
ماركوس بابتسامة انتظرني هنا لحظة واحدة وسأتي
أومأ له بصمت فهو مازال لا يثق به
مرت لحظات حتى خرج ماركوس وهو يحمل طفلة صغيرة بين يديه ومد يده ليعطيها لهيمين
هيمين بتعجب: ماذا؟
ماركوس : احملها
نفذ هيمين وحينها شعر بشيءٍ غريب وكأنه يعرفها؛ فحاول قراءة أفكارها لكنه لم يستطع
ماركوس : هذه ابنتك أنجبتها إيفانجلين منذ اسبوعين
هيمين بصدمة : ماذا كيف ومتى حملت حتى تنجب لقد تركتها شهر واحد فقط
إيدين وهو يدخل : لقد كانت حامل في شهرين ونصف وأمثالكم ينجبون بعد ثلاثة أشهر فقط
هيمين بصدمة : كيف نسيت ذلك؛ حسنًا أين إيفا؟ هل هي بخير؟
ماركوس وهو يصعد الدرج : تعال معي
صعد خلفه وهو يحاول أن لا ينظر لتلك الصغيرة التي أسرت قلبه من بعد حبيبته وزوجته فهو إن نظر لها سينسى العالم بأسره كما فعل منذ قليل
وصلوا لغرفة ودلفوا لها وبمجرد أن رأى هينين إيفانجلين نائمة على السرير أعطى ماركوس هارلين وركض لإيفانجلين
هيمين بخوف : ماذا بها لماذا هي نائمة هكذا
ماركوس بحزن : لا نعلم حتى الطبيب لم يعلم ما بها فهي نائمة فقط منذ أنجبت حتى أنها ليست بغيبوبة فقط نائمة لا تستيقظ
هيمين وهو يغمض عينيه بألم : اخرج ولا تدع أحد يدلف لهنا
أومأ ماركوس بصمت وخرج وهو يحمل بين يديه صغيرته هارلين
بعدما غادر تسطح هيمين على السرير بجانب إيفانجلين وقام بحملها لتصبح محاصرة بين يديه
هيمين ببكاء : إيفا صغيرتي استيقظي أنا أسف أعدك لن أتركك مجددًا سأخذكِ معي
إيفانجلين وهي تفتح عيناها ببطء : هيميني؟!
هيمين بسعادة : أجل صغيرتي هيمنك
إيفانجلين بارهاق وتعب : أين كنت؟! كنتُ خائفة كثيرًا
هيمين بحب : أنا هنا صغيرتي ولن أغادرك مجددًا
ابتسمت بتعب وأغمضت عيناها مجددًا، مرت بضعة ساعات وهي نائمة وأخيرًا استيقظت بنشاط غريب ونهضت
هيمين باعتراض : هاي يا فتاة لا تنهضي ابقي هكذا أنا مستمتع
إيفانجلين بضحك : ابتعد أريد أن أرى هارلين
هيمين بتساؤل : من هارلين؟!
إيفانجلين بقلق : ابنتنا، ألم ترها لقد وعدني ماركوس بأنه سيحميها
هيمين بتذكر : أجل تذكرتها، وأجل رأيتها إنها خارقة الجمال حتى أني خشيت أن أنظر لها مطولًا فأنساكِ؛ مهلًا هل سميتها هارلين؟!
إيفانجلين بغيرة : أجل!
أنهت جملتها واتجهت للأسفل كي ترى صغيرتها فهبط هو خلفها وهو يضحك
هيمين بضحك : حسنًا أعتذر؛ ولكن انظري للجانب المشرق لقد تركتها وجئت مباشرة لكِ
نظرت له بغيظ ولم تتحدث
وعندما وصلت للأسفل رأت ماركوس يحملها وهو نائم على الأريكة وهي نائمة براحة بين يديه؛ فابتسمت بحب واتجهت نحوهم ببطء وبمجرد أن جاءت لتأخذها منه حتى نهض بفزع وابتعد بها بضعة مترات وكل معالم الخوف والقلق مرتسمة على وجهه
ماركوس وهو يتنفس براحة بعدما رأى إيفانجلين وابتسم : إيفا وأخيرًا يا فتاة استيقظتِ لقد خفتُ كثيرًا عليكِ
إيفانجلين وهي تحاول أخذ هارلين منه : أسفة والآن أعطيني هارلين أريد رؤيتها
مد يده لها بتردد فأخذتها منه وظلت تتأملها بحب وتقبلها على وجنتها الصغيرة من آنٍ لآخر وهيمين بجانبها يراقبهم بسعادة
مرت دقائق وجاء إيدين وسونيا بيدها سبستيان ابنهم
إيدين بابتسامة : كنت أعلم أنها الطريقة الوحيدة لاستيقاظك
إيفانجلين بدموع فرحة : لا أعرف كيف أشكركم على اعتنائكم بهارلين عندما كنت نائمة
إيدين : لا داعي لذلك إيفا فأنتِ أصبحتِ واحدة منا
إيفانجلين بابتسامة : كم مر عليّ منذ أنجبتها
سونيا : اسبوعان
إيفانجلين بصدمة : ومن كان يرضع هارلين؟ لا تقولي أنها رضعت صناعيًا
سونيا بابتسامة : لا تقلقي أنا أرضعتها مع سبستيان أنسيتي أنه أكبر منها بعامٍ واحد ومازال يرضع
إيفانجلين بتنهيدة وابتسامة : أخ اطمئنت
...
مر عام وكبرت هارلين وكان ماركوس يعيش معهم بعد اعتراض هيمين ولكنه رضخ في النهاية فماركوس يرفض بشدة ترك هارلين وإيفانجلين أقنعته بأنها فرصة فهم بحاجة لمن يعتني بها أثناء قيامهم بالمهمات وهو أنسب شخص للقيام بذلك فهو مستعدٌ للتضحية بحياته فداءًا لها
وأثناء سيرها عائدة بدراجتها النارية في الغابة من إحدى المهمات قطع طريقها شجرة مسقطة على الأرض أمامها
هبطت لترفعها بعيدًا متناسية قدرتها على القيام بذلك باشارة من يدها فبالها كان منشغل مع اختفاء هيمين ومرور اسبوع على اختفاءه قاطعها شعورها بحركة خلفها وما كادت تلتفت حتى رأت مجموعة مصاصي دماء ملثمين يحيطون بها
تحدث قائدهم وهو مجهول ٢ : إيفا إيفا لكم تمنيت رؤيتك بأسرع فرصة
إيفانجلين بخبث : أوه يا إلهي لو كنت أعلم بذلك لجئتك بنفسي فأنا لم يسبق لي وأن رأيت أحدًا متعجلًا على موته
ابتسم بخبث : حسنًا قومي بذلك وزوجكِ العزيز سيموت في ذات اللحظة
اتسعت عيناها بشر وهي تعتصر يداها الصغيرة حتى اختفت الدماء منهم وأصبحت بيضاء، أما عن عيناها فتحولتا للون الدماء الحمراء علامةً على وصولها لأعلى درجات غضبها
ابتسم عندما رأى تحولها وعلم بوصوله لمبتغاه : والآن ستأتين معنا بصمتٍ تام ٍوبدون أي مجهود اتفقنا؟
إيفانجلين ببرود وقد تحولت عيناها للأزرق بعد أن هدأت : وما الذي سيجبرني على القيام بذلك؟!
نظر لها بصدمة على برودها وتحدث : ألستِ خائفة على زوجك؟! هيمينكِ كما تدعينه
إيفانجلين بابتسامة : في الحقيقة لا فأنا أثق به وبقدرته على النجاة من أمثالكم بسهولة وبدون مساعدتي
كانت تتحدث وهي تكاد تبكي بداخلها ولكنها يجب عليها الصمود واظهار البرود أمامهم
ثواني واختفت من أمامهم فظلوا يلتفتون حول بعضهم البعض بتعجب يبحثون عنها
أما هي فكانت مكانها ولكنها حجبت نفسها عن أعينهم وضغطت على زر صغير بالتاج الذي ترتديه فظهرت شاشة في الهواء بها عدة أسماء اختارت إحداهم وانتظرت وصول رد وظهور صورة
هو بنعاس : أجل إيفا! هل هناك شيء؟!
إيفانجلين : ماركوس ليس وقته هل مازلتم عند إيدين أنتَ وهارلين؟!
ماركوس بتعجب وهو ينظر لمن حولها بتعجب وهو يحاول رؤية وجوههم : أجل! لماذا؟! ومن هؤلاء؟!
إيفانجلين: حسنًا أنا قريبة منكم تحرك بسرعتك الخارقة اتبع الطوق وتعال لي ودع هاري مع سونيا
نفذ بسرعة شديدة فأغلقت هي الاتصال به وتمتمت بكلمات لتخفي التاج وتظهر هي فقط لهم
مجهول ٢ بغضب : أين ذهبتي؟!
إيفانجلين ببرود وهي تجلس على الأرض وتسند ظهرها على الشجرة وتذم شفتيها للأسفل بضيق طفلة : أردت لعب الغميضة معكم ولكن اتضح أنكم فاشلون جميعًا بها
نظر لها بغضب ولم يكد يتحدث حتى وجد ماركوس يتوقف بجانبها وهو يتنفس بسرعة ويسند يديه على قدمه بتعب
ماركوس بدون النظر لهم : أخ يا فتاة منذ شربت من دمائك وأصبحت أركض أسرع من جميع مصاصي الدماء وأصبح الأمر مملًا ومتعبًا
إيفانجلين بضحكة سخرية : هاي يا فتى لا تنسى فضل هذه الدماء عليك فجميع الخارقون يتمنون رشفةً واحدةً منها
ماركوس بضحك : حسنًا لا يهم والآن أين نحن ومن هؤلاء
وبمجرد أن رفع وجهه ورأى قائدهم الغير ملثم حتى فتح عينيه بصدمة ولم يكد يتحدث حتى قاطعه
مجهول ٢ بصدمة : ماركوس؟!
ماركوس بصدمة أكبر : موران؟!
إيفانجلين بتعجب وتساؤل لماركوس : هل تعرفه؟!
ماركوس وهو مازال على صدمته : أجل! إنه إنه أ أأ أخ أخي!
_____________________
عند هيمين
كان يجلس داخل كهفٍ مظلمٍ وهو مقيدًا بأغلال قوية جدًا ومعلق بها على الجدار ويديه الاثنتان مجروحتان بشدة وتنزف منهم الدماء في دلوان كبيران مما جعله كالمغيب غير قادر على التحرك وبالكاد يمكنه فتح عيناه
هيمين بتعب : أين أنا؟!
مجهول ١ : لا تحاول الكلام فهذا سيجعلك تشعر بالإعياء أكثر
هيمين وهو يرفع رأسه لينظر له : من أن...
قطع كلماته عندما رأه
مجهول ١ بابتسامة خبث : مرحبًا هيمين
هيمين بصدمة : ميناس؟!
ميناس بضحكة شر : أجل ميناس يا أخي
هيمين بصدمة : كيف كيف استطعت أن تفعل بي هذا
ميناس بسخرية : لم أفعل شيئًا بعد
هيمين بغضب : ماذا تريد مني
ميناس بسخرية : أريد دمائك ودماء زوجتك يا ابن العم
هيمين وهو يكاد أن يجن : ولكن كيف أنت لقد مت كيف؟
ميناس بضجر : لم أمت بل قررت أن أصبح مصاص دماء بعدما علمت قدرتهم الكبيرة فكوني خارق يحمل دماءًا زرقاء ولا أملك قدرة خارقة مثلك كالركض بسرعة أو حتى قرأة الأفكار أغضبني كثيرًا ففكرت لم لا أصبح مصاص دماء وهكذا يصبح بإمكاني فعل كل هذا وأكثر
__________________________
ماركوس وهو مازال على صدمته : أجل إن إنه أ أأخ أخي
إيفانجلين بغموض : موران اسمك أليس كذلك؟
موران بخبث : أجل ولكن ماذا يفعل أخي معك يا حلوة
إيفانجلين بتفكير : أشك في كونه شقيقك حقًا فلا مجال للمقارنة بينكما
نظر لها بغضب ولم يتحدث وفي ثواني كان هناك غاز ينتشر أمام وجها إيفانجلين وماركوس وبعدها أغشي على الإثنين وأمر موران رجاله بحملهم والتوجه بهم للكهوف التي يقبعون بها
_______________________
مر الوقت ووصلوا أخيرًا وبمجرد أن دلفوا ورأهم هيمين صدم عندما وجدهم يحملون إيفانجلين وماركوس
هيمين بصراخ : إيفااااااا اتركوها أيها المتوحشين
ضحك ميناس بسخرية عليه وأمرهم بتعليقها على الحائط مثله وتقيدها هي وماركوس
موران بغموض : هل تعلم أن هذا ماركوس أخي الذي كنت أبحث عنه
ميناس بخبث وبراءة زائفة : أوحقًا لا أصدق أنا كنت قد أخبرتك أن هناك شاب يعيش معهم ولكني لم أكن لأتوقع قط أنه أخاك
موران بضيق : حسنًا غير مهم الآن أخبرني لماذا أمرتهم بتعليقه مثلهم
ميناس بغموض : أوتحسبني أحمقًا لكي أتركه حرًا ليقوم بتحريرهم ويفشل خطتنا
موران : حسنًا لا تطلق صراحه الآن ولكن بمجرد أن أأخذه لصفي ستتركه اتفقنا؟
ميناس بضجر : اتفقنا
مرت دقائق وبمجرد أن اقترب أحد مصاصي الدماء من إيفانجلين ومد يده بالنصل لكي يقطع شراينها حتى فتحت عيناها البنفسجية وصرخت بقوة جعلت جدران الكهف تهتز بهم مما جعل موران يشعر بالخوف وميناس كذلك ولكنه حاول إخفاء خوفه كي لا يظهر ضعيف في نظر رجاله ولم تمر لحظات حتى جاء أحد رجاله الذين يحرسون الجبل وهو يركض بأقصى سرعة لديه وتوقف وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة
ميناس بتساؤل : ما بك؟!
رابط ثابت
https://www.7kayatuna.com/2023/04/blog-post_62.html
مروه كمال "فاريهان الأمل"