" " " " " " " " رواية عملالي روشة الفصل الثامن
📁 آحدث المقالات

رواية عملالي روشة الفصل الثامن

الفصل الثامن من عملالي روشه بقلمى ساره مجدى 



ظلت سياده طوال الليل ترسم و هى تشعر بسعاده كبيره و كانها تنجز شىء مهم و كبير .... و عظيم عظم احساسها بالسعاده التى تشعر بها لاول مره  
انهت رسمتها و ظلت تتئملها بإبتسامه ثم حملتها و وضعتها بجانبها على الوساده و اغمضت عينيها  لتغرق فى حلمها الجديد 
(( كانت تسير فوق جسر خشبى ترتدى فستان ابيض قصير يكشف الكثير من جسدها  .... و صندل خفيف .. و بين يديها كآس من النبيذ ... كانت تتمايل و تترنح يميناً و يساراً  حتى وصلت لنهايه الجسر و جلست و تركت اقدمها حره تلامس الماء بخفه و من وقت لاخر تشرب القليل من مشروبها 
- ممكن اقعد معاكى 
نظرت اليه بعدم تركيز ثم هزت راسها بنعم ليجلس و هو يقول
- القمر قاعد هنا لوحده ليه 
لم تجيبه مباشره و بعد عده ثوان قالت
- كنت مع زبون بس مراتو طبت علينا فطردنى ابن الوارمه 
نظر اليها باندهاش و لكنه لم يعقب لتكمل هى قائله 
- أنا مش شمال على فكره ... انا بس الدنيا جايه بظهرها حطت عليا 
ليضحك بصوت عالى و هو يقول 
- عادى يا انسه .... انا كمان كنت مع زبون بس طلع مش اووى يعنى 
نظرت اليه بصدمه ليقول سريعا
- انتِ فهمتي ايه ... لا انا راجل محترم و راجل اوووى كمان ... انا اخصائى مساج لكن الراجل كان عايز حاجات تانيه و انا قولته (( عيب يا بيه اللى انت بتطلبه ده عيب و حرام )) و مشيت  و مخدتش تيبس 
لتضحك بصوت عالى و هى تمد يديها و تقول 
- اسمى لؤلؤ بس ده اسم الشغل اسمى الحقيقى سياده ... و انت 
- مالك الحقيقى و اسم الشغل مستر كوكو  .... بس على فكره سياده احلى كتير 
ظلت صامته لعده ثوان ثم قالت 
- شكلك بتشوف كتير اوووى فى شغلك ده 
ضحك بصوت عالى و قال 
- كتيرررر متعديش اللى فاكر علشان انا اخصائى مساج اكون عيل سيكى ميكى او اللى بيكون هو فى الاساس سيكى ميكى و هتولى راجل بقا .. او تجيلى ست تتدلع و تقولى اصل جوزى مسافر من زمان و انا محرومه و جوزها اصلا بيكون قاعد بره مستنيها  
لتضحك سياده و هى تقول
- مش معقول حقيقى انا كنت فاكره ان اخصائين المساج دول ناس مرفهه و فافى بس طلع العكس تماما  
- فى كل مجال فى الحلو و فى الوحش 
لتقترب منه بدلال وقالت 
- و انت مجالك ايه ... حلو و لا وحش 
ليقطب جبينه لتقترب منه بقوه حتى تمدد على الجسر بكامل جسده و هى فوقه و قالت بصوت منخفض استطاع سماعه بصعوبه 
- طيب ايه هتطلع حلو و لا زى ابو الوارمه 
ليبعدها عنه و يقف و هو يقول 
- عيب يا انسه و لا يا مدام  انتِ 
و ركض سريعا مبتعد عنها لتقول هى سريعا 
- تعالى طيب ... يا واد استنى ))
استيقظت صباحا تنظر الى الصوره التى بجوارها و ابتسمت بسعاده ثم غادرت السرير و هى تنظر الى المرآه بابتسامه و حين رأت انعكاس صورتها فى المرآه صرخت بصوت عالى و هى تركض فى كل انحاء الغرفه و هى تقول 
- عفريت .... عفريت 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
- صباح الخير ... نورتوا مطبخي المتواضع انا بجهز فطارى و فطار سيده علشان اجهز و اروح على المستشفى  اخد اجازه و اجرى اروح لسياده قلبى 
وضعت الصحن ملىء بالطعام امام سيده و جلست اتناول طعامى و انا افكر هل هى تفكر فى كما افكر بها ... هل سيكون اليوم هو يوم سعادتى و نتحدث سويا عن مستقبلنا المشترك و اسماء ابنائنا ... انهيت طعامى سريعا و كذلك سيده و غادرت المطبخ بدلال و كانها سيده القصر و عثمان سوف يقوم بالتنظيف خلفها انهيت التنظيف و وضعت لها طعام جديد و ماء و توجهت الى غرفتى و ابدلت  ملابسى و غادرت سريعا 
(( اسبقنى يا قلبى اسبقنى على الجنه الحلوه اسبقنى .. اسبقنى و قول لحبيبى انا جاى على طول يا حبيبى ... الحقنى قوام الحقنى الحقنى قوام الحقنى على الجنه الحلوه اسبقنى )) 
- صوتى حلو مش كده ... انا بحب عبد الحليم جدا بحسه مثلى الاعلى ... واثق من نفسه كده و كاريزما زى بالظبط 
و صلت المستشفى و توجهت مباشره الى مكتب دكتور عبد العظيم و ضعت يدى على اكره الباب 
 - ادعولى بقا .. بدل ما انتوا قاعدين كده و خلاص 
طرقت على الباب و فتحته و انا اقول 
- دكتورنا العظيم 
- اطلع بره 
وقفت مكانى انظر اليه بصدمه ليقول من جديد 
- اطلع بره يا مالك 
- انا عايز اجازه 
- عندك اجازه اسبوع ... اطلع بره 
ابتسمت بسعاده ليقول هو من جديد 
- حسبى الله و نعم الوكيل 
و عاد يجذب  خصلات شعره من جديد و هو يدعوا على ذلك اليوم الذى عينت فيه هنا و اليوم الذى وافق فيه على عملى و اليوم الذى ولدت فيه و اليوم الذى اصبحت فيه طبيبا 
- حقود اوووى دكتور عبد العظيم .. قلبه اسود مش سالك كده من جوه ... يلا مش مهم دع الخلق للخالق 
صعدت الى سيارتى و انا افكر 
- تفتكروا اخد ورد و لا شوكلاته .. سامعك يلى بتقولى هو انت رايح تخطب ... لا بس رايح اشوف حبيبتى سياده ... انا غلطان انى بسألكم اصلا انا هعمل اللى انا عايزه 
~~>~~~~~~~~~~~~ 
دخلت رجاء غرفه ابنتها و هى تشعر بالخوف و تصرخ
- مالك يا بنتى فيه ايه ؟ 
و حين رأت وجهها صرخت برعب و هى تقول 
- سلام قول من رب رحيم ... بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شىء فى الارض و لا فى السماء ... انصرف انصرف 
- انصرف ايه يا ماما ... انا سياده 
- سياده مين يا ابنى انت كلت بنتى و لا ايه ؟ 
عادت سياده لتجلس على السرير بحزن لتقترب منها ووالدتها و قالت 
- انت يا ابنى سياده بنتى 
نظرت اليها سياده بملل لتقول من جديد 
- طيب يا بنتى ده منظر يرضى ربنا انا يا بنتى كنت هموت من الرعب 
ظلت سياده على صمتها لتقول والدتها من جديد 
- طيب قومى يلا اغسلى و شك ده دكتور مالك اتصل و قال انه جاى 
لتبتسم سياده بسعاده و  وقفت سريعا و توجهت الى المرآه  تنظر الى نفسها بسعاده   و تعيد (( نعكشه )) شعرها و عادت لتجلس فوق السرير تنظر الى اللوحه بسعاده لتضرب رجاء كف بكف و غادرت الغرفه و هى تقول 
- عوض عليا عوض الصابرين يارب
#سارة_مجدي
رواية عملالي روشِة

تعليقات