بسم الله الرحمن الرحيم
#رواية حقِ مجهولِ
الفصل الرابع
دنيتنا زي الموجه مطرح ما تروح نروح معاها و في الاخر بنفضل في دوامه ...
بتبص و تحاول تشوف الاتوبيس وقف ليه بس ما عرفتش إلا لما لقت عبيد بيطلع الاتوبيس و بكده قدرت تطمن لا و كمان تضحك بفرحه
كانت قاعده في اول كرسي لوحدها و هو مر بنظره عليها و ده خلاها تخفي فرحتها
فضل يبص بعينه علي كرسي فاضي ملقاش الا كرسي واحد و جمب سدره اضطر و هو بينفخ انه يقعد جمبها و ده خلاها تتوتر شويه .
&&&
الساعه تقريبا ٥ الفجر و في كازينو كان شغال في موسيقي هاديه دخل زيد فضل يلف بعينه في المكان لانه مش عارف شكلها بس لقاها بتشاورله انه يجلها فعمل كده
لما قرب ظهرت ملامحها ممثله معروفه من الوجوه الواعده بس استغرب ليه تكلمه مخصوص ، اتكلمت نجلاء القاضي ( طبعا هي مش ممثله حقيقيه بس ممثله في الروايه )
- كل ده اتأخرت اوي .
قعد و هو مش فاهم بس اتكلم زيد :
معقول نجلاء القاضي عيزاني بنفسها .
ضحكت بهدوء و قالت :
شوفتك انهارده في اللوكيشن و اد اي كنت متعصب عشان كده جبت رقمك و اتصلت بيك .
حط عينه في الارض و اتكلم زيد :
اعمل اي كانت فرصتي الوحيده
- و فرصتك لسه موجوده .
رفع راسه باستغراب و هي كملت :
معايا هتوصل صدقني
و نهت كلامها وهي بتحط ايديها علي ايده اما هو فبص علي ايديها و ابتسم و هو مش مصدق .
&&&
وصل البيت بعد ما سابها و مشي من غير ما يرد عليها ، اصله هيقول عليها اي و هو شايفها قليله الذوق
عز حب يقصر الشر مراعاه ليها و لتعبها و لوالدتها بردو .
اول ما دخل مكة رحلته و مسكت ايده بهدوء و خلته يقعد ع اقرب كرسي و اتكلمت :
حمد لله علي السلامه .
- الله يسلمك يا حبييتي ... ماما صاحيه ؟
هزت مكه رأسها بنفي و قالت :
لا نيمتها بالعافيه بعد ما خدت الدواء الي بينيم و انها اطمنت انك عند عبيد اطمن معرفتش اي حاجه .
باس جبينها و قام في صمت اما مكة فتبعته بعنيها لحد ما دخل اوضته و من بهدها اتنهدت بتعب .
&&&
الساعه بقت سبعه و الشمس طلعت علي الاتوبيس الي لسه مكمل رحلته و نيجي بقي علي مقعد عبيد و سدره الي نايمه علي كتف عبيد و في ايديها الكتاب الي كانت بتقراه عشان تهرب من عبيد
الشمس جايه علي وشها بس عبيد كان بيبصلها و هي نايمه بيتأملها ... جميله اوي و اهدي من ووهي صاحيه
حاول يمد ايده من غير ما يتحرك جامد عايز يشد الستاره الي علي الشباك عشان الشمس مضيقهاش
بس للاسف صحيت
فتحت عينها ، استوعبت شويه و بعدها بصت ناحيه عبيد و انتفضت بسرعه كبيره بخضه و هي بتقول :
اده انا نمت امتي ؟
عبيد ظهرت علي وشه ابتسامه بسيطه بس ثبت و وجهلها و الكلام و قال :
من بدري قيمة ساعتين كده .
- اسفه
ما تكلمش و هز رأسه كرد عليها
اما هي ففضلت باصه الناحيه التانيه اتكسفت جامد بس حاولت تتلهي في كتابها تاني لحد ما توصل
اما عبيد فشعوره كان مختلط و مش فاهم حاجه .
&&&
نزلت مكه بعد ما اخوها نزل شغله ، كل يوم لازم تنزل عشان تجيب حاجات للغداء ، وقفها واحد هي تعرفه لان معاهم في الشارع
- مكه ازيك ؟
- الحمد لله يا علي بخير .
كان متوتر شويه بس جمع شتات نفسه و اتكلم :
انا اسف بوقفك بس لازم اسألك علي حاجه مهمه .
- اتفضل
- احم ... هو لو انا اتقدمتلك توافقي ؟
وهنا مكه اتحرجت جامد و اتكسفت و بصت في الارض و ردت باختصار قبل ما تمشي :
المفروض الكلام ده مع اخويا عن اذنك .
و سابته قبل ما كان هيكمل تاني و يعتذر
اول ما مشيت لعن غباء و اتكلم علي مع نفسه :
ايه الغباء ده طبيعي تعمل كده احمد ربنا انها ردت اصلا .
وقف يفكر شويه و بعدين ابتسم بتلقائيه و قال :
بس معني ذلك انها موافقه ؟؟ ... مش عارف انا هكلم عز الدين و خلاص .
&&&
في الوقت نفسه كان زيد راجع و داخل بيته بس لمح مكه بتمشي من اودام علي ، استني لحد ما قربت منه و جاي عشان يكلمها و هي خدت بالها بس لفت وشها و مشيت بسرعه و تخطته
اما هو فاتغاظ جامد و طلع بيته و هو بيتوعد .
&&&
عز قاعد علي مكتبه بيشتغل و هو ساكت و باجتهاد كمان
جاله واحد زميله و اتكلم :
عز عايز منك خدمه .
ساب القلم الي في ايده و اتكلم عز و قال :
ايه يا حسام قول ؟
- في واحده عايزيني اعملها انترفيو و للاسف جالي مشوار مهم جدا اعمله انت مكاني جدعنه .
- و بعدين في مشاويرك دي .
ميل علي المكتب اودامه و همس حسام كمل :
و حياااااة امك يا عز وافق و انت طول عمرك جدع .
اتنهد عز بتعب و هو بيقوم من مكانه :
امري لله ... ما تتأخرش و انا رايح لاوضه المقابلات .
- هواااا
قالها حسام و مشي بسرعه و عز و هو ماشي بيبرطم و فتح باب الاوضه بهدوء و دخل لقي البنت قاعده .
- اسف علي التأخ ....
كان هيكمل كلامه بس هي لما لفت علي اثر صوت الباب كانت نفس البنت الي كانت معاه في الاسنسير .
&&&
الاتوبيس وصل اخيييرا و ابتدي الكل ينزل اودام الفندق الي حاجز فيه النادي للفريق كله عشان البطوله
كان الكل واقف قبل ما يطلع بيتسلموا المفاتيح بالاسماء و بناء علي رغبه عبيد فضلوا واقفين فاتكلم :
هنريح شويه و علي العصر هنبتدي تدريب .
واحده اتكلمت منهم :
بس يا كوتش احنا تعبانين اوي ما نأجلها .
سدره عوجت بوقها كدليل علي استنكارها لطريقتها فرد عبيد بجمود بعد كمان ما شاف رده فعل سدره و بعد ما حاول يكبت ابتسامته قال :
مفيش حاجه اسمها تعبانين ... الساعه دلوقتي ١٠ لحد ٤ اعتقد حلو اوي ... مفيش وقت الماتش بعد بكره ... الكل علي اوضته
و بالفعل الكل مشي
اما هو فاستغرب سدره بقت غريبه جدا بس في نفس الوقت ارتاح لان كان الموضوع من الاول غلط ... فاكيد زهقت .
&&&
هو اي نعم اتفجأ من تواجدها و انه كان بيتمني ما يبقاش في الموقف ده بس هو قرر يتعامل برسميه
و هي متكلمتش بس فضلت تتأفف
قعد ورا المكتب علي الكرسي المخصص ليه و اتكلم عز :
حضرتك اسمك الاء احمد محمد البشير خريجه كليه التجاره بتقدير امتياز و كمان الاولي علي دفعتك حلو اوي .
هي ما تكلمتش هو بيقرأ السي في بتاعها و كمل كلامه :
معاكي خبره سنتين مشيتي من تلت شركات استقلتي ليه اقدر اعرف ؟
اتكلمت باختصار و جمود :
واحده حصل فيها شغل ما عجبنيش و التاني بسبب المرتب
- طب و التالت ؟
- احم ... ضربت واحد هناك .
- نعم ؟ ؟ ! ... اقدر اعرف السبب
- هيفرق معاك ؟
- طبعا افردي ضربتي حد عندنا هنا ؟
- لو حد قليل الادب زييه هضربه اعتقد فهمت .
هز راسه بنعم و معقبش فكمل بنفس الرسميه :
تمام هيبقي في تديب لمده اسبوعين و لو اثبتي جدارتك هتكملي معانا تقدري تبدأي من بكره
قامت بهدوء و ردت بلطف نوعا ما :
شكرا .. عن اذن حضرتك .
و سابته و مشيت اما هو فكلم نفسه و قال :
دي ضربت واحد ؟ جريئه اووي بس بردو غريبه .... انا مالي ده انا هنفخ حسام .
و قام يرجع مكتبه .
&&&
معاد التدريب جه و الكل اتجمع و عبيد اولهم ، بص بصه عليهم و بعدين سأل :
بقيلكوا سدره .. هي فين ؟
ردت عليه هايدي و هي نفس البنت الي سدره بصتلها بقرف لما اتكلمت بدلع مع عبيد :
دي واحده مستهتره و مش ملتزمه
- مين دي الي مش ملتزمه انتي بتتكلمي عليا انا ؟
كان رد سدره عليها و كان بقوه لانها اول ما دخلت سمعتها .
هايدي ردت بنفس طريقتها الدلوعه :
اصل دي الحقيقه الله .
سدره كانت بتتقدم منها و هترد جامد عبيد وقفهم بقوه :
سدره و هايدي التراك هيتلف تلاتين مره و لمده ساعه يلا .
سدره بصتله باستغراب هي معملتش حاجه هايدي السبب بس هو مدهاش فرصه و كمل بغضب :
العقاب يتنفذ فورا .
و اتحركت سدره اول واحده بغضب هيطلع في عقابها .
&&&
عز رجع البيت اخيرا و اول ما دخل كان علي امه الي قاعده علي السرير كعادتها سلم عليها و باس ايدها و اتكلم :
عامله ايه دلوقتي ؟
- لخير يا حبيبي طول ما انت بخير .
- ايه يا موكا عامله ايه ؟
كان كلامه لمكه الي جت اول ما سمعت صوته و ردت :
الحمد لله يا حبيبي .
- يلا يا ماما فوقي كده عشان عندي ليكي خبر حلو .
مامته بصتله بفرحه و اتكلمت :
ياريت تقول بسرعه يا ما نفسي افرح .
عز بص لمكه و اتكلم :
موكا جايلها عريس .
- و النبي مين قولي ؟
- علي الشيمي الي عندنا في الشارع ... و انا بصراحه شايفه واد جدع و هيحافظ عليها ... و لا رأيك ايه يا موكا ؟
اما مكه فانسحبت بسرعه و دخلت اوضتها ، ضحك عز مع امه ااي قالت :
مكسوفه .
اما هي فمش مكسوفه خالص لا هي عاشقه من طرف واحد لواحد مش حاسس بها كانت فاكره انها كانت ممكن تخلص من علي من طريقه ردها الصبح بس طلع بجد ، و هتقضي ليلتها بحزن دفين .
&&&
عبيد كان في اوضته بيحاول يتكلم في التليفون بس لقي بابه بيخبط
قام يفتح و كانت سدره الي اول ما فتح زقته و قفلت الباب و وقفت وراه و اتكلم عبيد بخضه :
هو في ايه ؟
ردت عليه بهجوم :
انت ازاي ما تخلينيش في الاول انا اكفأ واحده في الفريق ده .
- اطلعي بره يا سدره .
- والله مطلعه غير لما القي جواب منطقي .
- يبقي مش هتطلعي من هنا ابدا
قعدت في الارض مكانها و اتكلمت :
و انا مستعده
اما هو فتفاجأ من جرأتها .
&&&
النهار جه و كالعاده مكه نزلت و كانت ماشيه في الشارع عادي و لمحت زيد فاتعمدت انها تسرع خطاها
بس هو سرع و وقف اودامها و اتكلم بجمود لما وقف اودامها فجأه :
طبعا مش هتقفي ما انا مش حبيب القلب علي .
اتفجات و اتصدمت من كلمته كانت هتتكلم بس هو كمل :
انتي طلعتي ماء من تحت تبن ، انا غلطان اني كنت عايز اعتذر .
و سابها و مشي ، بس هي خرجت من الشارع بسرعه عشان محدش يعرفها يشوفها و هي بتعيط .
&&&
دخل الشركه في معاده و وقف اودام الاسنسير ، شويه و لقي الاء بتقف جمبه ، بصلها و هي اتفجأت ان هو لان ما يعرفش ان هو من ضهره
الاسنسير جه و ركب جت هي تركب وقفها و قال عز :
معلش استني اما يفضي اصلي مش هقدر احمي نفسي و اي حد معايا .
و بعدها قفل الاسنسير اما هي فوقفت فاتحه بوقها من الصدمه .
في الي بينهم حب متبتدل و بيكابروا و الي في قلبه حب من طرف واحد و الطرف التاني و لا علي باله اما النوع التالت فمشاكلهم هتقربهم اي الي هيقابلهم في فصل جديد تابعوني .
#تيسير_محمد
رابط ثابت
https://www.7kayatuna.com/2023/04/blog-post_59.html