" " " " " " " " رواية روح بين عالمين الفصل الأول
📁 آحدث المقالات

رواية روح بين عالمين الفصل الأول

ولقد أتضح وجود حادث في إحدى الأماكن المتطرفة على حافة المدينة، ولقد تم اكتشاف هذا الحادث أثناء مرور إحدى الأفراد، الذي كان يمر بالقرب من ذلك المكان، وسوف تتوالى التحقيقات حتى نصل إلى الحقائق، كانت معكم ليزا من قناه اكسبريس.

- ليزا ليزا
- هاي جوني هل يوجد شيء حدث بعد؟

- لا لم يحدث شيء بعد، ولكن هل تتوقعي أن ذلك الحادث مدبر أم قضاء؟ 
- على ما أعتقد فإن كانت حادثة عادية، فلن يكن كل ذلك الجلبة، لكن يبدو عكس ذلك.

- هل تعتقدين أنه الدافع خيانة أم انتقام؟ 
- لا أعلم ولكن سوف نعلم ذلك بعد إنتهاء التحقيقات، حتى نحصل على المعلومات الكافية.

- أنا أعتقد بأن هناك لغز وراء ذلك الحادث،ولكن كما تحدثتِ من قبل، سوف ننتظر إنتهاء التحقيقات، ولكن هل تعلمين أن الذين استلموا ملف تلك القضية هم ألبرت وإماليا.
- حقاً إذن هناك شيء خفي خلف تلك الجريمة، حيث أن الثنائي يمسكون تلك النوع من الملفات.

- نعم، فلقد رحل الجميع، وعلينا أن نغادر مسرح الجريمة.

في إحدى المباني الخاصة، كان يجلس إحدى الأفراد، الذي يظهر على ملابسه البساطة، وكانت تطرح عليه بعض الأسئلة، وكان يبدو على الرجل الخوف.

- ما سبب تواجدك في ذلك المكان في تلك الساعات المتقدمة من الصباح سيدي.
تحدث متلعثم:
- كنت أذهب إلى العمل، وقد لاحظت وجود شيء غير طبيعي.

هنا قاطعه أحدهما قائلاً:
- وما جعلك تشعر بأن هناك شيء غير طبيعي.

فأجابه:
- لأن بالفعل ذلك الطريق أسلكه كل يوم حتى أصل إلى عملي، وعندما رأيت أن هناك شيء غريب، ذهبت لأعلم ما هو فوجدت ذلك الشاب ومعه الفتاة والدماء تسيل على وجوههم، ولذلك قمت بالأبلاغ على الفور.

- حسناً سيدي، هل وجدت شيء آخر غريب في المكان أو لاحظته.
- سيدتي، أتمنى أن أغادر كي أصل إلى عملي، الذي قد تأخرت عليه بالفعل.

هنا تحدث ألبرت قائلاً:
- هل تسمح لي سيدي أن أقم بتوصيلك إلى مكان عملك؟

- من دواعي سروري .

تحدث ألبرت قبل أن يغادر:
- أرى وجهك بخير أماليا، سوف نتقابل غداً 
مرة أخرى.

- حسناً ألبرت، سوف أراجع بعض الأدلة التي قد وجدناها في مسرح الجريمة، ثم بعد ذلك أغادر.

في إحدى الشركات التي توحي بثراء ما بداخلها، نسمع أحدى الأصوات قائلة:

- لقد سئمت منك، كيف لك أن تفعل ذلك دون الرجوع إلي، هل قد توصلت إلى هذا الحد من الجنون. 
-  لقد تركت لك في بدء الأمر، أن تفعل شيئاً، ولكنك لم تفعل أي فعل، فكان على أن أفعل أنا ذلك الشيء، وأعلم أنك لن تتحدث بالفعل وإلا سوف تكن نهايتك مثلهن.

نظر لها بصدمة:
- هل تهدديني، لقد نسيت مع من تتحدثِ.

فأجابته:
- لا لم أهددك، لأنني أعلم بأنك لن تتفوه بشيء مما حدث، وسوف تنسى ما حدث بالفعل.

هنا جاء صوت أحدى الأشخاص قائلاً:
- هل حضرتِ إلى الشركة، فلقد ظننت أنك سوف تظلين بالمنزل، فلقد جئتِ في وقت متأخراً أمس.

قالت بنبرة ضاحكة:
- لا أستطع أن أتركك تذهب إلى العمل وحدك، فلقد تعودت على أن أراك دائماً.

قام بجذبها والدخول إلى المكتب الخاص به، ولكن قبل أن تذهب معه، نظرت إلى الآخر نظرة تهديدية.

بينما ذلك الشخص كان يتذكر كل ما حدث، ثم صرخ وقال بصوت غير مسموع:
- لقد كنت غبي بالفعل لقد نبهتك، أن تبتعد عن طريقهم، ولكنك صممت أن تظل معهما، فليس بيدي شيء لأفعله من أجلك.

هنا قطع حديثه وصول إحدى الشباب قائلاً:
-  مارك هل قرأت ما تم نشره في إحدى الجرائد، فلقد وجدوا في الصباح جثه كل من أندرو وإيفا.

تصنع ملامح التعجب قائلاً:
-يا إلهي، متى حدث ذلك؟ فلقد غادروا مبكراً من الحفل؟ ولا أحد يعلم أين ذهبوا؟ لكن ما سبب تلك الحادثة.

- لا أعلم شيء، فعندما قرأت اليوم علمت ذلك الأمر وجئت لأخبرك.

- حسناً راني، لو حدث شيء آخر فلتخبرني به، فإنك تعلم بأن لدي الكثير من الأعمال.

كان يحاول تهدئتها، فهي لم تكف عن البكاء بعد علمها بما حدث.

- لتهدئي أليس، يكفي ما حدث يجب أن نكن الآن في المشرحة، كي نتعرف عليها بالفعل، وأتمنى أن لا تكن هي.

- كنت أود ذلك لكن أنها هي بالفعل، فتلك الملابس التي غادرت بها أمس، فلقد كنت معها في تلك الحفلة بالفعل، وغادرت هي وأندرو، لكن لم أترك من فعل بها ذلك، وسوف ألقنه درساً قاسياً.

بينما كانت سعيدة بما توصلت إليه، ولكن ما جعلها تشعر بالإضطراب وأن تفقد جزء من تلك السعادة، هي عند علمها بأن إماليا هي المسؤولة عن القضية، فهي تعلم حقاً أنها لن تتوانى عن كشف الحقيقة، ولكن قطع شرودها، عندما تحدث إيان معها قائلاً:

-  هل أنت بخير؟ هل هناك شيء حدث لا أعلمه؟  فإنك منذ أمس وأنت على غير مرام.

نظرت إليه قائلة:
-  لا شيء عزيزي، لقد غفوة ولكن ليس بالفترة الكافية، لذلك أشعر بالإجهاد.

- حسناً، فلتعودي إلى المنزل لتنعمي بشيء من الراحة وسوف ألحق بك.

أبتسمت له قائلة:
- حسناً سوف أغادر، لا تتأخر على فإنك تعلم أن الوقت لا يمر من دونك.

غادرت بعد ذلك لكنها لم تذهب إلى المنزل بالفعل، بل قامت بالذهاب إلى إحدى مراكز التجميل، كي تعمل على تزيين إحدى الخصل الخاصة بشعرها، فلقد شعرت أمس بأن هذه الخصلة غير لائقة على وجهها، فهي كثيرة التردد على ذلك المكان. 

- مرحباً بك مدام، هل تودين أن أفعل لك شيء؟

- نعم مارت، فإنِ أود أن أزين تلك الخصلة باللون الأحمر الداكن، فهل تستطيعين أن تفعلين ذلك في أسرع وقت؟

- بالفعل مدام سوف أفعل ولكن هل جئتِ لذلك فقط أم جئتِ لشيء آخر؟

- مارت لا تتدخلي في ما لا يعنيك حسناً.

وقامت بجذب خصلات شعرها وهمست في أذنها، حتى لا تخسري روحك يا عزيزتي.

أجابتها بشيء من الخوف:
- حسناً سوف أفعل ما تريدونه دون نقاش.

هنا أشار إليها إحدى الأشخاص، فأستاذنت كي  تذهب له على الفور.

نظرت لها جيسي ببرود قائلة:
- أين تذهبين ؟ أنك لا تعلمي من أنا، فأنا لا يستطيع أحد أن يتركني، فلتفعلين ما أريده فوراً، ثم تذهبين حيث شئتِ.

أجابتها مارت بتوتر:
- حسناً فسوف أنتهي منك أولاً.

قامت بالإنتهاء منها وعندما علمت بأنها غادرت، قامت بالتنفس بهدوء، فتلك المرأة عندما تحضر تجعلها تشعر بالرهبة والخوف.

أين أنا؟ ومتى جئت إلى هنا؟ وماذا يوجد حولي؟ يا إلهي فالبعض هنا يملك أجنحة للتحليق، فهل أنا في عالم من الخيال، ماذا يحدث في عقلي، فإن آخر شيء أتذكره هو وجود إيفا بجانبي.

قام بالهتاف علي أحدى الأشخاص:
- سيدي هل يمكن أن تخبرني أين أنا؟

فكنت أسلك طريق غير ذلك، وهذا الطريق لم أراه من قبل.
- نعم، فذلك المكان جديد لك، فلقد قدمت منذ ساعات، فنحن في أرض الواقع.

نظر له متعجباً وقال:
- ماذا تقصد؟ بأرض الواقع هل هو مكان جديد؟

وجد شبح السخرية علي وجه فأكمل:

- أتمنى أن لا تسخر من، وتعلمني أين أنا؟

-تلك الأرض التي نحن فيها بالفعل، نأتي إليها بعد وقوع الحدث، ولا يوجد مجال للخيال.
عاد متسائل:
-  هل تقصد أن ما أراه حقاً، وأن هنا أشخاص يملكون أجنحة.

- نعم ، فمن لديه أجنحة، قد حرر روحه واسترد حقه، لذلك حررت روحه، أما من يسير مثلنا فهذا يعني أن روحنا مازالت متعلقة. 

- ماذا تقصد؟ هل تتلاعب بي، فما أراه يعني أننا في عالم أخر.

- أنك قد مت وانتقلت بالفعل إلى العالم الآخر، فلقد أتيت منذ ساعات.

تركه ورحل دون أن ينتظر منه سؤال أخر، في ذلك الوقت تذكر إيفا، وكان حائراً هل حقاً انتقلت معه؟ أم أنها مازالت على قيد الحياة، ولكنه قد يئس من البحث عنها، فظن بأنه قد قدم وحيداً، وأنها مازالت على قيد الحياة، فكان يجمع شتات أمره، ولكنه كان كل ما يشغله كيف ستعيش إيفا من دونه؟

بينما كان شارد وجد أحدهما يخبره، إن الفتاة التي قد حضرت معه، تجلس عند حافة النهر، وأشار إليه فذهب على الفور.

وجدها تجلس دون حركة، ويجلس الكثير من الفتيات في أماكن متفرقة على حافة نهر، وأن الكثير من المياه تتدفق بكثرة، وما لفت انتباهه أن مياه النهر ليست مياه عادية، بل إنها ناتجة عن القطرات التي تسيل من أعين تلك الفتيات.

تحرك على الفور إليها قائلاً:
- كنت أعتقد بأنك قد تركتيني بالفعل، ولكن الآن أشعر بشيء من السعادة عندما وجدتك بالفعل.

كانت تنظر له غير مصدقة لما تراه قائلة:
- قد ظننت بأن وحيدة قد جئت إلى تلك الأرض، فكنت أشعر بالرهبة من هؤلاء الأشخاص، ولكن الآن أشعر بالأمان عندما وجدتك معي، ولكن ماذا فعلنا؟  كي نحصل على تلك النهاية المأساوية.

أمسكها من وجهها قائلاً:
- لم نفعل شيء ، فكان كل جرمنا هو أننا تمسكنا بمبادئ عكس مبادئ هؤلاء الأشخاص، ولذلك كان عليهما أن يتخلصوا منا معاً، ولكن أوعدك بأنني لن أتركهما يتمتعون بحياتهما، فسوف أكون اللعنة التي تعود لهما، لتقبض أرواحهم، وسوف لن أترك أحد منهما يفوز بحياته.

- أندرو يكفي ما حدث فلنتركهم، وأنا على علم بأنهم سوف يأخذوا جزاءهم.

نظر لها وقال:
- لن افعل ما تطلبيه مني إيفا، فلقد كنت أنفذ كل ما تطلبيه مني،  لكن عذراً لن أفعل ذلك الطلب.

علمت في ذلك الوقت بأنه لن يتراجع، فلقد خطط للإنتقام منهما ولكنه قد قتل قبل أن يفعل ذلك، فالذي لم يفعله وهو جسد فسوف يفعله وهو روح،  لذلك قررت أن تسانده، ولكن دون أن يعلم فهي تعلم أن الجانب البشري يتسم بالخداع.

وتحولت عيناه الإثنين معاً إلى شعلة من نار، لو نظرت إلى الجليد لذاب من شدة.

وصل إيان إلى منزله ليجد جيسي بالفعل تنتظره، وقد أعدت عشاء رومانسي تحت ضوء القمر، ولقد قامت بإعطاء جميع العاملين بالمنزل أجازة، حتى تقضي وقتاً ممتع مع زوجها.

بينما كان إيان يخلع ملابسه لاحظ وجود شيء أسفل ملابسه، فتعجب من ذلك الشيء فمن أين أتى، فمن كان يضعه كان يضعه بإهمال أو أنه تركه في تلك اللحظة الذي دخل فيها، كانت جيسي في تلك اللحظة قد لاحظت مشاهدة إيان ذلك الشيء، ولكنها فضلت أن لا تثير شكوكه حتى تخفي ذلك الأمر.

بينما في ذلك الوقت جاءتها رسالة عبر الهاتف وكانت محتواها:
"  لتستمتعي الآن بوقتك، لأن الكثير من الدمار  سوف يأتيكِ من خلالي، فسوف أجعلك تندمين أشد الندم على ما فعلتيه تجاهنا، لتقضي ليلة سعيدة"

عندما قرأت محتوى الرسالة ظهر التوتر والقلق على ملامح وجهها، لكنها أخفت  تلك الملامح حتى لا يلاحظها إيان.

بينما كانت إماليا قد وضعت الكثير من الخطوط في ورقة خاصة بها وقالت متحدثة ذاتها:
- إن تلك الحادث ليس حادث واحد فقط، ولا حادث إنقلاب سيارة، فكيف ذلك ويوجد الكثير من فوارغ الطلقات في المكان؟ كما هناك جرح عميق في رقبة الفتاة.

كما أرادت أن تبحث عن هواتفهما، ولكن لم تستدل عليهما، فهل قد تركتهم في مسرح الجريمة أم هناك من سرقهما؟

فكانت تلك القضيه بها كثير من الخيوط لذلك فضلت إماليا أن تغادر، كي تحصل على قسط من الراحة لتعاود النظر في تلك القضية مرة أخرى.

مر الليل سريعاً وجاء النهار يحمل في طياته الكثير، فلقد أستيقظت جيسي ولكنها كانت تبدو على ملامحها التوتر، فمن أين جاءت تلك الرسالة، ولذلك هاتفت أحدهما قائلة:
- لقد وصلت إلي إحدى الرسائل، فلتخبرني من صاحب ذلك الرقم وأريدك أن تعلم من أي هاتف قد وردت إلي، ولتنفذ ما تفعله في كل مرة.

أغلقت هاتفها وكانت سعيدة، لأنها تعلم أن ذلك الشخص، ينفذ ما يطلب منه ولم تبالي بأي شيء، وقررت أن تعيش حياتها، ولكنها عندما خرجت من المرحاض، كي ترتدي ملابسها بعد أن غادر زوجها، وجدت رسالة مرة أخرى، ولكن ليس على هاتفها، فكانت تلك المرة على المرآه، وكان محتواها:

"حسناً فلتبدأ اللعبة"

قامت بأغماض عيناها  وعادت النظر إلى المرآه مرة أخرى، فلم ترى شيئاً فقالت:
- على ما أعتقد أنني أتوهم أشياء، سوف أعد فنجان من القهوة كي أفق.

لكنها عندما ذهبت لجلب ملابسها التي قد وضعتها في التو، فلم تجدها وأخذت تبحث عنها في المنزل فلم تجد لها أثر، فأصابها الرعب، وعادت الإتصال بذلك الشخص، ولكنه جاءها الرد من أحدهما قائلاً:
- أن ذلك الشخص الذي تريد التحدث معه، قد أنتقل إلي عالم الأموات.
سألته قائلة:
- من يتحدث معي إذن.
فأجابها:
- أنا القاتل، فلتستمتعي بوقتك الآن.
يتبع
  
رواية روح بين عالمينْ


تعليقات