الفصل الثاني
# رواية عالم من صنعِ الخيالِ
عند هيمين وإيفانجلين
أخذها إلى مكان في الغابة بجانب شلال يحب هو الذهاب له دائمًا عندما يحزن أو يتضايق
جلس هيمين على العشب وأسند ظهره على شجرة وأشار لها لكي تجلس بجانبه؛ فاتجهت له وفعلت كذلك؛ ولكنها وضعت رأسها على قدمه ونظرت للسماء
إيفانجلين بدموع محبوسة : بعد مرور اسبوعين من ذهابي لمدينة الخيال أول مرة ماتت والدتي وبعد انقضاء العزاء طردني أخي من المنزل وأخبرني أني السبب في موتها وموت أبي والجميع وأني لعنة حلت على البيت لهذا غادرت وناديت على برق وجئت لكم وأخبرتكم....
هيمين مقاطعًا لها : وأخبرتينا أنكِ قلتِ لعائلتكِ أنكِ ذاهبة في رحلة لمدة شهر مع أصدقائكِ وأخبرتي الجميع أن سبب حزنك وانعزالك عن الجميع هو افتقادك لعائلتك
إيفانجلين ببكاء وهي تحتضن خصره : أجل!
هيمين بحنان وهو يحرك يده برفق على شعرها : لا بأس صغيرتي لا بأس ابكي لا تكتمي بداخلكِ
إيفانجلين بألم ورقة : أنا لستُ بقوية أنا ضعيفة؛ ولكني أخشى من اظهار هذا لأحد؛ لكي لا يؤذيني، أخي لم يعاملني كشقيقة له أبدًا ودائمًا ما كان يضربني بسبب أو بدون؛ وكأنني آلة لتفريغ الطاقة والشحن
هيمين بحنان : لماذا أخبرتيني أنا ألستِ خائفة من استغلالي لذلك
إيفانجلين وهي تنهض وتدفن رأسها الصغير في صدره العريض : لا؛ لأنني لا أشعر بالأمان سوى عندما أكون معك؛ نفس الأمان الذي كنت أشعر به مع أبي قبل وفاته ولم أذقه مجددًا أبدًا
هيمين بحب : حسنًا ما رأيك أن ننزل للماء ونلعب قليلًا فالماء يبدو مغريًا
إيفانجلين بخجل وخوف : لا أجيد السباحة
هيمين : لا بأس سأقوم أنا بتعليمك
نزل الماء هو أول ونظر لها لتنزل هي الأخرى ولكنه كانت تنظر له بخوف
إيفانجلين بخوف : عدني أني لن أغرق وأنكَ ستحميني
هيمين بضحك : صغيرتي ما بكِ من يراكِ الآن لا يراكِ وأنتِ تميتين القادة من الخوف
إيفانجلين بابتسامة صغيرة : أتعلم أنني أستطيع التحكم بكل عناصر الطبيعة حتى الماء؛ ولكني لا أنزل له حتى بالرغم من ذلك
هيمين بصدمة : كيف؟!
قامت إيفانجلين برفع يديها الاثنان للأعلى بقوة فارتفعت معها مياه الشلال؛ لحظة وقامت بانزال يديها بقوة فنزلت معها المياه على هيمين؛ فصرخ بفزع بعدما كان محملقًا في المياه المرتفعة؛ ولكن صرخته اختفت وسط المياه.. ثواني وارتفع لسطح المياه ثانية ونظر لها بغضب؛ فضحكت هي على منظره؛ ولكن بسمتها اختفت عندما وجدته يخرج بسرعة من المياه، كادت تركض ولكنه سابقها بسرعته الخارقة وقام بامساكها وحملها بين زراعيه
إيفانجلين : أعتذر لم أقصد
هيمين بابتسامة شر : كاذبة أيتها القردة الصغيرة أنا سأريكِ
وهبط بها للماء بسرعة
إيفانجلين ببعض الخوف وهي تتعلق برقبته بقوة : أعتذر؛ لا تتركني هيمين أنا خائفة
هيمين بحب : لا تقلقي صغيرتي مادمتِ بين يدي كوني مطمئنة
نظرت له بحب وخجل شديد من قربها منه فدفنت رأسها في عنقه
هيمين بضحك : انظروا إلى صغيرتي الخجولة يا إلهي كيف عشقتكِ هكذا يا فتاة حتى أصبحت مدمنًا لأنفاسكِ
إيفانجلين بصدمة من اعترافه بحبها بل بعشقها : ماذاااا؟!
هيمين بضحك وحب وهو يخرج بها من الماء : أجل إيفانجلين أنا أحببتك مهلًا بل عشقتكِ ومنذ زمن أيضًا؛ فاسمكِ وصورتكِ ظهرت لنا قبل قدومكِ بشهر؛ لذلك قمت بمراقبتكِ كنتُ أراكِ عندما تضحكين مع الأطفال في الشارع وتلعبين معهم؛ وحينها أحببتُكِ ولهذا كنتُ أحاول ابعادك عن عالمنا كنت خائفًا عليكِ.
إيفانجلين بخجل وهي تركض بسرعة خارقة : وأنا أحبك يا هايمني
ثواني مرت وهو يحاول تدارك صدمتان واحدة كلماتها واعترافها والثانية قدرتها على الركض بسرعة كبيرة جدًا؛ ركض خلفها بسرعة حتى استطاع اللحاق بها وأمسكها بسرعة
إيفانجلين بضحك : ماذاااا؟!
هيمين بصدمة : ماذا قلتي ليّ منذ قليل؟!
إيفانجلين بخبث : لم أقل شيئًا
هيمين بغضب : لا قلتي أحبك
إيفانجلين بضحك شديد جعل وجهها يحمر بشدة وكأنه الجمر : حسنًا اهدأ قلتها ماذا تريد الآن
قام هيمين بحملها وركض بها بسرعة
إيفانجلين بضحك : إلى أين أيها المجنون
هيمين : إلى مجلس المدينة سأتزوجكِ
إيفانجلين بضحك وخجل : مهلًا توقف لماذا العجلة
هيمين باصرار : لا تحاولي سأتزوجكِ حتى وإن كان اكراهًا سأفعل والآن
..
وصلا إلى مجلس المدينة وقاما بكل اجراءات الزواج وتزوجا وخرجا من المجلس وكانا يسيران في الشوارع وهو ممسكٌ بيدها بتملك وعلى وجهه بسمة بلهاء
إيفانجلين بضحك : حسنًا على الأقل أخبرني إلى أين نحن ذاهبان
هيمين بحب : لمنزلي
إيفانجلين بتعجب : ألديكَ منزل هنا
هيمين بخبث : أجل يقع في الغابة؛ ولكن أولًا سنذهب لشراء بعض الملابس لنا وأيضًا فستان زفاف لكِ
إيفانجلين بخجل وخدود متوردة بشدة : توقف أعدني لمدينة الخيال
هيمين بخبث : تحلمين صغيرتي أنتِ لن تبتعدي عني من هذه اللحظة لا تحلمي غير أنه هناك موكب للقادة باحتفال تأسيس العاصمة هذه غدًا وكلانا مكلفان بحمايتهم والاشراف على التدابير الأمنية والخارقين أمثالنا يحتاجون لتنظيم ونحن من سنقوم بذلك نظرًا لكوننا أقوى منهم
نظرت له بغيظ فهي تعلم أنه يتخذ العمل حُجة لكي يبقى
مرت بضع دقائق حتى وصلوا لمحل فساتين ودلفوا له وخرجت إيفانجلين مرتدية الفستان بسعادة كبيرة وهو مرتديًا بذلة وكان قد أحضر لها بوكيه ورد أزرق
إيفانجلين بسعادة بعد أن أخذت منه البوكيه : كيف علمت أنني أحب هذا اللون
هيمين وهو يقبل رأسها ويضم كف يدها الصغير بين يده بحمايه وتملك : أنا أعلم عنكِ أبسط تفاصيلكِ الصغيرة صغيرتي
ابتسمت له بحب ثواني ووجدته يحملها بين زراعيه وينطلق بها بسرعة نحو الغابة مرت دقائق حتى قام بانزالها أمام منزل كبير نوعًا ما مكون من طابقين دلفا الاثنان للداخل
هيمين : ابقيّ هنا صغيرتي سأصعد للدور العلوي لأقوم ببعض الأمور وبعدها سأتي لنصعد معًا اتفقنا؟
إيفانجلين بابتسامة : اتفقنا
صعد هيمين للأعلى أما إيفانجلين ظلت تتجول في المنزل هو صغير نعم؛ ولكنه دافء تشعر فيه بالأمان كان المطبخ مفتوح على الصالة يفصله عنها طاولة رخامية كبيرة وكانت هناك طرقة طويلة وجدت أول باب يدخل لحمام والثاني غرفة ضيوف وفي النهاية كان هناك باب يصل بالجراج
وجدت سيارة رياضية زرقاء جميلة ودراجة نارية سوداء ابتسمت بخبث وعادت للداخل مجددًا جلست أمام المدفئة فهي تشعر بالبرد في هذه المدينة وخاصة في الليل مرت دقائق حتى هبط لها مجددًا
هيمين بابتسامة حب وهو يضمها من ظهرها : أعتذر على التأخير هل تشعرين بالبرد صغيرتي
إيفانجلين بارتعاشة خفيفة : لا بأس هل انتهيت
هيمين بحب وهو يحملها لتدفن هي رأسها في عنقه تلتمس الدفء منها : أجل هيا بنا
صعد بها للأعلى ودلف بها للغرفة الرئيسية غرفته وجدت الأنوار مطفئة والغرفة بأكملها مليئة بشموع صغيرة وتوجد طاولة صغيرة في إحدى الأركان عليها طعام وشمعتان كبيرتان وكانت تصدح في الأرجاء موسيقى هادئة
إيفانجلين بابتسامة تعجب : من أين أحضرت هذا الطعام وكيف
هيمين بضحك : قفزت من الشباك واتجهت لإحدى المطاعم القريبة
قام بلف يده حول خصرها بتملك وقربها منه بشدة أما هي فوقفت على أطراف أصابعها لتصل له فقام هو بحملها لتصبح قريبة منه فدفنت رأسها بعنقه تستنشق رائحته بادمان
مرت دقائق وربما ساعات وهو فقط يتحرك بها على أنغام الموسيقى الهادئة
هيمين بهمس : إيفا
إيفانجلين : ..........
هيمين : صغيرتي؟
إيفانجلين : ..........
ابعدها برفق عنه فوجدها نائمة؛ ابتسم عليها بحنان وقام بوضعها على السرير برفق ثم قام باطفاء الشموع ووضع الطعام بالثلاجة وأبدل لها ملابسها وملابسه ثم نام بجانبها وهو يحتضنها بخوف أن يفقدها
وفي الصباح استيقظت هي أولًا ونزلت للأسفل تشعر بالجوع وجدت طعام الأمس بالثلاجة فقامت بوضعه بالميكرويف في صينية ألومنيوم وتركته ودلفت للحمام السفلي لتغتسل وبعدما خرجت لم تمر ثواني حتى شعرت بانفجار كبير يحدث، استيقظ هيمين على صوت الإنفجار ونزل للأسفل بخوف وقلق عليها ولم يلبث أن رأها حتى انفجر في الضحك عليها
هيمين بضحك على هيئة إيفانجلين : يا إلهي ماذا فعلتِ أيتها المجنونة هههههه لا أستطيع التحمل
إيفانجلين بغضب : هيمين توقف وأخبرني ما بهِ ميكرويفكَ الغبي هذا لماذا تقوم بشراء أشياء معطلة
هيمين بضحك وهو يتجه ليرى ما سبب انفجار الميكرويف فوجد صينية ألومنيوم : هههه أيتها الحمقاء المشكلة ليست بجهازي المشكلة بعقلكِ الصغير الأحمق
إيفانجلين بغضب : هيمين
هيمين بضحك وهو يقترب منها ويقبل رأسها : قلب وعشق هيمين
إيفانجلين بخجل وهي تدفعه : حسنًا ابتعد دعني اتجه للحمام حتى أرتب نفسي
كتم ضحكته وبدأ في توضيب المكان أما هي فبمجرد أن دلفت للحمام ونظرت لهيئتها في المرأة حتى صرخت بفزع
إيفانجلين بصراخ : شبححححححح
هيمين بضحك وصوت مرتفع لتسمعه : هذا ليس بشبح عزيزتي هذا أنتِ
إيفانجلين وهي تكاد تبكي وبهمس : يا إلهي كيف جعلته يراني وأنا هكذا
هيمين بضحك : لا بأس صغيرتي مازلت أحبك
إيفانجلين بصدمة : كيف سمعني
هيمين بضحك أكثر وخبث : أنسيت اخبارك أنني لدي سمع خارق كالذي لدى مصاصي الدماء
إيفانجلين بغيظ : أجل
هيمين بضحك وبراءة : أوه كم أنا سيء حسنًا ها أنا أقولها لكِ الآن
لم تعيره اهتمامًا وغسلت وجهها الذي كان أسود تمامًا وشعرها الذي كان وكأنه مصعوق بالكهرباء، بعدما انتهت وخرجت وجدته انتهى هو أيضًا من تنظيف المكان نظرت للساعة وصرخت بفزع فالموكب يكاد يبدأ وهي لم تغير ملابسها بعد
هيمين بفزع : ماذا ماذا؟
لم تجيبه إيفانجلين وركضت بسرعتها الخارقة للأعلى ولم يكد يصعد لها حتى وجدها تهبط له وهي مرتدية ملابس سوداء بالكامل وحذاء بكعب عالي أسود
هيمين بتعجب : إلى أين؟!
إيفانجلين ببرود : إلى المريخ يا أحمق هيا اصعد بسرعة وبدل ملابسك لقد تأخرنا على الموكب
بمجرد ذكرها للموكب حتى كان يركض هو الآخر للأعلى ليبدل ملابسه
هبط بعد قليل بعد أن ارتدى ملابسه ولم تكد تتحدث حتى وجدته يحملها ويتجه بها نحو المدينة، مرت بضع ثواني حتى وصلوا وقام بانزالها
إيفانجلين بتذمر مثل الأطفال : لماذا تقوم دائمًا بحملي أستطيع الركض أنا أيضًا بسرعتك وأسرع أيضًا
هيمين بابتسامة وهو يقرصها من خدها : لأني أحب حملك وتوقفي عن التذمر يا صغيرتي ليس وكأني أعاقبكِ
ابتسمت له واتجهت لتنظم الخارقين وقام هو بنفس الأمر؛ وعندما حان موعد مرور الموكب كانت تقف مستقيمة وكان كل شيء مثاليًا أكثر من اللازم مما جعلها تشك فيما يحدث
إيفانجلين بهمس وقلق : هناك شيءٌ خاطئ؛ ولكني لا أعرف ما...
ولم تكد تكمل جملتها حتى استمعت لصرخات من نهاية الموكب تلتها عدة صرخات من جميع الاتجاهات
نظرت حولها وجدت هجوم مدبر من مصاصي الدماء والمستذئبين كانوا يقومون بقطع رؤوس البشر الذين في هذه المدينة أما مصاصوا الدماء فكانوا يشربون دمائهم واحدًا تلو الآخر ثواني وتداركت الأمر فبحثت عن هيمين وجدته يحمل قائدان ويختفي بهم وعاد مجددًا وأخذ اثنان واختفى بهم ومجددًا حتى لم يتبقى سوى شارلوك ودايمن
هيمين بصراخ : ما الذي يحدث لماذا لا تسيطران عليهم
شارلوك بقلق : هؤلاء ليسوا من هنا أو من مدننا إنهم من الغابات الخارجين عن القانون
هيمين بغضب : حسنًا ارحلوا عن هنا هيا
لحظات واختفوا من أمامه بحث هيمين بعينه عن صغيرته وجدها شاردة بهم؛ فاتجه لها
هيمين بقلق : صغيرتي هل أنتِ بخير
إيفانجلين بهدوء ما قبل العاصفة : بخير حاول انقاذ البشر وباقي الفصائل أنتَ وبقية الخارقون أما هؤلاء فدعهم ليّ
أومأ لها بصمت وبدأ التنفيذ لحظات وكانت تطفو في المنتصف
إيفانجلين بصراخ : يكفي
نظروا لها بتفحص ثم تابعوا ما يقومون به مجددًا
إيفانجلين بغضب وهي تحرك رأسها لليمين ولليسار : حسنًا أنتم من اخترتم
حركت يداها الاثنتان للأعلى بقوة فارتفعت معها المياه من الصنابير لحظات ولم يكد يهرب أحد ووجدوا المياه تسقط عليهم بقوة؛ لم يكادوا يخرجوا من صدمتهم الأولى حتى حركت يدها بقوة وهي تدور حول نفسها بسرعة شديدة جعلت الهواء يدور معها بقوة كادت تجعلهم يطيرون من على الأرض لولا تشبثهم بالأشياء من حولهم
إيفانجلين بصراخ وغضب كالجحيم بعدما توقف الجميع خوفًا منها : والآن إن بقي أمامي مصاص دماء واحد أو مستذئب أقسم أنني سأعذبه وسأجعله يتمنى الموت ولن ينله
ثواني واختفى كل مصاصي الدماء والمستذئبين من المكان؛ فهبطت هي على الأرض لتساعد من لم يموتوا بعد
وبعد عدة ساعات انتهوا جميعًا واتجهت هي وهيمين للقصر حيث يقبع القادة وعلى وجهها ترتسم كل ملامح الغضب
هيمين بقلق : إيفا اهدئي هذا دائمًا ما يحدث ليس ذنبهم فلكل فصيلة هناك من رفضوا التقيد بالقوانين فعاشوا منفصلين في الغابات
إيفانجلين : سنرى إلى متى ستظل تلك الهجمات تحدث
دلفت للقاعة دون استئذان مما أغضب بعضهم، وجدتهم يتحدثون ولكنهم صمتوا بمجرد دلوفها هي وهيمين
إيفانجلين بهدوء شديد وهي تجلس : والآن لنرى أريد تفسيرًا لما حدث منذ قليل، وكيف تهربون دون مساعدة
أمادي ببعض الغضب : حياتنا أهم منهم؛ غير أنكِ قمتِ باللازم سمعنا بما حدث
إيفانجلين ببرود : إذا تعلم أنكم إن لم تقوموا بإيجاد حل سأعزلكم جميعًا من مناصبكم
شارلوك بغضب : من أنتِ لتقومي بعزلنا لا سلطة لكِ تخولكِ بالقيام بذلك؛ غير أن اختيارنا يتم عن طريق فصائلنا
إيفانجلين ببرود شديد : لا تتحداني شارلوك أقسم أنني لن أكتفي بعزلك وسأنزع رأسك الصغير عن جسدك
تراجع للخلف ببعض الخوف وفضل الصمت
إيفانجلين مكملة : والآن سأترككم لتتناقشوا فيما بينكم نصف ساعة وسأتي لأسمع ردكم من سيرفض سيتم عزله وتعين بديل له باختياري ومن سيرفض هذا أيضًا سيتم اعدامه على يدي أمام المدينة بأكملها وسأحرص على تصوير هذا لتراه كل المدن، ومنه يكون عرض لمن سيفكر بالانقلاب عليّ من جديد
هيمين ببرود : هذا يعني أنه لا مزيد من سفك دماء المساكين والضعفاء
إيفانجلين وهي تلقي أمامهم بكتاب : أنا الأميرة المنشودة اقرؤا هذا الكتاب المكتوب بخط اليد منذ آلاف السنين ستجدوا صورتي مرسومة وقدراتي مكتوبة..
صمتت تستشف تعابير وجههم وجدت منهم الخائف بشدة ومنهم الغير مصدق لكلماتها
إيفانجلين مكملة : أنا هي حاكمة البلاد الحقيقة أنا الملكة التي كانت البلاد تنتظر قدومها وقدوم العدل والأمان على يديها
غادرت وغادر خلفها هيمين غير مصدق من صدمته فهو قرأ عن تلك الأسطورة وظنها مجرد اسطورة؛ ولكنه لم يرى هذا الكتاب الذي به صورتها
هيمين بعد أن خرجوا : لا أصدق لماذا أخفيتي عني ذلك
إيفانجلين بهدوء : لم أقصد الإخفاء؛ ولكن لم تأتيني فرصة لإخبارك وها قد علمت
هيمين بتردد : إيفا إني كنتِ لا تريدين أن تكوني زوجة لشخصٍ أضعف منكِ؛ فلا بأس سأتفهم ذلك.
مروه كمال "فاريهان الأمل"
رابط ثابت
https://www.7kayatuna.com/2023/04/blog-post_41.html