" " " " " " " " رواية عالم من صنع الخيال الفصل الأول
📁 آحدث المقالات

رواية عالم من صنع الخيال الفصل الأول

الفصل الأول

كانت تسير في طريقها هائمةً؛ وفجأة توقفت عندما رأت أمامها حصان بجناحان كبيران وقرن يتوسط رأسه تركبه فتاة ما
الفتاة : هل أنت إيفانجلين سلفاتور
إيفانجلين بصدمة وهي تهز رأسها : أجل! ومن أنتِ؟! وهل أنا أحلم أم ماذا؟!
ضحكت إيفانجلين بتهكم وتابعت: بالتأكيد أحلم.. حسنًا متى سأستيقظ؟ أمي هيا أيقظيني!
الفتاة: إيفانجلين أعلم أن الأمر صعب التصديق فكلنا مررنا بنفس الموقف ولكنكِ ستعتادين .. أنا سالي
كان كل من يمر بجانب إيفانجلين يضحكون عليها ويسيروا في طريقهم متجاهلينها
إيفانجلين وهي تنظر لهم بضيق : لماذا يضحكون عليّ؟ ولماذا لا ينظرون لوحيد القرن مثلي
سالي : إيفانجلين إن كنتِ تريدين من الناس عدم الضحك عليكِ يجب أن تأتي معي
إيفانجلين : بما أنني أحلم فما المانع من ذهابي معكِ.. حسنًا هيا بنا
ركبت إيفانجلين وحيد القرن وبدأ في الطيران فتمسكت بسالي بقوة خوفًا من السقوط، وظلوا هكذا حتى وصلوا إلى مدينة طائرة في السماء وهبطوا عليها
إيفانجلين بسعادة : يا إلهي ما هذا الجمال؟ إن كنت أحلم فأنا لا أريد الاستيقاظ أبدًا
سالي : إيفانجلين هذا ليس بحلم والناس منذ قليل كانوا يضحكون عليكِ؛ لأنهم لا يستطيعوا رؤيتي أو رؤية سحاب
إيفانجلين : من سحاب؟ وكيف لا يرونكم وأنا أفعل؟
سالي : سحاب هو حصاني الخاص وبالمناسبة هو يستطيع أن يفهم لغتنا بدقة شديدة وبالنسبة لي هو ليس بحصان وإنما هو صديقي ...
اقتربت منهم سيدة كبيرة في العمر وقاطعتها
السيدة : مرحبًا بكِ في مدينة الخيال يا إيفانجلين
إيفانجلين: اسمٌ على مسمى؛ ولكني بحاجة لإجابات على أسألتي
اقترب شاب منهم مقاطعًا لإيفانجلين
الشاب بتهكم : هي أضعف من أن تكون من ضمن الخارقين
السيدة : هيمين لا تتكلم هكذا؛ ربما هي أصغر فتاة في الحجم والعمر هنا؛ ولكن هذا ليس بيدنا الطبيعة هي من تختار الخارقين غير أن اسمها ذُكر باللون البنفسجي وهذا يعني بأنها ستصبح من أقوى الخارقين
هيمين : ربما هناك شخصٌ آخر يشبهها واسمه إيفانجلين وأنتم أخطاءتم في معرفة ذلك
إيفانجلين بغضب : من أنت لتحكم عليّ بدون معرفتي؟
هيمين وهو ينظر في عينيها مباشرةً ويهمس : أنتِ لا تعرفين ماذا ينتظرك هنا يا صغيرة لهذا عودي من حيث جئتي
أعطاها ظهره ليغادر ولكنه توقفت عندما استمع لحديثها التالي
إيفانجلين : أيمكن أن تكون تقول ذلك لأنك خائف أن أصبح أقوى منك؟! وصدق أو لا تصدق مهما كان ما ينتظرني هنا سأتحمله ولا دخل لكَ بذلك
السيدة : أنا الآن يستحيل أن أصدق أنكِ ضعيفة 
إيفانجلين : أيمكن أن أفهم الآن ماذا يحدث هنا؟ وماذا أفعل أنا هنا؟
السيدة : أنا ساندريا وأنتِ هنا في مدينة الخيال كل الأشخاص هنا تظهر صورهم وأسماؤهم ومعلوماتهم على النهر وتحديدًا عند منطقة الشلالات، نحن هنا نقوم بتدريبكم على الفنون القتالية لتحموا الضعفاء
ايفانجلين : ألا يوجد شرطة وجيش في كل دولة يقومون بذلك 
ساندريا : بلا؛ ولكن نحن مختلفين هناك من منهم وليس شريف ويتم شراءه بالنقود بسهولة أما نحن فنعمل في الظلام لكي لا يرانا أحد ولدينا أشخاص كبار في كل دولة يعرفون بنا ونحن نقوم بالإمساك بالمجرمين الخطرين لهم لأن مهاراتنا أعلى بكثير من مهاراتهم وقدراتهم
إيفانجلين : حسنًا؛ ولكن كيف لا يستطيعوا رؤيتكم أو رؤية هذه المدينة الكبيرة وكيف لا توجد طائرة تصتدم بها
ساندريا : تسألين الكثير من الأسئلة، نحن هنا لدينا مجال حول المدينة يمنع أي شيء من عالم البشر بالاصتدام بها أو رؤيتها إلا بمعدات معينة وكل الأشخاص هنا يرتدون قلادة تعمل بالصوت؛ عندما تقولي أريد أن أكون بشرية تصبحين كذلك ويراكي الجميع أما عندما تريدي أن تكوني خفية للبشر قولي أريد أن أكون خارقة وحينها لن يراكي سوى الخارقين
إيفانجلين : حسنًا كل ما قلتيه جميل؛ ولكني يستحيل أن أكون خارقة أنا فاشلة في الفنون القتالية بشكل كبير لم يسبق لي وأن تعلمتها 
سالي : هنا ستصبحين خارقة وهذا يعني أن قدراتك ستكون خارقة للطبيعة 
ساندريا : أنتِ لن تتعلمي الفنون القتالية وحسب وإنما يوجد احتمال كبير بحصولك على قدرات خاصة مثل قراءة الأفكار أو الركض بسرعة كبيرة جدًا أو الطيران أو الكثير من القدرات الأخرى سنكتشف هذا بعد أن تتعلمي الفنون القتالية أولًا
إيفانجلين : حسنًا
ساندريا : وبالمناسبة ستدربين مع القائد هنا أما المهمات التي ستكلفين بها فستذهبين مع هيمين حتى نحدد مدى قدراتك
إيفانجلين بفضول لهيمين : ما هي قدراتك الخارقة
هيمين : أستطيع الركض أسرع من الأحصنة بكثير وأقرأ الأفكار كذلك ويمكنني الطيران بدون حصان 
إيفانجلين في نفسها : يا إلهي لقد سببته منذ قليل في عقلي كثيرًا
هيمين بتهكم : متخافيش مش بقدر أقرأ غير أفكار البشر أو الخارقين العادين أما أنتِ فلا أستطيع
إيفانجلين : إذا كيف عرفت فيما أفكر
هيمين : ببساطة لأنني من كثرة قراءة أفكار البشر اعتدت أن أفهم طريقة تفكيرهم فمن لا أقدر على قراءة أفكار أقدر على تخمين تلك الأفكار
إيفانجلين وهي تنظر حولها : حسنًا ماذا عن تلك البيوت؟!
هيمين : إنها للأشخاص الذين يعيشون هنا وأنتِ سيكون لكِ واحد مشترك فكل بيت هنا يتضمن 6 أو 8 أشخاص
توقفت إيفانجلين فجأة وفتحت عيناها على وسعهما 
هيمين : ماذا؟! لماذا توقفتي
إيفانجلين بصدمة : يا إلهي لقد نسيت أمي لقدر خرجت لشراء بعض احتياجات المنزل ونسيت أن أعود .. أريد العودة هيا أعيدوني
هيمين : اهدئي نسينا اخبارك بأهم الأشياء اليوم هنا يحسب بساعة هناك
إيفانجلين: ماذا؟ كيف؟
هيمين : لا أحد يعلم
إيفانجلين : حسنًا كيف أستطيع التنفس بسهولة ونحن على ارتفاع عالي والجو جميل معتدل ليس ببارد وليس بحار
هيمين : أخبرتكِ يوجد الكثير من الأشياء هنا لا أحد يعلمها مثل أسئلتك تلك؛ فتوقفي عن طرحها
وصلوا إلى مكان وجود القائد أبريال والتي كانت تدرب أربعة طلاب جدد
هيمين : لقد وصلت
أبريال بابتسامة : مرحبًا بكِ يا إيفانجلين أتمنى أن يكون المكان قد أعجبكِ
إيفانجلين : شكرًا لكِ، وأجل أعجبني
أبريال : حسنًا أريد تعريفكِ على أصدقائكِ الذين سوف تتدربين معهم 
أنطوني : مرحبًا أنا أنطوني
إسكندر : وأنا إسكندر
صوفيا : وأنا صوفيا وسأكون زميلتكِ في السكن 
آليا : وأنا آليا وسأكون زميلتكِ في السكن أيضًا
إيفانجلين : سُررتُ بمعرفتكم جميعًا وأنا إيفانجلين أعتقد أن الجميع يعرفني لا أعرف كيف؛ ولكن هذا غير مهم
إسكندر : إيفانجلين بالطبع نحن نعرف الجميع هنا غير أنكِ مميزة لقد ظهر اسمكِ باللون البنفسجي وأخر شخص ظهر بهذا اللون قيل أنه هيمين وحدث ذلك منذ عامين هذا ما أعرفه
إيفانجلين : هممم هل من الطبيعي أن يظهر الإسم بلونٍ آخر؟!
إسكندر : أجل نحن ظهرت أسماؤنا باللون الأزرق وتسعة وتسعون بالمئة من الخارقين تظهر أسماؤهم بهذا اللون أما الأشخاص الذين تظهر أسماؤهم باللون البنفسجي؛ فهم يملكون قدرات أعظم وأكبر مثلكِ ومثل هيمين ويوجد خمسة فقط غيركم ستتعرفين عليهم لأنهم أقدم منكِ وهم من يقومون بتدريب أمثالكِ التدريبات الأخرى
إيفانجلين : كم عدد الأشخاص هنا
إسكندر : قرابة ال ٣٠٠ 
إيفانجلين : لماذا إذا ٧ فقط من يملكون القدرات الأكبر 
هيمين بملل : ألن ننتهي من أسئلة جلالة الملكة.. أبريال أنا راحل عندما تنتهي معاها أرسليها ليّ
أبريال بابتسامة : حسنًا يمكنكَ الذهاب 
بعد رحيل هيمين 
هنا : إيفانجلين هل أنتِ مستعدة؟
إيفانجلين : أجل!
هنا : إذًا هيا لنبدأ كل ما ستقومين بهِ هو مراقبة حركاتي، وعليكي تقليدها مثل زملائك 
أومأت إيفانجلين بصمت وبدأوا التدريب، وأظهرت إيفانجلين نجاح كبير، وبعد الإنتهاء ذهبت لهيمين الذي كان يقف مع بعض أصدقائه
إيفانجلين بحمحمة : عذرًا لقد انتهيت
هيمين باستهزاء : وأخيرًا
إيفانجلين بضيق : انظر يا هذا أنا لستُ مثل الفتيات التي هنا إن كنتَ تظن أنكَ ستستمر في السخرية مني، وأنا سأصمت؛ فأنتَ مخطئ؛ وبالمناسبة أنا علمت سبب غيرتك مني
لم يجيبها هيمين ليقرر أريان صديقه تغير الموضوع وتهدئه الوضع 
أريان بابتسامة : مرحبًا إيفانجلين أنا أريان أتمنى أن نصبح أصدقاء وأنا مثلكِ ومثل هيمين
إيفانجلين : تعني موهبتك كبيرة واسمك ظهر باللون البنفسجي 
أريان : أجل من الواضح أنكِ عرفتي الكثير عن هذا المكان
هيمين بغيظ : يا إلهي سأجن حتمًا كنت أظن أنكِ ربما تكونين أكبر من عمركِ، لا أفهم ما الحكمة من اختيار طفلة هنا وليست من الخارقين العاديين؛ وإنما هي خارقة موهوبة أيضًا
إيفانجلين بتحدي : أعتقد أنكَ خائف مني؛ خائف أن أصبح أفضل منكَ 
أريان : في الحقيقة أجل؛ لأن اسمكِ ظهر باللون البنفسجي وأضاء بقوة ليست بمعتادة؛ وهذا يعني بأنكِ سوف تتخطينا جميعًا
إيفانجلين : لماذا لا تتحدث؟ هل شلَّ لسانك؟ أم عجزت أحرفك عن الخروج من داخلك
هيمين بغيظ : اسمعي يا هذه ربما يمكن أن تملكِ قوة كبيرة؛ ولكنكِ لن تصبحي أفضل مني، أنا هنا منذ عامين وتدربت أكثر من أي شخصٍ هنا؛ ولو كنتِ أقوى لكنت تقبلت ذلك ببساطة؛ لكن انظري لنفسكِ في المرأة أنتِ طفلة عمركِ ثمانية عشر عامًا فقط وأنا ثلاثون عامًا وأصغر شخصٌ هنا عمره سبعة وعشرون عامًا؛ فكيف لطفلة مثلك أن توجد هنا.. مكانكِ ليس بهنا يا صغيرة
كانت إيفانجلين تتمنى البكاء؛ ولكنها أثرت التماسك وأن تصبح قوية
إيفانجلين بثقة : حسنًا أنا أريد رؤية وجهك عندما أنجح، وصدق أو لا تصدق أنا عندما أريد شيئًا أحققه ولو كان الثمن حياتي
أريان : اهدؤا قليلًا ليس هكذا
صمت الاثنان واتجهوا إلى ساحة الأحصنة ودلفوا للداخل
هيمين : سيري ببطء وقفي في المنتصف وانتظري قدوم أي حصان لكِ، الحصان الذي سيقترب منكِ قومي بوضع يدكي برفق على رأسه؛ اجعليه يشعر بالأمان؛ ولكن احذري أن تقتريي منهم بنفسك؛ لأن بعضهم مؤذٍ
هزت رأسها بصمت واتجهت ووقفت حيث قال، وظلوا بضع ساعات هكذا ولا يوجد أي حصان يقترب منها
هيمين بصوت مرتفع : إيفانجلين هيا بنا ولنعد غدًا لقد مللت
إيفانجلين : اذهبوا وأنا سأبقى بمفردي أريد أن أجرب حظي عندما أكون وحدي
هيمين : إيفانجلين ليس وقت العناد هيا بنا لا يجب أن تبقي بمفردكِ هنا
إيفانجلين بغضب : قلت اذهب
أريان : حسنًا لنتركها نصف ساعة فقط
هيمين : حسنًا
ذهبوا وتركوها بمفردها
بعد ذهابهم بدقيقة اقترب منها أحد الأحصنة كان لونه شديد البياض وشعره طويل ويملك خصلة بنفسجية وحجمه كبير
الحصان : مرحبًا بإيفانجلين الجميلة
إيفانجلين بصدمة : ك ك كك كيف!!!!
الحصان : أنا أقوى الأحصنة هنا وأفهم لغة البشر جيدًا وعلمت نفسي الحديث بها؛ ولكن لا أحد يعلم بذلك، وكنت أنتظر ذهابهم لهذا لم يقترب منكِ حصان آخر؛ لأني أخبرتهم ذلك بلغتنا 
إيفانجلين : لماذا اخترتني 
الحصان : أنا الأقوى وكنت بانتظار الأقوى لأصبح ملكه هو فقط
إيفانجلين : ما اسمك؟
الحصان : برق وبالمناسبة أنا أنثى مثلكِ
إيفانجلين : سُررت بمعرفتكِ برق
برق : وأنا أيضًا هيا يمكنكِ الركوب 
إيفانجلين : ولكني لا أعرف طريقة ركوب أي حصان
برق : لستِ بحاجة لذلك الآن، سأعلمكِ أنا في وقتٍ لاحقٍ كل ما عليكِ القيام بهِ هو الركوب فوقي والتشبث جيدًا 
فعلت مثلما قالت لها وركبت فوق ظهرها
برق : تمسكي جيدًا سنذهب إلى ساندريا
إيفانجلين : حسنًا
طارت بها في الهواء وذهبت حيث يجلس الجميع لتناول الغداء؛ وبمجرد رؤيتهم لإيفانجلين تركب برق صدموا بشدة
هبطت برق في المنتصف ونزلت إيفانجلين 
هيمين بغضب : كيف؟
إيفانجلين بابتسامة : بعد رحيلك جاءت إليَّ أرأيت لقد أخبرتك
هيمين بغضب أكبر : بالتأكيد يوجد خطأ 
ساندريا : لماذا! جميعنا نعرف أن إيفانجلين ستكون من أقوى الخارقين هنا وهي تستحق
هيمين بضيق : ومن قال أنها ستصبح الأقوى 
برق بثقة : أنا
هيمين بصدمة : ماذااااا؟!!!
ساندريا بذهول : كييييف؟!!!
إيفانجلين : لقد تعلمت لغة البشر ولم تتكلم بها إلا عندما قابلتها وأخبرتني أنني سأصبح الأقوى
ساندريا بسعادة : وهذا ما شعرت به بمجرك وصولكِ إلى هنا إيفانجلين 
هيمين بعضب : هذا ليس بعدل
كريس بغضب (حاكم المدينة وزوج ساندريا) : هيمن توقف عن الشعور بالغيرة من إيفانجلين ليس ذنبها أنها ستصبح الأقوى 
نظر له هيمين بغموض : عن إذنكم أريد النوم 
برق : هيا بنا يا إيفانجلين يجب أن أوصلكِ إلى منزلكِ
إيفانجلين : يا إلهي هيا بنا سأعود غدًا
ساندريا : حسنًا إلى اللقاء
ابتسمت لها إيفانجلين وركبت فوق برق التي انطلقت بها كالبرق تشق السماء وأنزلتها أمام مدخل منزلها 
برق : قومي بمنادة اسمي عندما تحتاجيني 
إيفانجلين : حسنًا 
دخلت إيفانجلين للمنزل وجدت شقيقها الكبير يجلس على الأريكة ويضع قدمًا فوق الأخرى وعندما رأها اتجه نحوها
مايكل بهدوء ما قبل العاصفة : أين كنتي؟
إيفانجلين بتوتر : لقد خرجتُ لأحضر بضع مستلزمات من البقال
مايكل بغضب : أجل مرت ربع ساعة لكي في البقال والذي يوجد في بداية الشارع وهذا غير أنكِ جئتِ فارغة لم تحضري شيئًا
والدة إيفانجلين : اهدأ مايكل ليس هكذا
مايكل : أمي أرجوكِ توقفي عن تدليلها لو كان والدها على قيد الحياة لكان قتلها
إيفانجلين بدموع : لو كان على قيك الحياة لعاقبك لِمَ تفعله بيّ 
مايكل : لا تجعليني أجن وأضربكِ
إيفانجلين : مايكل أنا لم أتأخر لقد عطلني طفلٌ صغير يسأل عن عنوان منزل
مايكل بشك : اذهبي لغرفتكِ ولا أريد رؤيتكِ حتى أهدأ
دخلت غرفتها وبدأت تبكي
________________ 

أما عند هيمين كان يركب حصانه ويتجول به في أنحاء العالم
الحصان في نفسه : هيمين اهدأ ستظل مكانتك محفوظة لن يستطيع أحد أن يحل محلك 
هيمين بعد أن قرأ أفكار حصانه نديم : نديم أنا لا أشعر بالغيرة وإنما أشعر بالضيق فكيف لطفلة مثلها وبحجمها هذا تملك كل هذه الأشياء
نديم في نفسه : لا أعرف ولكنها محقة أشعر أنها ستنجح وبتفوق 
هيمين بضيق : خذني إلى منزل عائلتي
نديم : ماذا أتمزح أنت لم تذهب لهم منذ أكثر من شهرين ولا تذهب سوى مرتين في العام؛ ماذا حدث الآن لماذا تريد الذهاب لهناك 
هيمين بغضب : ندديم قل أستأخذني أم لا؟
نديم : حسنًا
اتجه نديم إلى حيث تعيش عائلة هيمين وأخذه إلى منزله ليحضر حقائبه ويصبح كأنه قادم من السفر وبعدها أخذه نديم إلى منزل عائلته
الخادمة رها وهي تفتح الباب : سيد هيمين 
هيمين بابتسامة : مرحبًا رها هل أبي في المنزل أم في الشركة
رها : في المنزل الجميع في البيت
هيمين وهو يجلس على الأريكة بتعب : إذًا أين هم؟
رها : والدك في غرفة المكتب، وشقيقتك الصغرى في غرفتها نائمة، ووالدتك في المطبخ تشرف على الطعام 
هيمين : حسنًا قومي بجعل أحدهم يأخذ حقائبي لغرفتي سأبقى هنا اسبوع
رها : أموارك سيد هيمين
اتجه هيمين لغرفة المكتب ليسلم على والده
هيمين بعد أن طرق الباب وأذن له والده بالدخول : مرحبًا بأفضل والدٍ في العالم أجمع
دانيل بضحك : ههههه مرحبًا بأكبر كاذب على وجه الأرض 
هيمين بضحك وهو يقبل يده : تظلمني أبي وغير ذلك متى ستتوقف عن قول ذلك عني
دانيل : وسأظل أقولها مادمت كاذبًا 
هيمين بضحك : حسنًا سأذهب لأرى والدتي وأتركك تعمل
غادر واتجه للمطبخ وسلم على والدته وصعد لغرفته لينام قليلًا؛ ولكنه لم يستطع وظل يفكر في رد فعل إيفانجلين عندما تعلم بالسر الخطير الذي لم يخبرها به أحد لكي لا تخاف وتهرب..
..
بعد مرور اسبوعان انتهت إيفانجلين من تدريباتها وفي إحدى الأيام أثناء عودتها استمعت لصوت صرخات تأتي من شقتهم لتركض بسرعة للأعلى لتجد بعض الأشخاص الغرباء يحملون جثة ملتفه في قماش أبيض ليقطع صدمتها شقيقها مايكل وهو يمسكها من تلابيب شعرها بقوة وهو يصيح فيها : أنتِ السباب يا فاجرة أنتِ السبب 
إيفانجلين ببكاء : أخي أنا لم أفعل شيئًا 
مايكل وهو يدفعها بقوة لتسقط من على السلالم وتؤذي جبينها : بلى فعلتي بمجيئك على الدنيا كنتِ لعنة أصابت منزلنا يا فتاة فبعدما ولدتي بعام ماتت ماريا وبعدها بأربعة أعوام ماتت جدتي وبعدها بثمانية أعوام مات أبي والآن أمي ماذا تريدين بعد حتى تصدقي بأنكِ فأل سيء ولعنة لعائلتنا .. غادري إيفانجلين .. ارحلي من هنا لا أريد رؤية وجهك القبيح مجددًا هل سمعتي
نهضت إيفانجلين وهي تبكي بقوة وغادرت دون قول كلمة واحدة وبعد وقتٍ من وقوفها أمام البحر وحيدة بصمت تبكي وتشاركها السماء دموعها قامت بمنادة برق لتأتي لها في لمح البصر
برق بقلق : ما بكِ إيفا هل أنتِ بخير
أومأت إيفانجلين وهي تمسح دموعها وتصعد فوقها في صمتٍ تام حتى قاطعته بعد مدة : خذيني لمدينة الخيال
..
مرت عدة أيام منذ وفاة والدتها وهي لم تغادر الفراش 
صوفيا وهي تجلس بجانبها على السرير وبيدها صينية طعام : إيفا هيا انهضي يا فتاة ستموتين جوعًا إن بقيتي هكذا
دثرت إيفانجلين ذاتها بالغطاء : أنا بخير صوفي اتركيني وشأني
كادت صوفيا تحدثها مجددًا لولا رؤيتها لهيمين يشير لها لتضع الصينية على الطاولة الجانبية للفراش وتغادر بصمت 
جلس هيمين بجوارها وحاول نزع الغطاء عنها لكنها صاحت فيه بضيق وهي تنهض بغضب : صوفيا اتركيني وشأني قلت لكِ أني بخ..
قطعت كلماتها عندما رأته هو من أمامها وليس صوفيا لتحمحم بحرج : هيمين ماذا تفعل هنا؟
هيمين بغموض : جئت أيقظك من غفلتك تلك
إيفانجلين بضيق : لست في غفلة ومن فضلك اخرج ودعني وشأني
هيمين وهو يسحبها وينهضها من فوق السرير : لا لن أفعل واستعدي فلدينا مهمة بعد ساعة 
إيفانجلين بصدمة : ماذا أي مهمة أنا لم اقم بأي مهمة من قبل
هيمين ببرود : هذا لأنكِ لم تكوني مستعدة ولكنك الآن كذلك لهذا سأتركك نصف ساعة تستعدين .. سأنتظرك في الأسفل
فتحت فمها لكي تعترض ولكنها وجدته غادر؛ لتنهض بعدها بضيق ووقفت أمام خزانة ملابسها لا تعلم ماذا ترتدي حتى ارتدت بدي أسود بأكمام طويلة وبنطال أسود جينز واسع  وحذاء بنفس اللون بكعب وعقدت شعرها على هيئة كعكة مشعثة لتتساقط خصلات شعرها الناعم على عنقها ووجهها بطريقها جعلتها أجمل بعيونها البنفسجية تلك .. هبطت للأسفل وجدت هيمين ينتظرها مثلما قال 
..
نظر لها هيمين كثيرًا وهو يقاوم مشاعره تجاهها فهو وقع في عشق تلك الصغيرة منذ رأى صورتها على سطح الماء .. تنهد بعد قليل واتجه نحو نديم وصعده في صمت لتلحق به وتصعد فوق برق : والآن إلى أين؟
هيمين وهو يتفادى النظر لها : مونتيري
إيفانجلين بتعجب : أين؟
هيمين بملل : قلت لمونتيري مدينة في المكسيك
إيفانجلين بحماس : رائع تمنيت كثيرًا الذهاب لدول جديدة
هيمين : إيفا نحن لسنا في رحلة هذه مهمة خاصة سنقوم بها ونعود انتهينا 
صمتت إيفانجلين وصمت هو كذلك لتمر لحظات حتى تتحدث مجددًا : حسنًا على الأقل أخبرني ما يجب عليّ القيام به فأنا لا أعرف شيئًا عن تلك المهمة
هيمين : هناك مجرمين في تلك المدينة يقومون بصفقات أسلحة كل عدة أشهر ولا أحد يستطيع الاقتراب من هذه المدينة فهم يسيطرون عليها بالكامل حتى الشرطة التي بها تنفذ أوامرهم فقط لهذا جائتنا أوامر من القوات العليا بالمكسيك تطلب مساعدتنا وهذه الصفقة للأسف يموت بسببها الألف كل مرة 
صعقت إيفانجلين من هول ما تسمعه ولكن هيمين لم يرأف بحالها وتابع : مهمتنا هي إبادة هؤلاء المجرمين لا تتركي شخص حي .. هل سمعتيني؟
أومأت إيفانجلين بصمت وهي تتحسس سيفها ليمر الوقت ويصلوا لسطح إحدى الأبنية 
أمسك هيمين بالسلسة التي برقبته : أريد أن أصبح بشريًا 
أنهى جملته تزامنًا مع تحول عيناه البنفسجية للونها الطبيعي الأخضر 
إيفانجلين بتفكير : هيمين أليس من المفترض أن بتحولنا لبشر تختفي قدراتنا أيضًا 
هيمين : أجل ولهذا تحديدًا نتعلم الفنون القتالية 
أومأت له بصمت وابتسمت بخبث وهي تبدأ المهمة مع هيمين ولم تمر دقائق ختى وكانت تخرج من إحدى المنازل القديمة والتي كان بها أخرهم لتبدأ في ازالة الدماء من فوق يدها ببرود
هيمين : أراكِ قتلتيهم بدون أن يرف لكِ جفن 
إيفانجلين بدموع وحزن : لقد رأيت كيف ينظرون لي كانت نظراتهم كافية لجعلي أفهم فيما يفكرون
نظر لها هيمين وشعر أن ما يحزنها شيء آخر ولكنه لم يتحدث فبالتأكيد هناك ما يحزنها كفاية لجعلها تقتلهم جميعا بدم بارد وكأنها تفرغ طاقتها بقتلهم
_______________________ 

بعد اسبوع أصبحت ايفانجلين محترفة بمعنى الكلمة وتفوقت على جميع معلميها
هيمين بنظرة غامضة : إن كنتِ مستعدة فلنتحرك
إيفانجلين بابتسامة : أجل مستعدة؛ ولكني لم أفهم جيدًا إلى أين سنذهب
برق بقلق وغموض هي الأخرى : لا تتعجلي ستعرفين عندما نصل
طارت برق بإيفانجلين ونديم بهيمين واتجهوا إلى بوابة من الأنوار لونها بنفسجي وأزرق 
إيفانجلين وهي تنظر لهيمين باستغراب : ما هذا؟
هيمين : أغمضي عيناكِ؛ لأنكِ سوف تصابين بالعمى إن لم تقومي بذلك أثناء مرورنا من البوابة
مر الحصانين من البوابة؛ ولكن إيفانجلين لم تكد تغلق عيناها من صدمتها
إيفانجلين بعد أن مروا : لم يحدث شيء أنا أرى بشكل واضح
هيمين : ماذا؟!
إيفانجلين : لم أغلق عيناي؛ فكيف ليّ أن أرى، وأنت تقول أن من يفتح عيناه أثناء المرور من البوابة يفقد بصره
هيمين باستغراب : لا أفهم كيف حدث هذا حقًا؛ ولكننا لم نكن نملك الوقت لنختبر بصرك ونعلم إن كان سيتحمل المرور من البوابة أم لا 
إيفانجلين : أهذا يعني أن هناك من يمكنهم العبور من خلال البوابة دون أن يحدث لهم شيء؟!
هيمين : أجل يوجد أنا واثنان آخران فقط
إيفانجلين : حسنًا دعنا من ذلك أخبرني أين نحن إن أشكال البيوت هنا مختلفة وهذه الغابة كبيرة جدًا
هيمين : ألا يمكنكِ أن تنتظري حتى نصل للقصر الملكي وحينها ستعرفين كل شيء 
إيفانجلين بضيق وغموض : حسنًا
بعد قليل
إيفانجلين : أنا جائعة كم يبعد ذلك القصر لقد تعبت أليس بامكاننا أن نهبط قليلًا لأجل بعض الطعام
هيمين بملل : حسنًا لنهبط قليلًا لأننا سنصل بعد ساعة، ولكي يستريح نديم وبرق
برق : في الحقيقة أنا لستُ بمتعبة؛ ولكن لا بأس بقليلٍ من الراحة
قاموا بالنزول على مقربة من حافة الغابة وتركها هيمين مع نديم وبرق
ظلت إيفانجلين تتلفت حولها باستغراب وفضول فالمكان مختلفٌ تمامًا عن كل الأماكن التي سبق لها وأن رأتها
إيفانجلين بهمس : أشعر أن هناك أمرٌ خاطئ
برق : نعم!!
إيفانجلين بغموض : ماذا! لا يوجد شيء
برق : حسنًا
وبعد بضعة لحظات أخرى سمعت إيفانجلين صوتًا قادمًا من الغابة فذهبت لترى ماذا هناك وظلت تسير خلف الصوت حتى وجدت نفسها توغلت في الغابة ونسيت طريق عودتها .. وفجأة شعرت بأحدٍ يقف خلفها، كادت تستدير؛ ولكنها صدمت من منع هيمين لها من القيام بذلك
إيفانجلين بتعجب : هيمين ماذا تفعل هنا؟! وكيف وجدتني؟!
هيمين بخوف وقلق : إيفانجلين استمعي ليّ لا تستديري وأغمضي عيناكِ، ولنرحل من هنا
إيفانجلين بتساؤل : لماذا م....
كادت تصرخ من فزعها؛ ولكنها هدأت وضحكت بخفوت 
إيفانجلين لهذا الشخض الماثل أمامها ينظر لها بتفحص : أعتذر ولكنك أخفتني؛ من أنت أنا إيفانجلين
ستيفن بابتسامة خبث : وأنا ستيفن سُررتُ بالتعرف عليكِ يا إيفانجلين 
إيفانجلين بخجل : شكرًا، وأنا أكثر
ستيفن بهمس : إيفانجلين وأهٍ من إيفانجلين دمائها تجذبني وبشدة لا أستطيع المقاومة 
هيمين بخوفٍ عليها : إيفا استمعي ليّ أمسكي بيدي ولنرحل عن هنا بسرعة
لم تكد تجيبه حتى شعرت بستيفن يتحرك بسرعة كبيرة ويصبح أمامها مباشرة وعيناه تحولتا للون الدم، عادت إيفانجلين خطوتين للخلف وكاد يهجم عليها ولكنها رفعت يديها أمامه؛ فإذا بستيفن يطير للخلف بسرعة؛ ليصطدم بشدة بأحد الأشجار 
هيمين بصدمة : ما هذا؟!!
إيفانجلين وهي تفتح عيناها ببطء : أوه يا إلهي إني أسفة لم أقصد القيام بذلك
ركض لها هيمين وقام بحملها بين يديه وركض بعدها بسرعته الخارقة حتى وصل لمكان وجود الأحصنة 
برق : ماذا حدث؟! وأين اختفيتي يا إيفا
هيمين وهو يضع إيفانجلين على برق : ليس الآن سأشرح لكم بعد أن نصل وجهتنا؛ ولكن أولًا علينا أن نسرع
شعرت إيفانجلين بخوفه الشديد؛ فلم تنبث بكلمة واحدة، وركب هو على نديم واتجهوا لقصرٍ كبيرٍ يقع في منتصف المدينة.. هبطوا بكل هدوء ودخلوه وقبل أن يصلوا للقاعة الكبيرة تحدث هيمين
_إيفانجلين أنا أعلم أنكِ خائفة؛ ولكن لا تقلقي أنا معكِ وسأعلمكِ كل شيءٍ؛ ولكن الآن أريدكِ أن لا تنصدمي مما ستسمعينه بالداخل، ولا تخافي؛ فأنا هنا لأحميكي مهما يحدث اتفقنا
إيفانجلين بغموض : اتفقنا
دلفوا للقاعة؛ فإذا بإيفانجلين ترى طاولة كبيرة على شكل حرف ال n ويجلس عليها ست أشخاص شكلهم غريب ويتضح من أشكالهم أنهم يخفون الكثير والكثير
قام هيمين بالإنحناء ونظر لإيفانجلين كي تفعل مثله؛ ولكنها رفضت فوقف هيمين مجددًا ونظر لأولئك الأشخاص بتفحص، وهو يتمنى أن لا يحدثوا مشكلة لعدم انحناءها لهم؛ ولكن ليست كل الأماني تتحقق؛ فتحدث أكبرهم سنًا وهو المسئول عن كل مخلوقات المدينة 
هنري : لماذا لم تنحني مثله؟!
إيفانجلين بثقة وغموض : أنا لا أنحني سوى لمن هو أقوى مني، ومن أخشاه، وصدقني أنا لا أخشى أحدكم بتاتًا
دايمن (قائد فصيلة المستذئبين) : ومن الأحمق الذي قال لكِ أنكِ أقوى منا؛ ولكن ربما أنتِ تقولين ذلك؛ لأنكِ لم تعرفي ماهيتنا بعد ولا حتى قدراتنا
هيمين بخوف : حسنًا اهدئ يا دايمن هي جديدة ولا تعرف شيئًا؛ هذا غير أنها مازلت طفل...
إيفانجلين مقاطعة له وهي تسير أمامهم بكل ثقة : لستُ بطفلة، وأعلم جيدًا ماهية كل شخصٍ يجلس في هذه القاعة؛ ولكن في الحقيقة أنتم الذين لا تعلمون بماهيتي
شارلوك (قائد فصيلة مصاصي الدماء): حسنًا إذا كنتي لا تخشينا حقًّا كما تذعمين؛ فلم لا نقوم بعمل مبارزة ويمكنكِ اختيار أي واحدٍ منا؛ فحتى لو اخترتي أضعفنا؛ فأنا أثق بأنكِ لن تهزميه 
إيفانجلين ببسمة سخرية : لا أملك أدنى تردد؛ ولكن عليكم أولًا أن تروا جزءًا صغيرًا من قوتي؛ فلربما تخافون أنتم وليس أنا
هيمين بهمس لها في أذنها : ماذا تفعلين؟! وكيف ستهزميهم وأنتِ مازلتِ مبتدأة؛ غير أننا لم نتعرف على قدراتك بعد، لا أعلم لِم لَمْ تظهر بعد؛ ولكن عليكي بالتراجع
إيفانجلين : لا تتهاون بقدراتي؛ فلقد اكتشفتها منذ خمسة أيام وكل يوم أكتشف قدرة جديدة.. لم أخبركم؛ لأني أردت أن أكتشف كل قدراتي أولًا بنفسي، وأتعلم كيفية التعامل معها؛ فقط ثق بأني أقوى منهم عندما أقول هذا 
هيمين : حسنًا حتى ولو هم أقوياء جدًا
إيفانجلين بابتسامة مطمئنة : لا تقلق؛ والآن تراجع 
قام هيمين بتنفيذ كلامها، وفي لمح البصر تحطمت الكاسات التي كانت تحملها المضيفات وتجمعت معًا لتشكل أوتادًا لها سنٌ حادٌ من الأمام
فزع هيمين كثيرًا؛ فإيفانجلين لم تكتفِ بذلك؛ ولكنها بحركة من يدها قامت بتوجيه تلك الأوتاد إلى رقاب القادة السته يفصلهم عن تلك الأوتاد سنتيمتر واحد أو حركة متهورة من أحدهم
إيفانجلين بنظرة سخرية بعد أن رأت نظرة الرعب بداخل أعينهم : ماذا؟ أتلك نظرة خوف التي أراها بأعينكم أم أني أتخيل
تحدث دايمن بثقته المعتادة : لستُ خائفا يا فتاة 
شارلوك مؤيد له : ولا أنا كذلك 
إيفانجلين ببرود : ماذا ألأنكما لا تقتلان بسهولة حسنًا أعلم أن شارلوك يجب أن يقتل بوتد خشب في قلبه ودايمن بالفضة
أنهت جملتها تزامنا مع انكسار كرسي خشب بالجانب على هيئة وتد وتوجهه نحو عنق شارلوك وفي نفس الوقت ذابت اسورة الفضة التي ترتديها إيفانجلين وتحولت لوتد توجه لعنق دايمن : والآن ماذا
ألكاي "قائد فصيلة الجن" : أنزلي تلك الأوتاد إيفانجلين ولنتحدث بطريقة متحضرة أكثر
كادت إيفانجلين تجيبه لولا رؤيتها لأمادي "قائد السحرة" يتمتم ببعض الكلمات وهو يحرك يده في الهواء
إيفانجلين بابتسامة ساخرة : ماذا ألا يعمل سحرك أمادي
أمادي بصدمة : كيف؟
إيفانجلين وهي تذم شفتيها للأسفل وتسير ذهابًا وإيابًا أمامهم : حسنًا كيف هذا ببساطة لأني لست مجرد خارقة أنا أقوى من هنري والذي من المفترض أنه أقوى الخارقين وقدراتي تخطت كل الخارقين لهذا لا تسأل كيف
هنري بهدوءه المعتاد : ماذا تريدي يا إيفانجلين 
ابتسمت إيفانجلين وهي تنظر له بغموضها المعتاد : وأخيرًا هناك من يفكر  .. نعم هذا هو السؤال الذي يجب طرحه تحديدًا 
..
خرجت إيفانجلين وعلى وجهها بسمة كبيرة، وهيمين يريد أن يضحك على ما فعلته بهم بالداخل؛ فهي ظلت ترسم وتخطط وتأمر، وهم فقط يستمعون لينفذوا
هيمين بضحك شديد : يا إلهي لم يسبق ليّ وأن رأيت دايمن وشارلوك خائفان لا أستطيع التصديق
إيفانجلين بضحكة خبث : يا رجل أنا إيفا أخبرتك أن لا تستهون بيّ
هيمين بتذكر : صحيح كيف عرفتي بأمرهم؟ وبكل تلك المعلومات
إيفانجلين ببراءة : أبدًا كنتُ أمر ووجدت مكتبة كبيرة في مدينة الخيال؛ دلفت لها عندما كان الجميع نائمًا، وظللت أقرأ في الكتب وعرفت كل شيءٍ عن كوكب الخيال هذا حتى أنني رأيت الخرائط والصور الخاصة بهذا المكان، وأعلم بوجود مدينة خاصة بكل فصيلة؛ غير وجود مدن مشتركة بهم.
هيمين وهو يبعثر شعرها : أيتها الخبيثة أوهمتينا جميعًا ببراءتكِ، وجعلتينا نظن أنكِ ضعيفة؛ لذلك خفنا من اخباركِ، وفي النهاية كنتي تعلمين كل شيء
إيفانجلين بنظرة ألم : خذني لمكانٍ أمن وفارغ وسأشرح لكَ كل شيء
أومأ لها بصمت بعدما رأى نظرة الألم بعيناها 
__________________ 
في مكانٍ آخر
مجهول ١ : لقد وصلت أخيرًا
مجهول ٢ : إذا قم بالتنفيذ
مجهول ١ : ولكنها ليست ضعيفة مثلما عرفنا
مجهول ٢ : ماذا تقصد بذلك!؟
مجهول ١ : أخبرتني إحدى المضيفات التي تعمل بالقصر الذي في العاصمة أنها تستطيع تحريك أي شيء فقط باشارة من يدها حتى أنها جعلت كل القادة خافوا منها
مجهول ٢ : ماذا عن شارلوك ودايمن
مجهول ١ : لم يخافا وحسب بل ارتعبا وأصبحا في قمة غضبهم؛ لأنها جلست تخطط للقوانين الجديدة والنظام الجديد لكوكبنا وهم فقط استمعوا لها وسينفذون
مجهول ٢ بتفكير: إذا سننتظر وننفذ في الوقت المناسب؛ فقط انتظر اشارتي عندما اخبرك أنه حان الوقت قم بالتنفيذ
مجهول ١ : حسنًا سيدي

مروه كمال "فاريهان الأمل" 

رابط ثابت
https://www.7kayatuna.com/2023/04/blog-post_3.html

العنوان
# رواية عالم من صنعِ الخيالِ
المؤلفين
فاريهان الأمل
سنة النشر
الأقسام
غموض |رومانسي |فانتازيا | خيال
تعليقات