#لولي_سامي
البارت ٢٩
بغرفة مهرة بعد أن أنهت مكالمتها مع نهي ظلت جالسة مكانها تفكر في رسالة معتز لها وهل حقا تصرف بالأمر ام انه يخدعها؟
ولما اختار نهي خاصة لابلاغها ؟ ولما كل هذه التحذيرات بعدم دلوفها من المنزل ؟
اختارت كثيرا واضطربت أثر كل هذه المدخلات ولكن أسعدها خبر أنه تصرف ولكن كيف تصرف ؟
هل مجرد أنه قرر الابتعاد عن أحمد دون مواجهه كما يفعل دائما يعترض بصورة سلبية ؟
ام أنه أخبر أحدا بما يخطط له احمد بهدف التحذير ؟
ام أنه واجه احمد باخطاءه وحاول نصيحته ؟
وكأن معتز كان يستمع لخواطرها ويشعر باضطرابها فمعروف عن المحب أنه يشعر بحبيبه .
وبالفعل في وسط تفكيرها وجدت اتصال من معتز لا تعرف اتجيب ام لا ولكنها لديها اسألة كثيرة تريد الإجابة عنها فأمسكت بالهاتف واجابت بصوت خافت بالكاد صعد من حجرتها/ الو
معتز باشتياق جارف/ يااااه وحشتيني اوي ووحشني صوتك.
عاملة ايه يا مهرة ؟
تحمحمت مهرة لتجلي حجرتها وتحاول لملمة مشاعرها التي تبعثرت مع اول كلمة منه فقالت باختصار/ الحمد لله.
ليسألها معتز / نهي كلمتك يا مهرة ؟ بلغتك باللي عايز اقولهولك؟
لترد مهرة برد مختصر برغم رغبتها في سؤاله عما يدور بداخلها فقالت/ اه كلمتني وقالتلي .
ليرتاح معتز ويحاول تأكيد رسالته أو الأخري يحاول فتح مجال للحديث معها ربما تتجاوب مع حواره فقال/ انا اتصرفت زي ما قولتيلي على فكرة وكلمت آسر وبلغته بخطة احمد ، ومش بس كدة انا كمان حاولت انصح احمد يبعد عن الطريق ده بس للاسف حسيت أن شيطانه غالبه فكنت عايز أكد عليكي متطلعيش من البيت خالص الايام ده .
ابتسمت مهرة وسعدت من داخلها أنه أصبح أكثر إيجابية أكثر مما توقعت فخرجت كلماتها دون شعور منها قائلة/ بجد فرحانة فرحانة اوي انك عملت كدة.
لا تعرف إحساسه الان بعد سماعه لكلماتها ااااه لو كانت أمامه لزرعها بداخل ضلوعه واغلق عليها ذراعيه .
انفرجت اسارير معتز قائلا/ بحبك ، بحبك اوي يا مهرة ربنا يخليكي ليا وتنوريلي دايما الطريق.
رمشت باهدابها عند نطقه بكلماته تلك وكأنه ايقظها على نتيجة كلماتها فحاولت تهدأة حالها وتغيير مسار الحوار فسألته مجددا / ممكن اعرف سبب اني مخرجكش الايام ده ليه ؟
شعر معتز بمحاولة تهربها فاحترم رغبتها فهو يعلم كم خجلها الذي اذابه عشقا فحاول أن يرد على سؤالها ولكن بتهرب فهو لا يريد الإفصاح عما يتوقعه الان فقال/ مش هقدر اقولك حاجه دلوقتي علشان اللي عندي مجرد احساس مش اكتر بس برضو الحرص واجب .
لتومأ مهرة برأسها وكأنه يراها ثم ردت عليه/ أن شاء الله.
ليسرع معتز محاولا إطالة الحوار اكثر قائلا/ علي فكرة انا بخطط لشركة جديده هستقل بيها لوحدي وان شاء الله هتكوني معايا فيها ، مهرة انا بحبك بجد وعايزك شريكة حياتي كلها .
عادت الابتسامة تشق ثغر مهرة وتضطرب أنفاسها فاطبقت شفتيها وحاولت تنظيم أنفاسها قبل ان ترد بحيادية تامة محاولة إنهاء المكالمة قبل تطورها في هذا الاتجاه قائلة/ربنا يسهل يا مع.... مستر معتز ، عن اذن حضرتك .
وأغلقت الخط سريعا واضعه يدها على صدرها محاولة تهدأة قلبها الذي كاد أن يخرج من بين ضلوعها راقصا من فرحته.
فشعرت حينها أنها فعلت الصواب حين قررت الابتعاد حتى تستطيع اتخاذ قرارا صائبا فقد ابتعدت عما تحب مراضاة لله فقد ارضاها الله برد لها ما تحبه وبصورة افضل مما كانت تتخيله ،فلم تكن تتوقع أنه سيصبح هكذا .
ام معتز بالجانب الآخر بعد أن اغلق الخط وشعر بفرحة عارمة وكأنه امتلك الدنيا وما فيها ،
شعر بسعادة لم يشعرها في وسط ملذاته السابقه فعلم أنها كانت ملذات زائفة تنتهي لذتها فور انتهاء الحدث ولكن هذه السعادة يشعر أنها ستدوم وأنه في بداية الطريق الصحيح .
.............................................
في المشفي خرج آسر من غرفة الطبيب بعد أن أطلعه على نتيجة التحاليل الأولية لفتنة وظل يهرول في ممر المشفي حتى يلحق جودي وهو يردد جملة واحدة/ لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم واحيانا أخري يحمد ربه على ابتعاده عنها حتى وصل الي غرفتها وقبل أن يطرق على الباب سمع حوارهم بالداخل/ أنا عايزة اعترفلك باعتراف خطير يا جودي بس ارجوكي سامحيني علشان انا حاسة اللي فيا مش كويسه.
جودي بتعجب من حوارها فقالت محاولة طمأنتها/ انا سمعتكي اتفضلي ومتقلقيش صدقيني هتبقي زي الفل أن شاء الله.
فتنة بصوت واهن/بصراحة احمد زميلك اللي كان زققني على آسر جوزك علشان اشغله، وهو اللي خطط لكل خطواتي .
سعلت قليلا ثم أكملت/ انا بصراحة مكنتش عارفه هدفه الحقيقي ايه علشان احمد حويط مبيقولش كل حاجه لاي حد بس كان كل اللي هامنني اني كنت بفكر اني هتجوز اسر واتنغنغ في نعيمه شويه ويا عالم يمكن كنت اتوب على ايده، انا مكنتش كدة ،انا كنت بنت زي اي بنت نفسي احب واتحب ووقعت في واحد زي احمد اوهمني بالحب لحد ما بقيت ماشية وراه زي العامية ووقعت في المحظور ومن ساعتها بقيت من ايد ده لايد ده وبحاول استمتع باللي انا فيه ماهو مبقاش في أيدي حاجه تانية لحد وقعت في ايد احمد وبقي بيشغلني لحسابه أوقع فلان اتدلع على علان علشان يمشي صفقاته ويحقق أهدافه وفي الاخر بنرجع لبعضنا.
جحظت أعين جودي لما سمعته فلم يخطر ببالها أن احمد بهذه الوضاعة ولكن لما ؟ لما فعل كل هذا ؟ لما كان يريد التفرقة بينها وبين اسر ؟
سمع اسر ما قالته فتنة وكاد أن يدخل لها بكل غضبه ويخنقها بأيديه ولكن فكر ان يذهب الي احمد اولا لينتقم منه فجعل وجهته باب المشفي وقبل الولوج منه توقف مكانه مرة أخري عندما تذكر مرض فتنة وأنها كانت اخر مرة رآها بها كانت بصحبة احمد بشقتها وهنا سحب كمية كبيرة من الهواء عندما أدرك أن العقاب الإلهي قد سبقه وارتاح قلبه وهدات نفسه ورجع مرة أخري إلي الغرفة وهو بطريقة صدح هاتفه فأخرجه من جزلانه ليري اتصال يزن فأجاب عليه فورا /
أيوة يا يزن عملت ايه او وصلت لايه؟
يزن بكل هدوء/ متقلقش يا باشا كل حاجه خلصت وعندي اعترافات كاملة عن الواقعة ولو حابب اجيبلك احمد من قفاه حالا اجبهولك ،بس قولت اشوفك الاول علشان ننظم خطواتنا وكدة كدة هو خلاص مش هيعرف بعمل حاجه.
أطلق آسر تنهيدة استراحة ثم قال/ تسلم يا يزن متعرفش انت شيلت عني هم قد ايه ،دانا عرفت بلاوي دلوقتي لما اشوفك هحكهالك ، وبالنسبة لاحمد خلاص تقدر تقول ربنا اخدلي حقي وزيادة والله
يزن ببساطة/ تمام يا بشمهندس ربنا يعينك، على العموم انا تحت إشارة منك ومتقلقش خالص واتصرف براحة راحتك .
اغلق آسر الهاتف وقد وصل لغرفة فتنة مرة أخري فطرق الباب ودخل بعد أن أُذن له وجد جودي مبتسمة بوجهه فهم اسر سبب ابتسامتها ثم حاول طمأنة فتنة عندما سألته عن نتيجة التحاليل فقال لها متهربا/ التحاليل عند الدكتور هيشوفها وهيقولك علي اللي فيها بس هو دلوقتي مشغول فمعرفش يشوفها ،هستاذن انا وجودي ونبقي نجيلك تاني نطمن عليكي أن شاء الله، حمدالله على السلامه.
ثم استقام وسحب ايدي جودي والتي كانت مستسلمة بدورها واستاذن وخرجا ولم يخبرها بنتيجة التحاليل وترك هذه المهمه على الطبيب كما طلب منه .
ذهبا آسر وجودي معا بعد عناء طويل وكأنهم كانا بمارثون يلتقطون أنفاسهم بصعوبة ثم توجها إلي السيارة عازماً أن يكمل ما كان يرتب له منذ يومين مضوا قبل أن يوقع بينهم هذا الشيطان في أن يأخذها لمكان بعيد يفصح لها عن اعتذاره وكل مكنونات صدره .
استقلت السيارة لينظر كلا منهم للآخر وكلا منهم يحمل بعيونه حديث طويل ولكن الذي كان يجمع بينهم لمعة الحب التي كانت بعيونهم مازالت مشتعلة ومتوهجه وربما أكثر من الاول لتسأله جودي قائلة/ احنا رايحين فين؟
ليبتسم اسر قائلا/ سبيلي نفسك النهارده خالص .
ثم أدار محرك السيارة منطلقا وكأنه يطير بها الي مكان راقي .
دخلا بكازينو على النيل قد شهد علي بداية تعارفهم وجلسوا على نفس المنضدة والتي وجدوها بالصدفة خالية وكأن الزمن يعيد نفسه ليسمح لهم بالبداية مجددا.
حاولت جودي قطع الصمت وحرب النظرات التي بينهم فقالت/ كنت عايز اقولك على اللي فتنة قالته .
_سمعت .......سمعت للاسف كل حاجه وعرفت قد ايه انا كنت اعمي ومين الشيطان اللي كان داخل يوقع بينا واللي انا للاسف اللي سمحتله يدخل ما بينا.
حاول اسر تقديم كل كلمات الاعتذار لها فإذا كان يوجد شيطان أوقع بينهم فالهم الأكبر عليه أنه هو من سمح لهذا الشيطان بفرصة الدخول الى حياته .
جلس آسر وجودي على المنضدة بالمطعم ثم امسك آسر كفي جودي بين أيديه وقربهم من شفتيه وطبع قبلة طويلة ومعبرة ليبث لها اعتذاره وامتنانه أنها مازالت بحياته.
آسر بنبرة راجية صادقة /جودي انا فعلا اسف، وحقك فوق راسي وعارف اني مهما اعتذرت مش هوفيكي حقك.
انا عايز اعترفلك اني كنت فعلا غبي ومش شايف قدامي، مشوفتش قد ايه انتي كنتي متمسكة بيا وحاولتي ترجعيني عن طريقي باكثر من طريقة، مشفتش البيت الدافئ اللي كان بيجمعنا، مشفتش الجو الأسري اللي بجد ميتعوضش ولا بكنوز الدنيا ، مشفتش الامان وراحة البال اللي كنت عايش فيهم، مقدرتش وقفاتك جنبي وتحملك لظروفي ، وانك ولا مرة اشتكيتي.
بس مهما هبرر لنفسي مقدرش أنكر أن انسياقي وراهم كان جزء كبير لدخولهم حياتنا بالشكل ده .
علشان كدة مهما اعتذرت مش هعرف اديكي حقك بس اقدر اقولك اؤمري وانا انفذ، اللي تؤمري بيه هعملهولك واعتبريه عربون صلح بس المهم انك ترجعيلي وتسامحيني على اللي فات .
استمعت جودي الي كلامه والدموع تتساقط من عيونها ثم سحبت يدها من يده عند انتهاء حديثه فاستشعر آسر بالخطر من هذه الفعله فحاول تصحيح جملته السابقة/ اؤمري باللي انتي عايزاه غير انك تبعدي عني مش هقبل بيها ابدا.
ابتسمت جودي نصف ابتسامه وقالت له/ الموضوع كبر فعلا عن أنه يتلخص في مجرد اعتذار .
مش عارفه اقولك ايه يا آسر بعد كل اللي قولته .
بس مهما اوصفلك مش هقدر اوصف احساسي وقت ما عرفت أو شفتك بالوضع.....
وضع اسر يده فوق فمها قائلا/ ارجوكي متكمليش انا مش مسامح نفسي ابدا علي لحظة جرحتك فيها ، بس عندي امل تديني فرصة تانية ، وحياة حبنا ، وحياة ابننا .
انا طالب منك تكوني اكرم مني وتسامحيني .
رأت جودي الدموع تترقرق في عيون آسر فعلمت أن الوضع جليل بالنسبة له وايقنت صدق كلماته ومشاعره فقالت محاولة إلمام مشاعرها المضطربة /اكيد مش هقدر انسي حبنا ولا بيتنا ولا انس اللي بينا .
وعلشان كده حبيت أبلغك قراري اني مش هرجعلك ولا انت هترجع لشقتك تاني الا لو طلبتني تاني من والدي ، وساعتها هفكر، وانت شوف بقي ممكن تعمل ايه علشان تخليني اوافق ارجعلك ولا لأ .
شفت الابتسامه ثغر آسر ممسكا بيدها مرة أخري وطبع قبلة حانيه بداخل كفها بعثر بها مشاعرها ثم نظر لها قائلا/ دانا اطلبك من والدك ومن انس ومن اللي رايح واللي جاي كمان ، بس انتي ترضي عني.
ابتسمت جودي وخجلت من كلماته ونظراته الوقحة فنظرت للاسفل .
.....................................................
في الشركة ظل احمد يزرع ارض مكتبه ذهابا وإيابا منتظر اتصال او رسالة من حمدي يبلغه فيها بما حدث ولكنه لم يتصل ، أخذ يتصل هو عليه مرارا وتكرارا ولكن دون اجابه فارتدي جاكته والتقط مفاتيحه وهاتفه وسجائره وانطلق لوكر ملذاته ينسي نفسه الوقت ويشغل باله بأمر اخر .
............................................
#اختلاج_روح
#لولي_سامي
البارت ٣٠ والاخيرة
وصلت مهرة للعنوان المرسل لها لتصعد البناية وتطرق الجرس ليفتح لها رجل يبدو عليه الهيبة والوقار وفي نفس الوقت تحمل ملامحة كثير من الوسامة والجاذبية ليرحب بها قائلا/ اهلا يا بنتي ،اكيد انتي مهرة صح؟
اومأت مهرة برأسها دون التفوه بكلمة ليكمل أشرف/ طب اتفضلي ادخلي واقفة ليه؟ جودي ونهي مستنينك جوة .
ظلت مهرة ثابته مكانها حتي استشعر اشرف قلقها وحرجها فقال لها/ طب شكلك مكسوفة ثواني هندهلك جودي.
واختفي من أمامها لدقيقتين لتأتي نهي مرحبه بها قائلة/ اهلا اهلا مهرة واقفة على الباب ليه ؟
اتفضلي يا حبيبتي جودي جوة يتجهز.
دلفت مهرة بحياء مع نهي حتى وصلوا الي غرفة جودي ليسير الحوار ما بين ترحيب ومباركات حتى اوقفت نهي وصلة الترحيب والتهنيئة قائلة/ تصدقي يا جودي مهرة كانت واقفة مكسوفة من اونكل اشرف .
جودي باندهاش قالت/ معقول اول مرة الاقي حد يتكسف من بابا ، علي طول اللي يشوفه يا اما بيغازلوه مباشرة ياما بيصاحبوني علشان برضه يغازلوة.
خجلت مهرة واحمر وجهها قبل أن تقول/بصراحة هو يستاهل يا جودي انا مصدقتش أنه باباكي.
لتنطلق جودي ونهي بضحكات مجلجلة لتعلق جودي قائلة/ مسمعتكيش سمية كانت علقتك.
لتسأل مهرة بتلقائية تامة / مين سمية دي.
تصادف سؤالها دلوف سمية من باب الغرفة تعقد حاجبيها قائلة/ انا سمية يا حبيبتي ،جيت علشان اسلم على القمر اللي زارنا النهارده.
اقتربت سمية تسلم على مهرة واحتضنتها لتجول أعين مهرة متسائلة ما بين جودي ونهي ثم اخرجتها سمية من أحضانها لتقول/ بسم الله ما شاء الله دانتي طلعتي احلي من اللي عمك اشرف قال عليه ،قوليلي بقي يا قمر كنتي بتسالي عليا عايزاني في ايه.
اضطربت حدقتي مهرة مستنجدة بنهي لتخرجها من هذا الموقف ،لتقفز نهي حاشرة نفسها بينهم قائلة/ اقولك انا يا طنط جودي كانت بتحكي عن غرامياتك مع عمي اشرف بس كانت شايلة الألقاب يعني فمهرة عجبتها شخصيتك جدا فسألت عنك بس كدة ،مش كدة يا مهرة؟
اضطربت مهرة لتردد مجيبة/ااه ااه أيوة كدة .
ليقطع حديثهم جرس الباب لتستاذن سمية لتري من القادم وتتنفس مهرة الصعداء وينخرطا كلا من جودي ونهي في هيستريا من الضحك أوقفها دلوف سمية مرة أخري وابلاغهم وصول آسر ويزن بالاسفل ينتظروهم جميعا.
لتتجهز كلا منهم وينطلقوا جميعا لتستقل جودي بجوار آسر بسيارته المزينة بالورد الاحمر تعبيرا عن الحب وكأنه عريس جديد.
بينما أستقل اشرف بجوار يزن الذي أخذ يحقد على ابن خالته وتركب بالخلف سمية ونهي ومهرة وينطلق خلف سيارة آسر مطلقا أبواق السيارة وكأنهما عريسان يزفهما .
بسيارة آسر تجلس جودي بمشاعر حب جياشة ليمسك آسر بيدها ويقبلها ثم ينطلق الي وجهته وهو يغرق جودي بكلامه المعسول لتسأله جودي / مقولتليش لحد دلوقتي هنقضي سهرتنا فين ؟ ولا ايه المفاجأة اللي قولتلي مجهزهالي؟
ينظر لها آسر بنظرات شوق وحب قائلا/ هتعرفي حالا اول ما نوصل بس يارب تعجبك .
وصلوا بعد دقائق للمكان المحدد وهو عبارة عن كافيتريا داخل سفينة في النيل ،تنظر جودي للسفينة لتجدها مزينة بالاضواء الملونة وكأنها تنتظر حضور وفد هام لتنظر جودي تجاه آسر بفرحة عارمة.
ليهمس لها آسر بقرب أذنها/ قولت لازم حفلة رجوعنا لبعض تكون في سفينة علشان تعرفي ان قلبي ده سفينة وانتي يا جودي مرساها.
تنظر جودي بداخل عيونه قائلة بعيونها قبل شفتاها/ بحبك
ثم أكملوا سيرهم ويتبعهم والدها ووالدتها ومهرة ويحاول يزن تعطيل نهي ولكنها تحاول الفرار فتمسك بذراع أشرف من ناحية وسمية من الناحية الأخري ومهرة بجوارها مما جعل يزن يستشيط ويزم شفتاه ثم يتبعهم.
خطي كلا من آسر وجودي في الممر الموصل بين الشاطئ والسفينة حتى إذا اقتربت من أبواب السفينة حتي وصل لسمعها موسيقي تقديمية حتي وصلوا إلى باب السفينة الذي فور افتتاحة شهقت جودي من هول المفاجأة .
فكانت السفينة مكتظة بجميع الأقارب يصفقون بحرارة فور دلوفهم من باب السفينة لتتقدم هي وأسر في ممر بشري مكون من الأقارب والاحباب حتي وصلوا الي ساحة الرقص كل هذا وجودي بعيون متسعة غير مصدقة لما تراه.
وتبدأ رقصتهم الافتتاحية على اغنية (اديني رجعتلك) لتهمس جودي لأسر بعيون يترقرق بها الدموع من كثرة السعادة قائلة/ ايه ده يا آسر !؟معقول كل ده ؟انا مش مصدقة!
ينظر آسر بداخل عيونها ويمسح دمعة قد تسللت من جفونها قائلا/ حبيت ارد كرامتك قدام الكل ولازم يعرفوا قد ايه انا فرحان برجوعك ليا.
تبتسم جودي ثم قالت/ علشان كده قولتلي اعزمي اللي انتي عايزاه.
ليرد آسر قائلا/ مانتي معزمتيش غير نهي ومهرة.
لترفع جودي كتفها قائلة/ مانا كنت خائفة اغرمك.
ثم نظرت حولها واكملت قائلة/ معرفش انك صرفت اللي قدامك واللي وراك بالشكل ده .
ليغمز لها آسر مازحا/ مانا صرفت بقي اللي كنت محوشه للجوازة التانية ولا اروح اتجوز بيهم ؟
لتضغط جودي بحذايها فوق قدمه ليأن آسر فتقول له/ علشان كنت قتلتك وخلصت بقي.
يكتم اسر ألمه قائلا/ ااااه.....مجنونة.
ثم يبتسم ويضمها لاحضانه قائلا/ مقدرش استغني عنك يا مرسى قلبي وحياتي كلها.
ويكملا رقصتهم ما بين نظرات الحب والحقد التي تحيطهم .
...............................
فور دلوف آسر وجودي ومن معهم من باب السفينة
بدأت السفينة بالتحرك تشق مياه النيل لتكن بداية جديدة في حياة كل حبيبان يبدأن بشق طريق حياتهم .
لاحظ معتز الذي وصل قبل وصول آسر وجودي بلحظات دخول مهرة مع اهل جودي، فرح كثيرا وعدل عن فكرة المغادرة فقد كان مقرر مغادرة السفينة فور وصول جودي وأسر لتهنئتهم والمغادرة قبل تحرك السفينة.
ليتوجه مباشرة لها قائلا/ كنت هزعل اوي لو مشفتكيش النهاردة.
فوجئت مهرة بوجود معتز لتشهق قائلة/ مستر معتز!؟
معتز مصححا/ معتز بس يا مهرة .
نظرت مهرة حولها يمينا ويسارا مستنجده بوالد جودي أو والدتها ولكنها وجدتهم مشغولون بابنتهم لتقول له/ عن اذنك انا لازم اروح.
وقبل أن تتحرك من مكانها امسك معتز برسغها قائلا/ مش هينفع، السفينة اتحركت خلاص مضطرة تستني هنا لحد ما نوصل للبر سوا.
وكأنه احسن اختيار كلماته فقد كان يقصد سفينة حياتهم وبر بدايتهم لتتفهم مهرة مقصده فتخجل وتنظر أرضا ليكمل متسائلا/ مكنتيش بتردي علي تليفوناتي ليه؟
زمت شفتاها واضطربت نظراتها قائلة بصوت خافت/ مكنتش سمعاه.
ظل معتز ينظر لها وعيونه تلتهم ملامحها ثم علي حين غرة امسك برسغها لتشهق مهرة من المفاجأة.
فسحبها معتز بعيدا عن الزحام ليستقر بها عند مقدمة السفينة لتنفعل مهرة بعد وقوفهم قائله/ مستر معتز مينفعش كدة لو سمحت.
ينطق معتز وهو يضغط على أسنانه ويقترب بوجهه من وجهها قائلا بنبرة حادة وبصوت مرتفع/ اسمي معتز ، معتز وبس يا مهرة.
انتفضت مهرة اثر صوته العالي وأغلقت عينيها متحاشيه نظرته عن قرب حتي شعرت بانفاسه الساخنه تلهب بشرتها وتسمعه وهو قريب من أذنها يقول بهمسا قشعر له جسدها/ لو مفتحتيش عينك هعتبرك عايزاني اكرر اللي عملته قبل كدة في المكتب وانا بصراحة نفسي اوي.
فتحت عينيها سريعا وعلي وسعها وجدته ينظر لها بابتسامة نصر ثم حثها على الكلام/ ها. كنتي بتقولي مبترديش على تليفوني ليه بقي؟
رمشت باهدابها ولم تعلم تأثير هذه الحركة عليه حتى وجدته يغلق عينيه ويأخذ نفس عميق كالذي يهرب من شئ ما فقالت بصوت متحشرج يكاد يسمعه/ قولت مكنتش سمعاه علشان كان سايلنت.
فتح معتز عينيه ورفع حاجبه وتشدق قائلا/والله بقي كدة ! ومكنتيش برضه قادرة تبعتي ماسدج تردي علي رسايلي اللي كانت بتوصلك وبتفتحيها ؟ اومأت برأسها عدة مرات .
فجأها معتز بحديثه فقال لها/ يعني سمعتي رسايلي وعارفة اني جاي النهارده.
احمر وجه مهرة وتوترت كثيرا ولم تقدر على الرد. فأغلق عينيه ومرر يده غيظا على وجهه ثم قال/ طب بصي بقي علشان انا جبت اخري خلاص ، وعلشان الظاهر مش بتيجي بالادب ولا النحنحة ، انا قبل كدة عرضت عليكي الجواز ومردتيش عليا .
النهارده مش هتروحي الا لما اعرف ردك ،وعلي فكرة انتي معندكيش خيار انتي قدامك رأي واحد بس يا تقوليه يا هتصرف انا وفي الاخر هتقوليه برضه.
لتبتسم مهرة وتنظر للأرض خجلا محاوله اخفاء ابتسامتها التي لاحظها معتز فرفع ذقنها بسبابته لينظر لها بداخل عيونها ثم قال بصوت عالي يملؤه الفرحة/ أيوة بقي .
ثم امسك رسغها ليسحبها خلفه ولكنها أوقفته قائلة/ استني يا معتز انت رايح فين؟
التفت معتز لها متناسيا المكان والزمان قائلا / هطلبك من والدتك حالا.
اتلفت مهرة نظرة بإشارة من يدها على النيل قائلة/ مش واخد بالك أننا لسه في نص النيل وبالليل .
أدرك معتز المكان والزمان ليقف أمامها ويلتفت لها معتز وبكل هدوء وبنبرة حازمة/ طب بصي بقي .ثم أكمل حديثه بوقاحته المعهودة قائلا/ بما اننا دلوقتي بالليل وفي نص النيل فأنا هروح لوالدتك بكرة هطلب ايدك وانتي هتوافقي بكل هدوء، والا منصحكيش باللي هيحصل!
وغمز بعينه واقترب بوجهه منها يقول مشاكسا والإبتسامة على ثغره / هتلاقي نفسك انتي اللي بتلفي ورايا علشان اروح برضه اطلبك من امك ،ها ايه رايك بقي؟
جحظت عيناها وتوقف عقلها عن ادراك ما يرمي اليه فاومأت برأسها عدة مرات فضحك بكل صوته ثم قال/ خلاص بكرة الساعة ٧ هكون في بيتكم واحتمال اخدك على المأذون على طول.
لتزم مهرة شفتاها وتنظر للاسفل مرة أخري ليأخذها معتز وينضموا الي الحفل مرة أخري متخذا قراره بالاكتفاء بها ولها.
.......................................
ظل يزن يدور خلف نهي التي تحاول جاهدة التقاط بعض الصور لآسر وجودي أثناء رقصتهم ليلتقط الهاتف من يدها ويضعه بجيب بذلته بينما هي تندهش من فعلتها لتتسع حدقتيها سائلة باستنكار/ ايه اللي عملته ده انا كنت بصور ؟
ليمسك رسغها ويسحبها لساحة الرقص قائلا/ وليه تصوري لما ممكن تتصوري وتدخلي بالكادر وتشاركي صديقة عمرك ،
تعالي يا شيخه دانا بقالي اغنيتين وراكي من هنا لهنا دوختيني وراكي يا شيخه.
ليبدأ معها وصلة رقصتهم على اغنية( كلمات )لماجدة الرومي
......................................
انتهت الحفل ليذهب كلا من آسر وجودي لبيتهم التي أعدته والدتها جيدا واصطحبت والدة آسر حفيدها انس بينما اوصل يزن نهي الي منزلها وسط مداعباتهم ومشاكستهم المعتادة التي لا تخلو من بعض اللحظات الرومانسيه التي دائما ما تحاول نهي انهائها وتغيرها بشتي الطرق.
ليخبرها بقرار تقديم موعد الفرح بسبب اقتراب مهمه جديده بعمله لتوافق وتخبر هي والدتها
بينما أصرت مهرة عدم الركوب بمفردها مع معتز لذلك دعت والد جودي ووالدتها لسيارة معتز الذي وافق على مضض علي توصيل مهرة اولا ثم توصيل أشرف وسمية بعد أن دعاهم معتز على خطبته بمهرة بالغد.
فقد كان ينوي معتز الانفراد بمهرة قليلا أثناء توصيلها ولكنها أفسدت عليه الأمر مما زاده شوقا.
..........................................
اليوم التالي بالشركة عرف معتز ما حدث لاحمد ليذهب له مسرعا ويتحدث مع الطبيب ليتأكد من مرض احمد الذي سمع عنه من فتنة فهوي على المقعد الذي خلفه ثم طرأ بباله فكرة الاطمئنان على نفسه فطلب إجراء تحاليل خاصة به ،ثم ذهب لغرفة احمد للاطمئنان على حاله ليجده في سبات عميق من تأثير العقاقير والمهدات التي يتناولها حتي يهدأ حاله.
اصبح حال احمد هكذا كلما فاق وأخذ يثور تقوم الممرضة بحقنه بجرعة مهدأ حتي استسلم للأمر وياله من أمر عظيم فلم يكن في جعبته شئ يستطيع فعله كما كان يظن دائما أنه قادر على كل شيء ولكن انتهي الأمر وأصبح أمره بيدي الله .
ظل بمفرده بالمشفي لا يوجد من يعتني به إلا معتز الذي عرف من التمريض أنه سأل عنه مره واحدة بعد إجراء العمليات .
كما أن نتائج تحاليل معتز ظهرت واكدت خلوه من المرض اللعين حمد الله كثيرا على نعمة الستر ونعمة الهداية الذي أريده لها الله من خلال مهرة.
بغرفة احمد بعد مرور أسبوع بدأ بتقبل الأمر بل والتدبر به وظل صامت يستعيد كل ما مضي ويرتب النتائج بجوار الأفعال ليقتنع اخيرا بجزاءه وأنه يعتبر رحمة من خالقه فقد أعطاه الله فرصة اخيره للندم قبل أن يسترد روحه محمله بكل هذه الأخطاء والذنوب.
ظل يحمد ربه أنه لم يمت في الحادثة وان الله لم ينهي حياته بهذا الرصيد حتي وجد معتز صاحبه يدلف من باب الغرفه قائلا بسعادة/ حمدالله على السلامه عمر الشقي بقي .
فقال له احمد/ الله يسلمك يا معتز انا عرفت انك سالت عليا الف شكر يا صاحبي .
تنهد معتز ثم قال / مفيش شكر ولا حاجه يا احمد، وان شاء الله تسافر وتتعالج وتبقي افضل ،وبالنسبة للشركة متقلقش عليها انت عارف ان ليا نسبة النص فيها فأكيد هحافظ عليها .
اومأ احمد بيأس تام ليستطرد معتز حواره قائلا/ اه صحيح نسيت أبلغك انا ومهرة هنتجوز بعد شهر أن شاء الله عقبالك .
احمد بصوت واهن وقد فهم ما يتحدث عنه معتز فضحك مستهزئًا/ عقبالي!؟
سحب نفس عميق ثم أخرجه على مهل وقال/ الف مبروووك يا معتز مهرة كويسه اوي وبنت حلال حافظ عليها،
وبالنسبة لعقبالي معتقدتش هلاقي اللي تقعد بواحد قعيد زيي رجل مقطوعه والتانية مشلوله يعني لو عالجت المشلوله هعمل ايه في المقطوعة؟ ده طبعا غير اللي عندي واللي عرفته ومش هيخليني اعيش اكتر من سنتين تلاته .
حزن معتز من أجل صديقه ليكمل أحمد حواره قائلا/ كنت عايزه اطلب منك طلب.
معتز باشفاق واضح / اؤمرني يا احمد اللي انت عايزه هعملهولك.
احمد/ عايزك تدور على فتنة وتقولها تيجي تقعد معايا وانا هتكفل بعلاجها بس الاقي ونس معايا ،انا هكون لوحدي في البيت ومفيش حد يخدمني ولا ياخد باله مني ولا ياخد بحسي، قولها اني هعملها كل اللي عايزاه ولو عايزه تسافر تتعالج بره هخليها تتعالج بره بس تفضل معايا .
معتز باطمئنان/متقلقش انا عارف فتنة فين لأنها بعد ما خرجت من عندك مكنتش عارفه هتروح فين ولا هتعمل ايه جتلي وقالتلي على كل حاجه وانا ادتها فلوس علشان تبدأ في العلاج وهي دلوقتي في المستشفى بس انا بصراحه زعلت منك وعليك جدا وكنت مقرر مكلمكش تاني مادام كدة كدة هتسافر تتأكد من حالتك وتتعالج بره فليه تستندل معاها وتعمل معاها كدة ، بس لما عرفت باللي حصلك جيت على طول مهما كان احنا زملاء وشركا.
خجل احمد من نفسه واحني رأسه قائلا/ انا فعلا كان الشيطان راكب دماغي بطريقة صعبة لدرجة اني كان ممكن أذي اعز ما ليا.
ثم نظر امعتز لم يستطع الإشارة له باي شيء يريد أن يعتذر له حتى يصفح عنه ولكنه وجد معتز يتنهد ويستقم معتذرا قائلا/ طب انا همشي بقي يا احمد ومتقلقش أنا هبلغها بس لازم تعرف أن لها الحق ترفض أو تقبل وخصوصا وهي بالفعل ضمنت أنها تتعالج بس نتيجة العلاج ده بقي في ايد ربنا إذا كان هنا او بره .
انا همشي دلوقتي وهجيلك من وقت للتاني علشان اشوفك وعلشان اقولك على تطورات الشركة .
مع السلامه يا صاحبي.
قبل أن يخرج معتز من باب الغرفة ناداه أحمد / معتز.
ليلتفت معتز له مستفهما بعيونه ليقول أحمد بنبرة نادمة/ حقك عليا يا صاحبي سامحني
يبتسم معتز ويوما له ثم ينطلق خارج الغرفة يبدأ حياته مع مهرته حامدا ربه باهدائها له وأنها كانت سبيل هدايته.
ظل احمد بالمشفي لمتابعة حالته ليجد ذات يوم دلوف فتنة من باب غرفته في البداية لم يصدق حاله ولكنه فرح كثيرا عندما وقفت أمامه مبتسمة ثم قالت/بالرغم من كل اللي عملته فيا بس انا جيت علشان حاجه واحدة بس يا احمد وكنت طول الوقت مش واخد بالك منها .
ظل احمد محدق بها وقلبه مضطرب خائف من أن تتركه مرة أخري بعد فرحة رجوعها له ،فاكملت هي حديثها والدموع تنساب على وجنتيها قائلة/ انا جيت علشان طلعت بحبك يا احمد .
وارتمت باحضانة وهي منهارة بالبكاء ليضمها احمد الي صدره ويربت على ظهرها ولم يستطيع ايقاف دموعه.
..............................
بعد فترة من الزمن تم عقد قران يزن ونهي الذي كان يتسم بالجنون بأفعالهم التي لم تخلو من الجنون والانطلاق ثم اصطحبها يزن بعد شهر العسل الذي لم يتجاوز السبعة ايام الي مقر عمله الجديد ليبدأ معا حياتهم الجديدة.
كما تم عقد قران معتز ومهرة في أجواء سعيده من العائلتين فيحمد معتز ربه علي هديته التي بسببها هداه الي الطريق المستقيم ليجد مهرة خير داعم ومساعد له.
أما بمنزل اسر وجودي عادت الحياة بينهم افضل مما كانت فقد علم اسر التزاماته نحو بيته كما قدر سبب انشغال زوجته بعض الشئ عنه احيانا بل إنه بدأ في مساعدتها في الوقت التي يستطيع فيه ذلك .وجودي أيضا تعلمت كيف توزع اهتمامها بين بيتها وابنها حتى تعطي لهم كل وقتها فهم هدفها الأول والأخير واستقرار بيتها من أولي اهتماماتها فبدأت بالاهتمام بنفسها ومحاولة إنهاء كل أعمالها بالمنزل قبل مجئ اسر من عمله حتى تستطيع أن تكون معه بكامل وقتها وعقلها والتحقت بالعمل معه بشركته فكانت ناجحة كعادتها ولكنها تعلمت أن لا تثقل علي عاتقها مهام إضافية حتى بالعمل كانت تفعل أعمالها فقط حتي يظل بها طاقة تختزنها لبيتها وأسرتها .
أصبحت الحياه بينهم جميلة حتى في أوقات الخلاف التي لم يخلو منزل منها ولكنهم وعوا الدرس أن لولا اختلافنا ما اتفقنا ومحاولة كل طرف التنازل قليلا من أجل الآخر والنظر الي إيجابيات الطرف الآخر فكل منا به ايجابياته وسلبياته فلا داعي من اختلاج ارواحنا وارهاقها.
كل ما علينا أن نحدد أولوياتنا واهتمامتنا ونصارع من أجلهم في حياتنا .
الجزء الثاني من رواية اختلاج روحٍِ
الناشر / موقع حكايتنا للنشر الالكتروني
حمل الان / تطبيق حكايتنا للنشر الالكتروني واستمتع بقراءة جميع الروايات الجديده والحصريه
تمت بحمد الله ومنتظرة رأيكم عن الرواية جملا وتفصيلا
واتشرف بدعوتكم لصفحتي بالفيس وبالواتباد لقراءة مزيد من الروايات
لينك الجروب
لينك الجروب الفيس بوك 👉👉👉
لينك الواتبادالواتباد 👉👉
لولي سامي