"Flash"
ووسط جدران المستشفىٰ، ومزيج مِنْ، قلق، وخوف، وتوتر، وأخيرًا أتت اللحظة الحاسمة
ليتحدث أحدهم بخوف شديد، وصوتً مسحوبً بألام:
هاا يا دكتور طمنيّ؟
ينظُر لهُ مُحاولًا تخطيّ الأمر:
أنت لزم ترتاح عشان أصابتك، و..
ثم يقاطعهُ بصياح عاليًا يصل إلىٰ جميع ممر الطابق:
مش مهم أنا يا دكتور طمنيّ، أنا لزم أخش اشوفهَا
ثمّ يصطحب يدهُ حتىٰ يمنعهُ من الدلف لداجل، ويردف، وهو واضعًا وجههُ أسفل:
الحادثة كانت خطيرة يا أحمد، شد حيلك
وقعت تلك الكلمات عليهُ ك صاعقةٌ قطعة لسانهُ منعتهُ ب البوح بشيء، ولم يجد نفسهُ سوىٰ واقعًا علىٰ أحد المقاعد مِن تلك الصدمة، وأحد يُحربط علىٰ كاتفيهُ
"Back"
ولم يفق سوىٰ علىٰ حديثهَا وتقول وهي واضعة يدهَا علىٰ كاتفهُ اليسرىٰ:
يا بنيّ حكمة ربنا هنعترض؟
يستدير لهَا، وهو يجفف مقلتهُ، ويردف:
الحمدلله يا ماما علىٰ كُل حال.
وتضيف:
وليلىٰ!
يتحدث بتعجب:
مالهَا يا أميّ؟
تنظر لهُ:
مش محتاجة أم!، وبعدين و..
توقفت عندمَا قاطعهَا قائلًا:
ماما ليلىٰ أنا الي هربيهَا، وحكاية الجواز دِ انسيهَا خالص، تصبحيّ علىٰ خير.
ثم قبل جبيناتهَا ودلف لداجل، وقام بجلوس بجانبهَا، طفلة لم تلبغ من العُمر عامًا قط، وتذكر وقت ولادتهَا
قبل 7شهور
"أحمد" تحدث بإبتسامة تملئ وجههِ:
هاا هنسميهَا أيه يا حبيبتي؟
نظرة إليهَا بين يدهُ، مُحاولة أخفاء الحُزن الذي ظهر علىٰ وجهَها عندمَا تذكرت شيء:
ليلىٰ.
نظر لهَا، ثم أبتسم بسمة دهشة:
ليلىٰ!
أجابت بإبتسامة:
أها يا أحمد، أرجوك هنسميهَا ليلىٰ
"الحاضر"
ثم أنتهىٰ بهِ عالم الذكريات بهَا، وهو نائم بجوار بنتهُ الصغيرة ليلىٰ
"وعصفورًا فقد ولادتهُ، أهل يُعقل أنْ يُحلق دون الحاجة إليهَا!، كيف لثمرة أنْ تنمو دون صلابة تربتهَا!، ومَا مصير تلك الصغيرة وهي فاقدة والداتهَا، فإن الإنسان بلا أمهُ، ك صباح بلا شمس تفرد بُساط دفئهَا عليهِ."
الكاتبة:
رحمة محمد عبدالله"روز"
#رواية للقدرِ راي ِآخرِ
رابط ثابت
https://www.7kayatuna.com/2023/04/blog-post_20.html