(الفصل الثاني )
أصبحت جيسي مترددة بعد تلك المحادثة التي تمت منذ قليل؛ فمن ذلك الذي يلعب بها؟
هل هو أحد قريباً منها! أم ماذا؟ وجاء في مخيلتها شخص ما، لذلك تحركت على الفور، لكي تلقنه درساً.
قامت بإستقلال سياراتها وتحركت على الفور، ولكن طول الطريق تشعر بأن هناك أنفاس معها في السيارة، فكانت كثير الألتفات خلفها، حتى وصلت إلى مبنى الشركة.
كان مارك يتناول فنجان القهوة الخاص به، فوجد صوتاً أحداً ما خلفه يتحدث معه قائلاً:
- هل تتلاعب معِ مارك؟ ألم أخبرك بأن لا تتدخل في الأمر.
نظر لها وقال:
- ماذا فعلت؟ هل جننتي؟ أنا لم أراكِ منذ أمس.
- حقاً فمن الذي يرسل لي الرسائل، كي يتلاعب بي.
- لا أعلم ولترحلي الآن، كي أعاود لعملي فلا داعي للمزاح.
- أنا أتحدث دون مزاح، فهناك من يهددني برسائل ويتلاعب بي.
ترك فنجان القهوة الخاص به، ونظر لها قائلاً:
- فلتذهبي وتري مع من تحدثتي أو من يعلم كل تحركاتك، في ذلك الوقت سوف تعلمين من الذي يهددك، أو ترسلي أحدهما إلى شركة الإتصالات وسوف يؤتون لك بمن صاحب ذلك الرقم الذي يتلاعب بك.
- أنا بالفعل قد أرسلت أحدهما إلى هناك، ولكن وجدت من يرد على هاتفه، ويخبرني بأنه قتل.
- جيسي فلترحلي فأن لدي الكثير من الأعمال وليس لدي وقت كافي لهذا الحديث.
- ألا تساعدني إذن.
رد عليها ببرود قائلاً:
- لقد فعلت ما فعلتيه دون الرجوع لي، فعليك أن تكملين ما فعلتيه، وعاد لتناول فنجان القهوة الخاص به.
بينما في ذلك الوقت عندما علم إيان بأن جيسي قد غادرت المنزل، عاد على الفور ليري ما سر ذلك الشيء الذي وجده في خزنتها، ولكن عندما عاد لم يجد شيئاً فعلم أن جيسي قد أخفت ذلك الشيء، لكنه شعر بالتعجب قائلاً:
- يا إلهي كيف لجيسي أن تلقي جميع الملابس الخاصة بها في الأرض دون أن تعيدها لخزنتها، ثم أكمل ضاحكاً إذن فإنها قد قررت أن تقم بشراء أشياء أخرى، فهذه عادتها ترك الأشياء التي لا تريدها.
قام بالنداء على إحدى العاملات قائلاً لها:
- عليكي أن تعيدي ترتيب الحجرة مرة أخرى.
نظرت له مرتبكة قائلة:
- لقد منعت المدام أن يدخل أحد غرفتها في عدم وجودها.
هز رأسه متفهماً وقال:
- حسناً، فأنا أمرك بأن ترتبي لي الغرفة وسوف أجلس حتى تنتهي.
بينما كانت إماليا تنتظر حضور ألبرت، كي تكمل التحقيقات وتعود إلى مسرح الجريمة، وبالفعل عندما وصل قال وهو يجلس:
- صباح الخير إماليا.
- صباح الخير ألبرت، لا داعي للجلوس علينا أن نغادر كي نذهب إلى مسرح الجريمة.
بينما هم يخرجون من المكتب فوجئت بأحدهما يقول:
- حضرة الضابط إماليا هل يوجد شيء جديد، قد جد في قضية الشاب والفتاة؟
أبتسمت إماليا وقالت:
- ليزا ألم تكفي عما تفعليه؟ ففي كل مرة تعلمين أنني لا أفصح عن شيء، حتى تنتهي القضية بالفعل.
بينما نظر لها ألبرت قائلاً:
- ليزا يجب عليكي أن تغادري، لأننا سوف نذهب الآن إلى مسرح الجريمة.
نظرت له ليزا نظرة إمتنان وتركتهما يغادران.
بينما قالت إماليا:
- ماذا تفعل ألبرت، لقد أخبرتها بواجهتنا؟ ألم تكف عما تفعله معها؟ فإن كنت تريدها فلتذهب للإرتباط بها.
نظر لها وقال:
- نعم، أود أن أراها أمامي في جميع الأوقات، وأشعر بشيء من السعادة لذلك، ولكن موضوع الإرتباط لا يجول في خاطري الآن.
قالت له:
- حسناً فلتغلق ذلك الموضوع، وعلينا أن نركز فيما نذهب إليه، لأنني على علم بأن تلك القضية سوف تكن معقدة.
- هل تعتقدي بأنها ليست حادث عادي.
- نعم، لأنني قد توصلت إلى أشياء، أولا فوارغ الطلقات، ماذا تفعل في مسرح الجريمة! الجرح الذي في عنق الفتاة كيف حدث!
- هل تعتقدين أن الفتاة هي المقصودة من الحادث.
- لا، لكن أعتقد أن الإنتقام كان هدفه الإثنين ولكن كان التركيز على الفتاة، فعلينا الرجوع إلى مسرح الجريمة، لعلنا نجد شيء أخر، كما علينا عند العودة التركيز في حياة هؤلاء الشباب، حتي نصل إلى الجناة.
كان بالفعل قد ذهب إلى راني ليعلم منه آخر التطورات في تلك القضية، ولكنه وجده يتحدث مع إحدى الفتيات، وعندما وجده ذهب إليه مسرعاً وقال:
- هل حدث شيئاً كي تأتي إلى هنا؟
نظر له قائلاً:
- لا، لم يحدث شيئاً ولكن قد جئت كي أطمئن عليك.
شعر بشيء غريب تجاه مارك لكنه لم يفسح عنه وقال:
- حسناً سوف أعد لك فنجان من القهوة.
-لا أريد شيء فلقد تناولتها في مكتبي منذ قليل، كما أنني أشعر بالحزن، لما حدث لأندرو وإيفا.
- نعم، أنه شيء مؤسف، فمازالت التحقيقات قائمة، ولقد علمت بأن إماليا قد منعت بأن تخرج أي كلمة من التحقيقات حتى تغلق القضية.
- حسناً فيجب أن اغادر لأن مازال لدي الكثير من الأعمال، فلقد اطمأنت عليك.
بينما كانوا يسيرون معاً، فمازال آثار الحزن يوجد على ملامحها، فكان يحاول أن يعيد لها الإبتسامة، ولكن دون جدوى فصدمتها في البشر قد فاقت الحدود، فأخبرها بما فعله مع جيسي.
فقالت له:
- فلنتركهما أندرو ونعيش بسلام في ذلك العالم، فيكفي ما حدث لنا منهم.
نظر لها وقال:
- لن أتركهما، فلقد تأخرت في تصفية الحسابات من أجلك ولذلك حدث لنا ما حدث، فالآن أنا روح ولا يستطيعوا أن يضروني بشيء
قالت له إيفا:
- بما أنك قد قررت فسوف تبدأ بمن، هل سوف تبدأ بجيسي؟
- لا سوف أترك جيسي في النهاية، حتى يتمكن الرعب منها، حتي تتهيأ لي اللحظة التي أحصل على روحها، ولكن علي الآن أن أفكر في كيفية الوصول إليهما.
سمع أحداً ما يحدثه قائلاً:
- لو أردت الدخول لعالم البشر، إذن عليك استغلال شخصاً من عالمهم قد غادر قريباً إلى عالمنا.
نظر له وقال:
- شكراً لك، لقد علمت الآن كيف العبور إلى أرض البشر.
وعاد ينظر إلى إيفا وقال:
- هل سوف تنتظريني حتى أعود، أم سوف تأتي معي؟
نظرت له وقالت:
- لا لن أعود مرة أخرى لتلك الأرض، وسوف أبقى هنا حتى تعود.
وجدت من يحدثها من الخلف قائلة:
- هيا يا صديقتي لنعود كي نجلس على حافة النهر، فسوف ترين شيئاً لم تريه من قبل.
في ذلك الوقت ذهب الإثنان ليشاهدوا ماذا يوجد عند حافة النهر؟
فوجدوا أن المياه تتجمع وتتجسد في فتاة رائعة الجمال، ثم قامت بالألتفات حول ذاتها، كأنها تتراقص على موسيقى هادئة.
ولكن ما أظهر تعجبهما هو بعد أن انتهت من الرقص، قامت بألقاء شيئاً في الهواء، وقد امتص جسد إيفا بعض من تلك الأشياء، فنظرت إلى تلك الفتاة المتجسدة، فوجدتها ترسل إليها إبتسامة صافية، ثم عادت تلك الفتاه للجلوس في منتصف النهر، وعادت للبكاء حتى عادت المياه مرة أخرى إلى النهر وكأن لم يحدث شيء.
نظر إيفا إلى مايان وقالت:
- ما تلك الأشياء التي قام جسدي بامتصاصها، وما سر تلك الفتاة.
قالت مايان:
- أن تلك الفتاة تدعي أماندا، وهي أول فتاة قد جاءت إلى هنا قد غدر بها البشر، فكانت تعرف مجموعة من الشباب، ونظراً لشدة جمالها كانوا الشباب يتهافتون عليها، ولذلك غارت منها الفتيات، فقرروا أن يتخلصوا منها.
وجدت علامات الحزن علي وجه إيفا فصمتت ثم عادت للحديث قائلة:
- قاموا بصنع حفلة لها ووضعو لها السم في الطعام، وعندما تأكدوا من أنها تناولته، قاموا بطعنها بالأسلحة الخاصة بهم، وعندما صعدت روحها قررت أن تصنع عالم خاص بها، وأن يضم ذلك العالم الأشخاص الذين لقوا مثل نهايتها.
عادت إيفا للسؤال عن ذلك الشيء الذي قام جسدها بامتصاصه.
فقالت لها:
- ما قام جسدك بامتصاصه، هي قطرات من الحب الخاصة بها، تبادلها لبعض الأفراد وليس للجميع، فعلى ما اعتقد بأنك قد ذكرتيها بذاتها، ولذلك أرسلت إليك تلك الأبتسامة.
قاطعها أندرو قائلاً:
- لكنها تسير ولا تطير، أذن فمازال حقها لم يأتي بعد.
- نعم، فلقد قررت أن تعيش هنا دون الحصول على حقها، فإنها مازالت تحمل قلباً طيباً، لا يعرف الإنتقام.
نظر أندرو إلى إيفا بأبتسامة لأنه علم بأن إيفا وأماندا قد تشابه في ذات القلب الطيب.
بينما قال أندرو:
- سوف أرحل وأتركك مع مايان، وعندما تريدينِ فقط تذكريني وسوف تجدينني أمامك في الحال.
هنا قالت له مايان محذرة له:
- فلتحذر لأن العالم البشري مليء بالغدر، فعليك الإنتباه حتى لا تصاب بالفشل، فإنك مازلت لا تعلم عن عالمنا إلا القليل.
كانت أماليا تبحث في مسرح الجريمة لعلها تجد بعض الأدلة، فإنها على علم بأن القاتل يعود لمسرح الجريمة، كي يمحو أثار جريمته.
كان ألبرت يتحدث قائلاً:
- على ما أعتقد أن ما تقومي به دون جدوى، فلقد جمعنا جميع الأدلة أمس فعن ماذا تبحثين.
- ألبرت هل تعتقد أن فتاة كإيفا وشاب كأندرو لا يوجد معهم وسيلة إتصال.
نظر لها ألبرت وقال:
- لا، بل معهم فلقد رأيت هاتف أحدهما بالأمس، وقد وضعته في الأشياء التي جمعتيها.
نظرت له وقالت:
- لا، لم يحدث فلم أحصل على هاتف منك يا ألبرت.
- بلا، لقد كان يوجد هاتف، وقمت بوضعه في إحدى الحافظات.
- حسناً فلنبحث مرة أخرى، ولكن أعتقد بأن هناك من يتلاعب بنا.
بينما كانت جيسي تجلس جاءها مكالمة هاتفية فنظرت إليها بزهول، وكانت مترددة في الإجابة، لكنها حسمت أمرها على أن تجيب، فأتاها صوت أحدهم قائلاً:
- سيدتي لقد علمت بأنه لا يوجد رقم مثل الذي قمت بإعطائي إياه.
- هل حقاً إنك من تتحدث راجو، ألم تكن ميتاً.
- كيف لي أن أموت، وأنا أتحدث معك الآن.
- لقد حدثتك بالأمس وأتى لي رداً من أحدهما يخبرني بأنك قد مت بالفعل.
- لعله كان صديقاً لي، يريد أن يمزح معك، ولكن علي أن أقابلك فأنا أظن بأنك قد تورطتِ في أمر ما.
- حسناً سوف نتقابل عند منتصف الليل في إحدى المطاعم، لكي أتناول معك وجبة العشاء.
بعد أغلاقها الهاتف قالت:
- لقد كان مزاحاً سخيفاً، ولقد أصابني الرعب بسبب ذلك.
بينما كان إيان مازال في المنزل، فهو لم يعد مرة أخرى للعمل، وأراد أن يغلق عيناه كي يريحها قليلاً، شعر بأحدهما يوجد معه بالغرفة، ففتح عيناه على الفور فلم يجد أحد، فعاد لأغلاق عيناه مرة أخرى، ولكنه وجد من تهمس في أذنه قائلة:
- أريد منك أن تساعدني، فلا أحد يمكن أن يساعدني غيرك.
أعاد إيان فتح عيناه على الفور، ولكنه لم يجد شيئاً فظن أنه يحلم، فعاد له ذلك الصوت يهمس في أذنه، فعلم أن هناك من يحاول أن يتواصل معه من عالم آخر، فهو قد قرأ كثير عن تلك الأشياء، ولا يشعر بالخوف منهم، فإنه مؤمناً بوجودهم حوله، ولكن ذلك الصوت ليس غريب عنه، فقال محدثاً ذلك الصوت:
- أن كنتِ حقاً موجود بالفعل معي، فلتظهري لي ولا تترددي، فأنا أؤمن بوجودكم معنا، فعاد ذلك الصوت يحدثه:
- لقد جئت لك لأني على علم إنك تقرأ كثيراً عن تلك الأمور الخفية، ولذلك وجدت أنك وحدك تستطيع أن تساعدني.
ولكنه أختفى ذلك الصوت، فعلم بأن هناك أحداً قادم، وبالفعل ظهرت جيسي وهي تفتح الباب قائلة:
- هل تتحدث مع أحد إيان.
نظر لها بثبات وقال:
- لا لم أتحدث مع أحد، فأنا وحدي في تلك الغرفة.
- لقد ظننتك أنك تتحدث مع أحد.
أبتسم لها وقال:
- هل مازلت تشعرين بالتعب؟ فعليك أخذ قسط من الراحة.
قالت له:
-بالفعل سوف أحصل على قسط من الراحة، لأنني سوف لدي موعد بالليل، هل تريد أن تأتي معي.
- تعلمين أنني عندما أعود إلى البيت لا أخرج منه، كما أن لدي الكثير من الكتب التي أريد القراءة بها.
قامت بجذب إحدى الكتب ونظرت له بسخرية قائلة:
- هل مازلت تعتقد بوجود تلك الكائنات معنا، أنك حقاً سوف تصاب بالجنون.
- جيسي أنني لا أفرض عليك شيئاً، ولذلك لا تجوري على حق من حقوقي، فإن عالم القراءة الخاص بي يصنع لي حياة أخرى، أشعر بالسعادة بها.
بينما غادر الغرفة على الفور وخرج كي يجلس في الحديقة الخاصة بالمنزل، وهو على علم بأنها سوف تخلد إلى النوم ولم تنتبه له، كما قام بإعداد كوب من العصير، كي يتناوله أثناء قراءة الكتاب الخاص به، وعندما وصل إلى الحديقة، جلس بكل ثبات وقال:
- أعلم أنكِ مازلتِ موجودة، فإن الأشباح بالفعل لا تختفي، وأشعر بوجودك معي الآن، فلنكمل حديثنا أن كنت تريدي أن أساعدك.
فأتاه الرد:
- حسناً سوف أظهر لك، ولكن هل تعلم أنك إن أردت أن تؤذيني، فسوف يكن لي رد قاسي.
قال لها بسخرية:
- كيف لي أن اقم بإذاء روحاً، كما أن أنتقال روح من عالم إلى آخر، كي تسترد حقها، وأعلم أنك قد جئت إلي، لأنك لديكِ حقاً تريديه كي تتحرر روحك.
هنا ظهرت له فتاة تجمع جميع صفات الجمال في ملامحها، صمت حينها عن الحديث، لأنها قد سحرته بجمالها، فقالت له:
-هل سوف تساعدني بالفعل.
- نعم، أن كان لك حقاً عند أحدهما، فسوف اجلبه لكِ ولكن لم أراكِ من قبل.
- بالفعل لم أقابلك من قبل، فإنك كثير المكوث بالبيت، ولا تكون علاقات مع غيرك بسهولة.
فقال لها متأثراً:
- أن من الطابع البشري الغدر، ولذلك لا أفضل أن أتعامل معهما وأن من خلال القراءة قدرت علي صنع عالم خاص بي، لكي أعيش به.
أبتسمت له وقالت:
- لو تود أن نكن أصدقاء من الآن تقص لي ما بداخلك، فسوف أكن معك بالفعل، ولكن هل تعتقد أن زوجتك سوف تفضل ذلك الأمر.
نظر لها بسخرية قائلاً:
- إن زوجتي لا يهمها غير ما تريده، وأن كانت ما تريده في يد غيرها، فسوف تفعل المستحيل كي تحصل عليه، حتى لو وصل لها الأمر إلى مقتل أحدهما، ولكن أريد أن أسألك عن شيئاً آخر، هل لك علاقة بذلك الشيء الذي ظهر في خزنتي واختفى بعد ذلك؟
- أنا لم أعلم عن ما تتحدث فلقد جئت إليك في التو، ولم أحضر قبل ذلك، فهل ظهر شيء واختفى.
- نعم لقد رأيت بعض الأشياء في غرفتي، ولكن لم أبالي، وعندما عدت كي أرى تلك الأشياء لم أجدها.
فأخبرته بأن عليه الإنتظار، وأنها سوف تذهب سريعاً وتعود له، بالفعل غادرت وعادت مرة أخرى قائلة:
- هذه الأشياء خاصة بزوجتك، قد جلبتها من الخارج، ولم تود أن تعلم أنت ما جلبته لذلك قامت بإخفائها بعد أن غادرت.
فقال لها:
- هل سوف تعلميني ما هوية تلك الأشياء؟
- نعم ولكن ليست الآن، كما يجب عليك أن تتناول كوب البرتقال الخاص بك، وتعود للقراءة في كتابك، فإن زوجتك المفضلة قادمة واختفت على الفور.
بينما أخبرته جيسي بأنها سوف تذهب لذلك الموعد، وسوف تعود بعد الإنتهاء، كما قامت بمهاتفة راجو كي تقدم موعد المقابلة فوافق على الفور، وعندما ذهبت إلى ذلك المطعم الذي قد حددته، وجدت راجو يجلس والإبتسامة على وجهه فقالت:
- حقاً إنك بخير ولم تمت، ولكن عليك أن تقطع علاقتك بذلك الصديق، الذي أجابني علي الهاتف.
- حسناً ماذا كنت تريدين مني؟
- لا أريد منك شيئاً الآن، ولكن عليك أن تنتظر مني إتصال، كي أبعث لك بيانات إحدى الأشخاص.
- حسناً فسوف انتظر بالفعل، فلا يوجد لدي عمل غير الذي تؤمري به.
وعندما غادرت تحولت عيناه إلى اللون الأحمر الداكن لون الإنتقام.