روايه زين
الفصل الثامن عشر
بقلم سحر فرج
شاهى بفرحه ردت وقالت .. اوووووو ماى جد يعنى حفله وفنانين ومشاهير والجو ده .. خدنى معاك وحياتى يا عمووو علشان خاطرى .
يوسف بتردد رد وقال: مش هاينفع يا شاهى مش معقول اخدك معايا عند ناس متعرفهاش وانا كمان يا دوبك عارف المخرج وعمر اخوه بس واول مرة ازورهم فى الفيلا .
شاهى بزعل ردت وقالت: ماليش دعوة لازم اجى معاك علشان خاطرى وحياتى وحياتى يا عمو .
يوسف فى الاخر وافق علشان ميزعلهاش وقالها خلال ساعتين بالضبط هايعدى عليها فى الفيلا وتكون جاهزة .
وفعلا فرحت جدا شاهى وقفلت مع عمها وراحت علشان تجهز نفسها علشان الحفله .
انوار كتير فى كل مكان وكل ركن فى الجنينه وناس كتير هنا وهناك بينظموا وينضفوا وتربيزات وكراسى للضيوف وفرقه موسيقيه بتضبط اجهزة الصوت علشان تعزف اجمل الالحان .
زين كان اول لما وصل وركن عربيته اتفاجأه اول لما دخل من باب الفيلا بالزينه اللى فى كل مكان والانوار الملونه الجميله اللى مزينه الجنينه كلها واستغرب جدا وخد بعضه ودخل على جوا وكانت سميحه والدته واقفه بتشرف على شويه حاجات واول لما شافته فتحت ايديها الاتنين ليه وابتسمت وهنا زين ابتسم هو كمان وافتكر ان النهارده عيد ميلاده اللى دايما بينساه وان الحفله دى بتاعته هو زى كل سنه وزى ما تعود ان والدته وعمر اخوه بيعملوها ليه وبتكون مفاجأه جميله بتفرحه .
سميحه بكل طيبه وحنيه ابتسمت وضمته لحضنها وقالت: كل سنه وانت طيب يا روح قلبى وعقبال مليون سنه يا حبيبى .
والسنه الجايه باذن الله يكون عيد ميلادك وانت مع مراتك وتفرحنى بيك بقى يا زين .
زين ضمها لحضنه بكل حب واحترام
وقال: وانتى طيبه يا ست الكل وربنا ما يحرمني منك ابدا.. دايما فكرانى وعمرك ما قدرتى تنسى يوم عيد ميلادى ده ابدا .
سميحه ردت وقالت: يا حبيبى هو انا ليا مين غيركم بس.. انا انسى كل شىء وانسى نفسى الا انتم يا زين.. انتم حته منى يا حبيبى واغلى ما املك وربنا يخليكم ليا دايما .
المهم دلوقتى تاخد بعضك وتطلع على اوضتك على طول وتجهز نفسك علشان الضيوف اللى خلاص زمانهم على وصول ومفيش وقت .
زين بكل حنيه رد وقال: ولا منك يا روح قلبى وربنا يخليكى لينا يارب.. كان بيرد على والدته بس عيونه بتدور فى كل مكان وبيبص يمين وشمال وكأن عيونه بتدور على حد معين فابص لوالدته وقال: اومال فين الباقى مش شايف حد منهم يعنى.. فين خالتى وفين عمر وكمان البنات شوشو وليل .
سميحه ردت وقالت: ياحبيبى كل واحد راح لاوضته علشان يجهز نفسه قبل ما الضيوف توصل اطلع انت كمان وجهز نفسك وانا مجهزالك كل شىء فى اوضتك انا ودادة زينب .
زين كان عاوز يسألها على ليل بالذات وكان متردد ومحرج مش عارف ليه لكن فى الاخر قرر و قال: اومال فين ليل يا امى مش شايفها هى كمان يعنى؟ اخبارها ايه دلوقتى وبتاخد علاجها فى مواعيده ولا لا طمنينى عليها ؟
سميحه ردت وقالت: اطمن عليها يا حبيبى هى كويسه وكانت معانا طول النهار بتساعدنى انا وخالتك مع انى مكنتش عاوزة لكن هى صممت واسرت وفضلت معانا لحد ما خلصنا كل حاجه وبعدها راحت على اوضتها علشان تستريح شويه وتاخد علاجها.
زين بحزن رد وقال: ليه بس كده يا امى مكنتيش خلتيها تتعب نفسها فى اى شىء.. دى مهما كان لسه تعبانه ويادوبك خارجه من المستشفى امبارح بس .
سميحه ردت وقالت: يا حبيبى والله حاولت امنعها على قد ما اقدر بس هى رفضت وحبت تساعدنا بنفسها لما حست انها زهقانه .. وبعدين انت عارفنى كويس يا زين، وبعدين دى مهما كان ضيفه واستحاله اقولها تساعدنى فى اى حاجه بس هى من زهقها ساعدتني انا وخالتك كتر خيرها.. دى طلعت بنت مؤدبه ومحترمه جدا يا زين وسبحان الله قلبى ارتاح لها جدا جدا مش عارفه ليه، وكأنى اعرفها من زمان وفكرتنى بخالتك هدى الله يرحمها.. نفس الابتسامه ونفس لون العيون ونفس الروح الحلوة بتاعتها .
المهم بطل رغى واطلع بقى يا حبيبى وجهز نفسك معدش فى وقت خالص.
زين ابتسم وفرح من جواه علشان كلام امه عن ليل وعن ادبها وعن اخلاقها واستأذن منها وخد بعضه وطلع على اوضته .
عدى حوالى ساعه والناس كانت بدأت توصل للحفله وكان عمر واقف فى استقبالهم هو ووالدته وكان زين يا دوبك لسه نازل من اوضته بعد ما خد شور ولبس بدلته اللى كان طالع فيها زى القمر وكأنه عريس فى يوم فرحه.
نزل زين وبدا يستقبل ضيوفه واتفاجأه ان كل
الكاست بتاع الفيلم الجديد موجودين.. وفنانين ومشاهير كتير ورجال اعمال واصحابه حتى دكتور حسام كان موجود .
سلم على كل الموجودين ورحب بيهم .
وفى كتير منهم قدموله هديا فخمه جدا .
خالته سماح قربت منه هى وعمر وسلموا عليه وهنوه بعيد ميلاده وكمان ادوله الهدايا اللى كانوا مجهزينها ليه .
سماح بكل حب قربت منه وباسته
وقالت: زين حبيب خالتو كل سنه وانت طيب يا روحى وعقبال 100 سنه .
زين ابتسم وحضن خالته و رد عليها وقال: وانتى طيبه يا حبيبتى وما اتحرمش منك ابدا يا روح قلبى ومتشكر جدا على الهديه ..
عمر قرب منه وفتح ايده وضمه لحضنه وقال: كل سنه وانت طيب يا باشا ياللى تاعبنى معاك دايما.. عد الجمايل بقى يا سى زين علشان تعرف بس.
زين بيضحك ورد وقال: وانت طيب يا حبيبى وربنا ما يحرمنى منك ابدا ولا من لسانك الطويل ده.
حسام قرب على زين هو كمان، وكان فى ايده علبه كبيرة شكلها شيك جدا ومد ايده واداها لزين وقال: كل سنه وانت طيب يا صاحبى وعقبال مليون سنه يا مااان.
زين بكل حب رد وقال: وانت طيب يا حبيبى ومتشكر جدا بس ليه تعبت نفسك كده مكنش ليه لزوم خالص والله يا حسام.
حسام رد وقال: دى هديه بسيطه ياعم يارب تعجبك.. طمنى على ليل اخبارها ايه مش شايفها يعنى .
زين بيلتفت يمين وشمال وكأنه بيدور عليها وبص لحسام وقال: الظاهر هى لسه فى اوضتها واكيد شويه كده وهاتيجى.. واطمن عليها هى كويسه الحمد لله وبتاخد علاجها اول بأول وشكلها كده اندمجت مع والدتى وخالتى.. لان ماما بتشكر فيها جدا وكمان حبتها اوى .
حسام رد وقال: ليل بنت محترمه وطيبه جدا وليها حق والدتك تحبها .
المهم روح انت استقبل ضيوفك وانا هاروح اقعد على التربيزه اللى هناك دى قريبه من البيسين وبعيد عن الدوشه .
وفعلا حسام مشى وساب زين واقف محتار ومش عارف يعمل ايه.
عاوز يروح لى ليل اوضتها ويقولها بنفسه انها تحضر معاهم الحفله.. ولا هى من نفسها هاتيجى تحضر الحفله! كان متلغبط جدا مش عارف ليه.. وليه مهتم اوى كده بيها وحاسس انه مسؤول عنها؟!
وبعد تفكير طويل قرر فى الاخر انه يصبر شويه عليها ممكن تكون لسه بتجهز نفسها فسابها براحتها.. وراح يستقبل ضيوفه هو وعمر .
_______________
الموسيقى كانت جميله والناس اندمجت مع جو الحفله وكل ده وشاهندا لسه كانت فى اوضتها بتلبس .
وفجأه وعمر واقف مع زين لمح شاهندا على بعد وهى جايه وكانت طالعه زى القمر.. لابسه فستان روز يا دوبك على الركبه وشعرها رفعاه بتوكه رقيقه جدا ومكياجها هادى وجميل .
عمر خد نفس طويل وابتسم وساب زين واقف لوحده يستقبل الضيوف وقرب من شاهندا اوى اوى لدرجه ان وشه فى وشها وصفر بشافيفه وقال: ايه الجمال والحلاوه والطعامه دى يا قطه ده انتى عاوزة الاكل؟! ممكن نتعرف يا قمر اصلى بشبه عليكى؟
انا عمر الجبالى والقمر اسمه ايه؟
شاهندا ضربته فى كتفه وقالت: اتلم يا بلوة..
بس ايه رايك بجد طالعه حلوة يا عمر؟
عمر قرب اكتر ليها وبهمس قال: قلب عمر، وعيون عمر، وعقل عمر، ايه يا بت الحلاوة والطعامه دى.. ده انتى طالعه احلى كمان من القمر نفسه.. ما تدينى بقى حاجه حلوة زى المرة اللى فاتت يا قطه.
شاهندا ضربته فى كتفه تانى وقالت: انا غلطانه أصلا إنى واقفه بتكلم معاك يا حيوان أنت وسابته ومشيت.
عمر اتنهد وقال: حيوان حيوان المهم إنى بعشقك يا شاهندا.. واستنى رايحه فين .
ومد ايده فى جيب الجاكيت بتاعه وطلع علبه صغيره وابتسم وقال: اتفضلى يا ستى الطعامه دى ناقصه السلسله الرقيقه دى تسمحى البسهالك بنفسى.
شاهندا اتفاجأت بالسلسله اللى عمر اشتراها من المول وكانت مفكرة انه جايبها لى ليل.. فافرحت جدا وشكرته.. ومدت ايديها
وقالت لعمر: لبسهالى بقى يا عمووور.. وفعلا عمر خدها ولبسهالها وكانت جميله جدا فى رقبتها وكان فرحان انها عجبتها.
سميحه افتكرت ليل وحست انها ممكن تكون مكسوفة تخرج من اوضتها علشان الناس الموجوده دى كلها وفكرت تبعت دادة زينب ليها او ميرفت فقررت انها تروح لها بنفسها بدل ما تبعت حد، وفعلا خدت بعضها وراحت لحد الاوضه ورنت الجرس وانتظرت ان ليل تفتح وللاسف مكنتش سامعه صوت الجرس كويس من صوت الموسيقى العالى فى الجنينه فرنت سميحه الجرس تانى وفعلا شويه وليل فتحت وكانت لسه بالبس البيت .
سميحه باستغراب بصتلها وقالت: ايه ده انتى لسه بالبس البيت يا ليل! مغيرتيش ولبستى ليه يا حبيبتى علشان كلنا مستنينك تخرجى وتقعدى معانا وتغيرى جو شويه.
ليل بخجل ردت وقالت: اعذرينى يا سميحه هانم مش هاقدر اخرج والله.. انا معرفش حد خالص من الناس اللى موجوده وهاحس إنى غريبه فى وسطهم .
سميحه بحزن ردت وقالت: اخس عليكى يا ليل ايه غريبه دى.. يعنى انا جايه بنفسى علشان اجيبك تقعدى معايا أنا وأختى سماح وتغيرى جو شويه وتحضرى معانا الحفله وأنتى تقوليلى مش هاقدر.. بقى ده اسمه كلام برضه يا بنتى .
يعنى مش عاوزة تشوفى زين وتقوليله كل سنه وانت طيب حتى وهو اللى عمال يسأل عليكى؟
ليل بخجل ردت وقالت: والله ابدا كل وما فيها إنى مكسوفه وحاسه انى ...... وقبل ما تكمل كلامها سميحه بصتلها بزعل وقالت: بقولك ايه يا ليل بجد مش هاقبل اى اعذار منك.. هاديكى عشر دقايق بالكتير تجهزى نفسك وتخرجى معايا وانا بنفسى أهو هاقعد معاكى عقبال ما تخلصى واستناكى وأخدك من إيدك وتخرجى معايا علشان متتكسفيش ومش هاقبل أى أعذار ولا عاوزانى أزعل منك يا حبيبتى.
ليل خدت نفس طويل وابتسمت بخجل وقالت: اللى تشوفيه حضرتك .
وفعلا دخلت اوضتها وغيرت ولبست الفستان اللى جابه لها عمر وكان لونه اسود وكان طالع عليها حلو جدا جدا فوق الروعه وسرحت شعرها ولمته بتوكه وحطت اشارب عليه وجزء اودام من شعرها كان خارج من الطرحه لانها تعتبر مش محجبه هو بس نوع من الاحترام والحشمه لانها كانت عايشه فى بلد ارياف .
سميحه من بره ندهت وقالت: ايه يا ليل يا حبيبتى خلصتى ولا لسه عاوزة اى مساعده؟
ليل ابتسمت وخرجت من اوضتها وهى مكسوفه وقالت: انا جاهزة.
سميحه اول ما عيونها جت على ليل اتفاجأت وفضلت بصلها أوى لدرجه أن ليل استغربت وسميحه عيونها اتملت بالدموع وقالت: بسم الله ما شاء الله أيه الجمال ده كله يا حبيبتى طالعه زى القمر .
ليل باستغراب لعيونها اللى مليانه دموع.. قربت منها وقالت: حضرتك بتعيطى ولا إيه يا سميحه هانم؟
سميحه مدت ايديها ومسحت الدمعه اللى نازله من عيونها وقالت: ابدا يا حبيبتى، اصلك تشبهى أختى الله يرحمها أوى ولما لبستى الفستان ده بقيتى تشبهيها أكتر وأكتر وغصب عنى عيونى خنتنى .
ليل بحزن على منظر سميحه ردت وقالت: الله يرحمها يا سميحه هانم.. المهم بلاش الدموع دى النهارده بالذات.. ورجعى الضحكه الحلوة بتاعتك علشان خاطر استاذ زين ما يشفش الحزن اللى فى عيونك ده .
سميحه ابتسمت رغم الحزن اللى جواها وبصت لى ليل وقالت: ماشى يا ليل فعلا عندك حق مش عاوزة ازعل زين فى يوم زى ده.. المهم بقى يا ستى هو انتى محجبه يا حبيبتى ولا مغطيه شعرك كانوع من الاحترام ؟
ليل ابتسمت وردت وقالت .. الصراحه مغطياه يا سميحه هانم مع ان نفسى البس فعلا الحجاب والتزم بيه ومقلعهوش ابدا ابدا بس مكنش عندى العزيمه لكده .
سميحه ابتسمت وقالت .. طيب وعلشان كده وقبل ما تكمل كلامها لى ليل ..... خدت بعضها ورنت الجرس إللى بيوصل للمطبخ وطلبت من ميرفت انها تجبلها شويه حاجات من اوضتها اللى كانت عبارة عن شويه مكياج وبرفان وكمان طقم الدهب الصغير الرقيق من علبه المجوهرات بتاعتها علشان تلبسهم لى ليل .
ليل باستغراب بصت لسميحه وقالت: لا طبعا استحاله مش هاقدر وفضلت على الحال ده هى وسميحه لفترة .
وبعد شويه ميرفت جت وسميحه خلت ليل طالعه زى القمر وكمان لبستها الطقم الذهب بتاعها .
زين كان واقف بيستقبل ضيوفه وعمر راح وقف معاه شويه وزين بابتسامه بصله
وقال: نفسى اعرف انت بتلحق تعزم الناس دى كلها أمتى يا ابنى، أنت تعتبر عازم نصف الشعب المصرى؟
عمر بضحك رد وقال: مش للدرجه وبعدين ناس مين يا عم إللى بتتكلم عنهم كل الموجودين دول ميجوش ربع الناس اللى عزمتهم وزمانهم على وصول انت لسه شوفت حاجه يا مااان .
زين بصدمه : معقول.. ده انت تعتبر عازم كل الفنانين و المشاهير وبتوع الصحافه والنقاد حتى الكاست كله بتاع الفيلم الجديد موجود في مين تانى لسه مجاش، وقبل ما يكمل كلامه فجأه وقفت عربيه شيك جدا اودام باب الفيلا ونزل منها يوسف الشريف ومعاه علبه هدايا كبيرة وبعدها راح فتح باب العربيه التانى ونزلت منه شاهى .
يوسف مسك أيد شاهى اللى كانت لابسه فستان احمر قصير جدا فوق الركبه بحماله رفيعه اوى وجزء كبير من صدرها باين وكانت حاطه مكياج أوفر أوى، وقرب من زين اللى كان واقف بيسقبل ضيوفه وابتسم
وقال: كل سنه وانت طيب يا زين وعقبال مليون سنه.. احب اعرفك على شاهى بنت اخويا عاصى .
شاهى اتفاجأت اول لما شافت زين وفرحت جدا ومدت ايديها وسلمت على زين اللى كان واقف مصدوم اول لما شاف شاهى .
شاهى بكل دلع ومياسه ابتسمت وقالت: ايه ده معقول حضرتك صديق عمو يوسف وانا معرفش.
يوسف باستغراب: ايه ده انتم تعرفوا بعض ولا ايه قبل كده؟!
كل ده وزين مش قادر ينطق ولا كلمه ومصدوم من ساعه ما شاف اللى اسمها شاهى .
فاشاهى ردت وقالت: دكتور زين يا عمو بيدينا محاضرات فى الكليه .
يوسف رد وقال: ايه ده معقول اول مرة اعرف انك بتدى محاضرات فى كليه الاعلام يا زين.. والله برافو عليك .
زين رغم الصدمه اللى حس بيها أول لما شافها أبتسم ومد أيده وسلم عليها لانها مهما كان ضيفته، وفى بيته وعلشان كمان خاطر يوسف اللى بيعزه وبيحترمه ورحب بيهم وطلب من عمر اخوه أنه يقعدهم بنفسه.
وفعلا راح عمر وقعدهم ورجع لزين تانى وبصله وقال: أيه الصارووخ ارض جو ده.. معقول فى حلاوة بالطريقه دى.. وكمان طلعت طالبه عندك فى الكليه .
زين برخامه: فين الحلاوة والقرف اللى بتتكلم عنه سياتك ده.. دى بنت قليله الادب ومغرورة ومتكبرة وانا طردتها قبل كده من المحاضرة وهزقتها اودام الطلبه كلهم لما حاولت تستظرف علشان تظهر نفسها ليا وتلفت نظرى .
عمر بزعل رد وقال: اخص عليك يا عمر.. معقول حد يعمل كده فى الرقه والجمال ده كله انا مش عارف بس لحد امتى هاتفضل اقفل كده؟
شاهندا كانت واقفه جنبهم وعمر مش شايفها ومحسش غير بيها وهى بتضربه فى كتفه وبصتله بكل عيظ وقالت: بتعاكس مين حضرتك من ورايا يا استاذ اعترف؟
عمر اتفاجأه بيها ولف نفسه وقال: ابدا يا باشا والله ده أنا كنت بنصح زين أنه يفك شويه بدل الوش الخشب اللى مركبه دايما ده وعلشان كمان خاطر الناس الحلوة اللى موجوده دى وعيونه جت على شاهى علشان يغيظها اكتر وقال: ولا انتى بتغيرى عليا وأنا مش عارف يا قطه.
شاهندا بكل غيظ: اناااا أغير عليك أنت ليه ان شاء الله.. تصدق أنت اهبل وأنا هاروح أقعد مع ماما افضل.
ولسه هاتتحرك من مكانها اتصدمت واتفاجأه هى وزين وعمر اول لما شافوا مامتهم ومعاها ليل اللى كانت طالعه جميله جدا جدا فوق ما يتخيلوا.. بفستانها الجميل ومكياجها الرقيق وشعرها الاسود الطويل اللى مغطى كل ضهرها زى ما طلبت منها سميحه.. والجذمه الكعب العالى اللى اختارها عمر مع الفستان بالشنطه السواريه الصغيرة .
وكل عيون الناس من حلاوتها وجمالها كانت عليها واولهم زين .
زين من المفاجأه ابتسم وفرح جدا بيها وعيونه منزلتش من عليها بكل اعجاب وفضل ساكت .
وعمر من فرحته بيها قرب منها وقال: اش اش اش على الحلاوة.. أيه يا بت يا لولو الحلاوة والجمال ده كله؟ كنتى مخبياها فين قوليلى .. ايه يا ست ماما عملتى ايه فى البت علشان تحلو كده؟
سميحه عيونها كانت مركزه على زين جدا وده لفت نظرها لأنها أول مرة من فترة طويله تشوف النظره دى فى عيونه..فافرحت وابتسمت وبصت لعمر وردت وقالت: معملتش حاجه خالص يا واد انت.. هى قمر لوحدها ومش محتاجه حاجه علشان تحلو اكتر.. ده يا دوبك شويه مكياج خفيف رضيت تحطهم بالعافيه بعد ما اتحايلت عليها شويه وعلشان متزعلنيش رضيت .
شاهندا كانت واقفه مش طايقه نفسها ومتغاظه من ساعه ما شافت ليل بالحلاوة دى ونظرات إعجاب زين وعمر بيها وخدت بعضها وراحت قعدت على التربيزة اللى قاعده عليها مامتها من غير ما حد فيهم يحس بيها .
ليل بكل خجل قربت من زين ومدت ايديها ليه بورده بلدى حمرا وقالت: كل سنه وحضرتك طيب يا أستاذ زين.. واسفه علشان مقدرتش أجيب لحضرتك هديه كويسه تليق بيك.. وملقتش غير الورده دى فى الجنينه يارب تعجب حضرتك .
زين أبتسم ومد أيده لى ليل وقال: وانتى طيبه يا ليل وأشكرك على الورده دى لأنها أجمل هديه جاتلى النهارده.
عمر بصلهم وقال: إحنا هانفضل واقفين كتير كده؟ تعالوا نقعد شويه أنا رجلى وجعتنى جدا وكمان جعان أوى.. إحنا هانطفى الشمع أمتى يا سميحه.
سميحه بضحك بصتله وقالت: يا واد أختشى عيب الناس تسمعك.. وبعدين أصبر شويه لسه بقية الناس مجتش.. روح أرقص ولا اعملك أى حاجه لحد ما نطفى الشمع.
وفعلا راح عمر ومد أيده لشاهندا اللى كانت قاعده متغاظه من ساعه ما شافت ليل بالحلاوة والجمال ده وقال: القمر يسمحلى بالرقصه دى.
شاهندا بغيظ ردت وقالت: لا مش هاسمحلك واتفضل روح لست ليل اللى بتتغزل فى حلاوتها وجمالها أنت وسى زين أخوك.. اهى عندك روح لها وأشبع بيها أنت وهو.
عمر شد الكرسى اللى جنبها وقعد وبصوت واطى قال: يا بنتى والله ما فى حد يقدر يملى عينى غيرك أنتى.. شاهندا أنا بحبك.. بحبك اوى ونفسى اعترفلك بكده من زمان .
شاهندا اتصدمت من كلام عمر ليها وقالت: عمر أنت أكيد اتجننت.
عمر بكل حب وعشق بصلها فى عيونها وقال: شانده أنا فعلا اتجننت بحبك .. انا بحبك من زمان اوى ونفسى تحسى بيا وتدينى فرصه لكده بقى.
شاهندا اتكسفت جدا ووشها احمر وقالت: عمر أنت بجد فاجأتنى، فارجوك مش وقته ولا مكانه الكلام ده وأنا أصلا بعتبرك زى ..... وقبل ما تكمل كلامها وتقول زى اخويا .. عمر حط أيده على شفايفها وقال: متكمليش ارجوكى وادينى فرصه يا شاهندا واوعدك انى هاخليكى اسعد واحده فى الدنيا دى كلها ارجوكى يا شاهندا .
شاهندا عيونها جت على زين اللى واقف معجب باليل جدا وكانت تتمنى نظرات الاعجاب دى تكون ليها هى.. وبكل حزن بصت لعمر وقالت: تسمح تأجل الكلام فى الموضوع ده لبعدين ودلوقتى نقوم نرقص أنا وأنت.
عمر أبتسم بكل حب ورد وقال: وانا تحت امرك وهاحترم رغبتك دى .. وقام وقف ومد ايده ليها وقال .. اميرتى الجميله تسمحيلى (بحاجه حلوة) قصدى تسمحيلى بالرقصه دى .
وفعلا قامت شاهندا ومسكت ايد عمر وراحوا يرقصوا مع بعض على انغام الموسيقى .
_________________________________
وفى المستشفى كانت أيه ومامتها واقفين عند باب العنايه المركزه علشان يطمنوا من الممرضه على حاله الاسطى حسن وفعلا الممرضه طمنتهم وبلغتهم انه بدأ يفوق ويروح تانى فى الغيبوبه وده مؤشر كويس ومع الوقت هايفوق على طول ان شاء الله ويرجع احسن من الاول، وده اللى فرح أيه ومامتها وخدوا بعضهم ورجعوا الاوضه عند عبير وخالها .
عبير اول لما دخلوا وقفلوا الباب وراهم قربت منهم بالهفه وسألت أيه وقالت: طمنينى يا أيه بابا اخباره إيه دلوقتى؟
أيه بفرحه قالت: الحمد لله يا عبير بابا بدأ يفوق ويروح فى الغيبوبه تانى والممرضه قالت انه بكده هايفوق ويرجع احسن من الاول مع الوقت مش مرة واحده .
وقربت من خالها وحضنته وهى بتعيط وقالت: بابا هايرجع لنا تانى يا خالو.. بابا هايبقى كويس الحمد لله ويرجع لنا بطيبته وحنيته علينا يا خالو .
خال ايه ضمها لحضنه بفرحه وقال: الحمد لله يا حبيبتى الحمد لله.. والف حمد وشكر ليك يارب.. وبدام اطمنت عليه كده هاخد بعضى واخد عبير معايا ونجبلكم لبس نضيف علشان تغيروا اللبس اللى لبسينه بقالكم يومين ده وبالمرة، علشان اجيب شنطه علاج والدتك بتاع الضغط دى بقالها يومين بحالهم مخدتهوش وده غلط عليها بدل ما تقع مننا هى كمان يا بنتى .
أيه ردت وقالت: بس كده تعب على حضرتك يا خالو هاتروح المشوار ده كله وترجع لنا تانى.. طيب بات هناك وتعالوا الصبح حتى تكونوا استريحتوا من السفر ومتقلقش علينا انا وماما مع بعض.. ولا ايه رايك يا ماما مش كده افضل .
ام ايه ردت وقال: عندك حق يا أيه يا بنتى كلامك مضبوط وفعلا استريحوا وباتوا هناك والصبح ابقوا هاتوا بعضكم وتعالوا .
خال أيه رد وقال: ربنا يسهل لما نشوف هانعمل ايه المهم خلوا بالكم من نفسكم واى حاجه تحصل رنوا عليا على طول .
ماشى يا أيه يا بنتى .
أيه ابتسمت: اكيد طبعا يا خالوا ربنا ما يحرمنا منك و لا من حنيتك علينا .
________________________________
سميحه كانت استأذنت منهم وراحت ترحب بالضيوف اللى فى بيتها وسابت ليل مع زين اللى عيونه منزلتش من عليها وكان مركز معاها هى وبس كأنها هى كل ضيوفه .
ليل حست بتركيز زين معاها فاتحرجت جدا ووشها كمان احمر وقالت: بعد اذنك هاروح اقعد مع سماح هانم علشان حضرتك تشوف ضيوفك وتهتم بيهم .
زين ابتسم لها وقال: ماشى يا ليل براحتك طبعا اتفضلى.. وعلى فكره وعلشان افرحك اكتر دكتور حسام موجود هنا.. روحى اقعدى مع خالتو وانا هاروح اشوفه غطسان فين بالضبط؟ واجيبه لحد عندك واه.. نسيت اقولك انك طالعه جميله جدا.
ليل اول لما سمعت كده من زين اتكسفت جدا و بسرعه خدت بعضها من غير ما ترد عليه وراحت قعدت على التربيزة اللى عليها سماح أخت سميحه، وسلمت عليها بس دقات قلبها كانت سريعه جدا ومش قادرة تتحكم فيها.. وحست ان كل العيون عليها هى وبس وده اللى كان كاسفها جدا وموترها .
عيون شاهى كانت مع زين من ساعه ما وصلت وحتى بعد ما قعدت مع عمها ومع ابطال الفيلم الجديد كلهم .
وخدت بالها من ليل واستغربت مين دى وعلاقتها أيه بزين بالضبط.. فحبت تسأل يوسف فقربت منه وقالت: هى مين اللى كانت واقفه مع زين دى يا عمو؟ حد من ابطال الفيلم الجديد ولا قريبته؟ وشاورت بعيونها على ليل وهى قاعده بتتكلم مع سماح على التربيزه اللى جنبهم .
واول لما يوسف لف نفسه مكان ما شاهى شاورت اتفاجأه بجمال وحلاوة ليل وحس بشىء غريب جواه وسرح فى جمالها .
شاهى بغيظ بصتله وقالت: عمووو روحت فين؟ ومين دى بالضبط تعرفها ولا لا؟
يوسف ابتسم ورد على شاهى: الصراحه أول مرة أشوف الجمال الكلاسيكى الهادى الرقيق ده، وشكلها كده وجه جديد اكتشفه زين.. او جايز حد من أصدقائه أو أهله.
على العموم أول لما أشوف عمر هابقى أسأله عليها .
ويادوبك يوسف خلص كلامه وعيونه على ليل.. شاف زين معاه شخص تانى وراح ناحيه البنت دى وهى أول لما شافته قامت وقفت وفرحت جدا اول لما شافت الشخص ده وسلمت عليه .
ليل اول لما شافت دكتور حسام فرحت جدا وقامت وسلمت عليه وقالت: دكتور حسام ازى حضرتك.
حسام بابتسامه: معقول أنتى ليل!! اهلا يا ليل.. أيه الحلاوة دى بس؟ هو اللى بيخرج من المستشفى بيحلو خالص كده؟
ياريتنى خرجتك من زمان علشان أشوف الجمال ده كله .
زين بغيظ رد عليه وقال: أيه يا عم حسام اللى بتقوله ده كسفتها.. ده بدل ما تقولها أخبار صحتك أيه وبتخدى علاجك ولا لا بانتظام وفى حاجه تعباكى بعد ما خرجتى من المستشفى.
حسام ضحك وقال: يا زين والله ما أقصد أحرجها خالص.. والصراحه أنا معرفتهاش أول ما عيونى جت عليها.. وبعدين أنت بقيت شغال محامى الايام دى ولا ايه وبتتكلم بالنيابه عنها ليه؟
ليل بخجل قالت: خلاص يا جماعه حصل خير.. والصراحه أنا فرحت لما شوفت حضرتك يا دكتور حسام .
حسام رد وقال: احنا هانفضل نتكلم واحنا واقفين كده اتفضلى اقعدى وبص لزين وقال: وأنت يا أستاذ روح شوف ضيوفك ما تفضلش واقف لينا كده.
زين بغيظ بصله وقال: ماشى هاروح اشوف الضيوف وارجع لكم على طول .. وغمزله وقال: بلاش رغى كتير فاهمنى.
حسام ضحك من جواه وكان فرحان لصاحبه لانه فعلا كان قاصد انه يدايق زين اللى أول مرة من سنين طويله من ساعه الحادثه بتاعته يشوف الفرحه اللى فى نظره عيونه دى وحس انه غيران على ليل منه لما اتكلم على حلاوتها اودامه .
ليل خدت بالها ان حسام سرحان فابصتله وقالت: روحت فين نحن هنا يا دكتور؟
حسام انتبه ليها وقال: معاكى يا ليل.. المهم طمنينى على صحتك واخبارك أيه دلوقتى.. وبتاخدى العلاج فى مواعيده ولا لا؟
وايه اخبارك هنا مع اهل زين؟
ليل: الحمد لله بخير والله واحسن بكتير لما خرجت وغيرت جو المستشفى.. وباخد علاجى بانتظام اول باول والصراحه كل اللى فى الفيلا بيعاملونى كويس جدا وخصوصا سميحه هانم.. حسيتها حد حنين أوى وطيبه وبتحبنى .. حسيتها وكأنها........
حسام باستغراب شاف نظره الحزن فى عيون ليل وقال؛ حسيتيها زى والدتك صح.. سميحه هانم إنسانه طيبه وحنينه جدا.. ومع الوقت هاتحبيها وهاتعرفيها أكتر وأكتر .
وفجاه وهما بيتكلموا سمعوا صوووووت ...........
يا ترى فى ايه ؟
تواقعتكم ايه الحلقه الجايه .
عاوزة اشوف هبداتكم وتخيلتكم الحلقه الجايه .
#روايه_زين
#بقلم_سحر_فرج
الناشر / موقع حكايتنا للنشر الالكتروني
حمل الان / تطبيق حكايتنا للنشر الالكتروني واستمتع بقراءة جميع الروايات الجديده والحصريه