المعركة الكبرى
ماثيو
بعد ما انتهت مراسم زفاف جوزيف وهانا، وبدأ حفل الاستقبال، تمكن العروسان من قضاء الوقت مع المدعوين، قبل أن نفاجئ بتحركات غريبة في المكان! وذلك لم يكن يعني سوى أن ما قالته روزي حول استغلال خوليو وجيشه لحفل الزفاف ذاك من أجل الهجوم علينا.
الرجل المتخفي استطاع تقصي أحوال جيش العدو، فقدرته تلك ساعدتنا جميعا في معرفة أنهم على وشك الهجوم علينا، لذا بدأ ثاندر في إدارة المعركة، هو أمر الجميع ببدء الاستعداد، النساء والأطفال وكبار السن تم وضعهم في القبو خاصة منزلنا، حتى يكونوا في أمان!
كل قائد مجموعة بدأ في توجيه أفراد المجموعة خاصته، في سرعة كبيرة قمت بتبديل ملابسي إلى ملابس رياضية خفيفة حتى أكون مستعدا عند وضع التحول إلى المستذئب وكذلك فعل بقية الرفاق، لاحظت أن هانا هي الأخرى قد ابدلت ملابس السهرة خاصتها إلى بذلة مسائية رياضية كما فعلنا نحن، لم تستغرق وقتا طويلا في ذلك.
مصاصي الدماء لم يحتاجوا لتبديل ملابسهم فهم لن يتحولوا إلى أشكال أخرى بكل تأكيد، لذا هم ظلوا على حالهم، بدأ كل قائد في إلقاء أوامره على أعضاء مجموعته، كل واحدا منهما على حسب رؤيته للمعركة.
في بداية هجوم جيش خوليو فوجئنا بكائنات ذات شكل مريع تتساقط علينا مثل الجراد، خمنت أنهم قد يكونوا هؤلاء المهجنين الذين تحدث عنهم كلاوس فيما سبق! تحولنا سريعا إلى شكل المستذئب، نحن كنا في الصفوف الأولى من أجل قوتنا الجسدية بالإضافة إلى سرعتنا الفائقة أيضاً، بينما جاء مصاصي الدماء من خلفنا لسهولة حركتهم الرشيقة، أما السحرة فأراد ثاندر أن يجعلهم في الصف الأخير حيث قوتهم البدنية ليست قوية جدا لكنهم يستطيعون العمل من بعد، إلقاء التعاويذ والتحكم في الأشياء.
الصيادون تم ترتيب وجودهم فى الأماكن المرتفعة حيث يستطيعون الاصطياد بسهولة من المرتفعات!! لقد علت أصوات تمزق تلك الكائنات الضعيفة المريعة المظهر المكان، استطعنا القضاء عليهم في ثوان، حتى ظننا أننا اقتربنا من النصر وربح المعركة من الجولة الأولى حقا! لكنني لم ندرك أن هذا لم يكن سوى فخ أو إلهاء لشئ كبير قادم، حينما رأينا الدخان الكثيف، الشرارات المنطلقة نحونا، الجدران التي تهدمت من حولنا، علمنا حينها أن المعركة قد أخذت منحنى آخر!!
ذلك المشهد يبدو مألوفا لي، وكأنني قد رأيته قبل ذلك، لا أتذكر متى،،، لا مهلا! لقد تذكرت، هذا يبدو وكأنه مشهد معاد من المعركة التي قضينا فيها على سانتوس الشيطان وقطع رأسه، لقد جاء في تلك المعركة في هالة من الدخان ومن حوله السحرة الأقوياء، تطلعت بعيني نحو ذلك الرجل القادم نحونا من وسط سحابة الدخان الكثيف ذاك، لقد كانت هيئته الجسدية هي هيئة خوليو لم يتغير شيء فيها، لكن تلك الهالة، النظرة القاسية من عينيه توحي بأن الشيطان قد عاد مرة أخرى!! كما العنقاء تماما! ولكن هذا غير معقول! إن لم يكن مستحيلا!!
تدخلت صوفي في الأمر لكن بحذر، هي لوحت بكلتا يديها، رأيت روزي تسير نحوها، تشارك معها، ترفعان أيديهما عاليا ثم تنزلان بسرعة كبيرة، تصنعان دائرة، تجعلانها تتحرك بسرعة كبيرة، بدت مثل إعصار صغير، ثم بدأ يبدأ رويدا رويدا وأصبح ريح عاصف!! الدخان الكثيف، السحب السوداء، الشرارات، كل ذلك اختفى، بقى فقط صوت الرياح العاتية يتردد في المكان!
رأينا الصيادون يحاولون التمسك بمواقعهم بكل قوة بمتلكون، سمعت روزي تصرخ في صوفي، تخبرها بنبرة عالية وصوت هادر قائلة:
"هيا صوفي، هيا! علينا أن نقفل تلك الدائرة قبل أن يتساقط الصيادين من أماكنهم!!"
رأيت صوفي تهز رأسها متفهمة الأمر، ثم تحاول أن تخفض سرعة الدائرة ومحاولة تقليصها، حتى نجحت في ذلك وانتهت تلك الذوبعة في ثوان قليلة فقط!! روزي عادت لتقف وسط مجموعتها، فوجئنا بعدها بهجوم جديد من قبل جيش خوليو، سحرة شداد، يصنعون دوائر كبيرة، ينفخون فيها نارا شديدة ثم يحاولون قذفنا بها!!
الدوائر كادت أن تصيب الصفوف الأولى من المستذئبين، هي توقفت على بعد سنتيمترات قليلة منهم! حيث تدخل السحرة، ألقوا تعاويذهم، فتحولت تلك الدوائر الضخمة، إلى مجرد شرر واهي!!
قررنا بعدها أن نبدأ نحن الهجوم في تلك الحولة الجديدة، اخترنا أن يقوم مصاصي الدماء بتلك المهمة، أجساد رشيقة ذات سرعات خارقة انطلقت كالرصاص نحو أجساد الأعداء في الناحية الأخرى!!
ثوان قليلة حتى فوجئنا بدماء كثيرة تتناثر من حولنا في المكان؛ حتى أن رائحة المكان كله تحولت إلى رائحة دماء طازجة!! شعرت بالغثيان بعض الشيء، رغم أني قد تعودت عليها منذ صغري لكن ليس بتلك الطريقة الفجة أو تلك الكميات الكبيرة!! لكن في النهاية العدو يستحق ذلك وأكثر!!
ظل هجوم مصاصي الدماء من فريقنا لبضع دقائق ثم عادوا مرة أخرى إلى أماكنهم، هذا بعد أن تمكنوا من القضاء على أعداد كبيرة من جيش الاعداء بكل تأكيد!!
لم يكد الهجوم الفائت ينتهي حتى فوجئنا بأصوات عالية مخيفة يتردد في المكان من حولها، اصوات عالية للغاية، تكاد تجعل الأذنان ينفجرا على الفور، كل واحدا منا بدأ في تغطية أذنيه كي يحمي نفسه من الصمم، تلك الأصوات كانت غير محتملة حقا!!
التخبط وعدم التركيز بدأ في صفوفنا، حتى أن هناك بعض المحاربين منا يتساقط مع صرخات عالية تنطلق من أفواههم، فهم على ما يبدو لم يعودوا قادرين على التحمل أكثر لتلك الأصوات!! فوجئت بعدها بينما أحاول أن أجد حلا بروزي تركض نحو صوفي ووالدتها مرة أخرى، تتبادل معهم الصرخات ثم بدأن في تحريك أيديهن في المكان، روزي وصوفي اتحدتا سويا، وضعتا كلتا يديهما في أيدي بعض، مع صوت تعاويذ بدأت تتردد في المكان، أصوات قوية أخرى ثم فجأة فوجئنا جميعا، دائرة شفافة اللون بدت صغيرة ثم أخذت تتوسع، ومع كل تعويذة تقال كانت هي تزداد اتساعا!
وجدنا روزي تحاول الصراخ لنا، فهمت من حركتها تلك أنها تريد منا الدخول في تلك الدائرة، حاولت أن أجد طريقة لجعل الجميع يفهم ذلك، وجدت طريقة التخاطر بين المستذئبين سوف تكون ناجحة في تلك الخطة!
همست في داخلي بينما أقول
"هيا يا شباب احملوا الجميع بسرعة كبيرة إلى داخل الدائرة، هيا بسرعة!!"
حمدا للإله، لقد وصلت رسالتي للجميع وبدأوا في تنفيذها حتى شعرت أن الأجساد تطير من حولي في المكان، اخترت مساعدة صيادي السحرة، فبدأت أسرع نحوهم، بسرعة كبيرة وقوة، قفزت في أماكن متفرقة، بدأت أمسك في كل مرة واحد منهم، وأحد المستذئبين يتلقاه مني حتى استطعنا أن ندخلهم جميعا في دائرة الحماية تلك!
اقتربت أنا والباقين من الدائرة ثم دلفنا إلى داخلها، كذلك فعلت روزي وصوفي، ثم أغلقتا الدائرة من خلفنا، نظر كل واحد منا للآخر، ثم نظرنا جميعا إلى ثاندر الذي يبدو عليه علامات الغضب والتفكير العميق.
روزي
مشهد خوليو وهو يسير ذكرني بمشهد دخول سانتوس الشيطان إلى المعركة في المرة السابقة، لكنني نفضت ذلك الأمر من عقلي، فخوليو ليس كسانتوس، فهو رجل ضعيف للغاية، ذلك الجيش هو ما يعطيه تلك الأهمية الكبرى ليس إلا!! حاولت أن أجد طريقة للتخلص من تلك الشرارات والدخان فتذكرت قدرة صوفي في صنع ريح شديد، ركضت إليها بسرعة كبيرة، صرخت بصوت عال فيها كي تبدأ في تنفيذها قمت بمساعدتها في الأمر فأنا قد اكتسبت بعد القوة في ذلك الشأن، استطعنا سويا صنع دائرة إعصار صغيرة، ثم كبرت بعدها وأصبحت ريح عاصف قضت على كل أفخاخ خوليو وقوضت هجومه علينا.
اختار فريق مصاصي الدماء أن يقوموا بالهجوم المضاد تلك المرة، وفي أقل من ثوان كان هناك بحر من الدماء ينتشر في المكان من حولنا في منظر مقرف حقا، اضطررت إلى تحمله من أجل أن ننتصر في تلك المعركة ليس إلا!!
ظننا جميعا أننا قد استطعنا التغلب عليهم لكن فجأة ودون سابق إنذار فوجئنا بأصوات عالية، رفيعة للغاية تصدح صداها في المكان كله من حولنا، أصوات لن يستطيع بشري تحملها، وعلى ما يبدو نحن أيضا لا نستطيع ذلك، فكرت أن ربما دائرة الحماية هي الشئ المطلوب في تلك اللحظة
عدت اركض من جديد نحو صوفي وكذلك مام، هدرت في وجه صوفي، أمرتها أن تبدأ في صنع دائرة الحماية وأنا معها أيضاً، وفي خلال ثوان قليلة استطعنا صنع دائرة صخمة، صحت بأعلى صوت امتلك مناديا على ماثيو، من أجل أن يجعل الجميع يدخلون في تلك الدائرة، تفهم رغبتي تلك، وجدته يقوم بشئ ما لعدة ثوان ثم فجأة بدأ الجميع يطير في الهواء ويدخل إلى الدائرة وحينما ركزت في الأمر علمت أن لا أحد يطير في الهواء، فقط المستذئبين بسرعة خارقة يدفعون المحاربين إلى داخل الدائرة.
نظرت نحو ماثيو وجدته يركض بسرعة كبيرة، يحاول أن يمسك بالصيادي قبل أن يقعوا أرضا ويستسلموا لتلك الأصوات التي قد تسبب الموت!! هو ساعدهم جميعا وكذلك الفتية في دخول دائرة الحماية، وحينما أصبح الجميع في داخلها دخلت أنا أيضا وقمت بإغلاقها جيدا أنا وصوفي، ثم نظرنا بقلق نحو ثاندر الذي يبدو على ملامح وجهه الغضب والقلق أيضاً، نريد منه أن يخبرنا ما الذي يجب علينا فعله بعد ذلك الهجوم!!
لم يستسلم ثاندر لغضبه، وجدناه يخبرنا بنبرة هادئة قائلا:
"أنظروا، لدينا سافانا تمتلك قوى تجميد الوقت، نحن نحتاج لخمس دقائق فقط!! نستطيع فيها القضاء على جيش خوليو ذاك، فقط نريد وضع خطة جديدة، الجميع سوف يشارك فيها في نفس اللحظة لا قبل ولا بعد!! فهمتم الأمر؟!
أولا في البداية، سافي سوف تجمدي الوقت لخمس دقائق، صوفي أنت سوف تفتحين تلك الدائرة ببطء شديد، حينما نتأكد من تجمد الوقت سوف نبدأ الهجوم على الفور، المستذئبين، مصاصي الدماء، السحرة والصيادين، جميعا في وقت واحد نهجم على العدو، لن نترك واحدا فيهم يقف على قدميه! سمعتم عليكم تمزيقهم أربا، لا رحمة يا رفاق في تلك المعركة، إن لم نفعل ذلك سوف يعودون من جديد ولا يوجد أحد منا يرغب في ذلك بكل تأكيد؟!
جميعنا استمعنا إلى كلمات ثاندر، تفهمنا الخطة، ثم بدأ التنفيذ على الفور، حينما بدأت صوفي في فتح الدائرة ببطء شديد تسمح لمام بالخروج قليلا، سمعتها وهي تردد بصوت عال كلمتها الشهيرة "توقف" ومن بعدها لم نشعر بشيء قد ثم تم إغلاق الدائرة بسرعة مرة أخرى حينها عدنا نشعر بالوقت!
صوفي طلب منها ثاندر أن تحاول السير بالدائرة لمسافة قليلة كي نصل إلى العدو، هو قال بنبرة آمرة:
"صوفي عليك السير بالدائرة حتى نصل إلى الاعداء، الوقت بدأ في التوقف عندهم فقط، علينا أن نسرع قبل أن تنتهي الدقائق الخمس، نحن جميعا نثق بك، وأنت روزي قومي بمساعدتها في ذلك، نحن جميعا نعتمد عليكما في تلك المهمة"
أنصت إلى طلب ثاندر مني أومأت إليه برأسي بتفهم، بدأنا أنا وصوفي محاولة نقل الدائرة بهدوء فلم نرد أن يصل تأثير تجمد الوقت إلينا إن حدث تجمد في جدار الدائرة، مرة تلو الأخرى حتى وصلنا إلى جوار العدو، ثم بدأنا نتلقفهم بسرعة خاطفة نحو داخل الدائرة، وفي ثوان قليلة نقضي عليهم واحدا تلو الآخر!
الوقت كان يمر بسرعة كبيرة، حاولنا أن نقضي على جميع أفراد جيش خوليو، كانوا ذات أعداد كبيرة حقا! لكن حمد للإله للسرعات الخارقة التي يتمتع بها المستذئبين ومصاصي الدماء أيضاً! استطعنا قبل نهاية الوقت بثوان قليلة القضاء على آخر فرد في جيش العدو والذي لم يكن سوى خوليو الذي قال كلاوس حينها بنبرة جادة ومصممة
"اسمحوا لي بتذوق دماء ذلك الكائن البغيض"
في الحقيقة لم يعترض أحد على طلب كلاوس ذاك، بل جميعنا كنا سعداء ونحن نشاهده يقوم بامتصاص دمائه حتى تحول إلى كتلة زرقاء اللون، ليتطوع جوزيف بعدها في تمزيقه إربا بينما يردد بنبرة يملؤها الغل قائلا:
"أيها الرجل المعتوه البغيض! لقد أفسدت علي حفل زفافي وأنا لا أسامحك أبدا على فعلتك تلك!"
لنستمع بعدها إلى صوت تكسر عظام خوليو الذي لقى نفس مصير سيده تماما!!
قامت صوفي بعدها بفك دائرة الحماية، الجميع بدأ يحاول استعادة أنفاسه، البعض افترش الأرض بجسده محاولا التقاط أنفاسه واستعادة الهدوء، جوزيف اسرع نحو القبو، بالطبع هو يريد الذهاب إلى حيث تكون عروسه هانا، الأمر جعلني أبتسم بمحبة ودفء من أجلهما!! ثاندر أقترب من صوفي، همس في أذنها بشئ ما، هي هزت رأسها بهدوء، ليأخذ بيدها بعدها ويبتعدا عن الجميع.
الفتية بدأوا يتفرقون، يريدون التمتع برؤية أشلاء العدو المتناثرة في المكان، ثم اقترحوا أن عليهم بدء التنظيف حتى نستكمل الحفل من جديد، وبالفعل هذا ما حدث، حيث تعاون الجميع في نقل الجثث و الأشلاء إلى كومة واحدة، تطوع أحد السحرة بعدها في إشعال النار في تلك الكومة، تصاعدت نار قوية لبضع ثوان، هدأت بعدها، تحولت لرماد في ثوان قليلة، تطوعت أنا بعدها في صنع إعصار صغير قام بنفخ رماد الحريق ذاك، فعاد كأنه لم يكن هناك شيء قد كان هنا منذ ثوان!
حاولنا ترتيب الطاولات والمقاعد المتناثرة من جديد، الضحكات بدأت تعلو على وجوهنا بينما نشاهد جوزيف يحمل هانا بين يديه، يسير بها نحونا بهدوء شديد، يتوقف في منتصف الطريق، يقبلها بقوة كبيرة، ثم يحمل يدور بها في دائرة سريعة بينما هو يحملها بين يديه، صوت ضحكاتهما يصدح في المكان، كان المشهد مهيب حقا! الحب يتجسد أمام أعيننا، جوزيف الذي كان يرتدي سروال قصير كاد أن يتمزق عن جسده، جزعه عاريا بينما هانا مازالت ترتدي فستان زفافها الأبيض كما هي! يشعران بحب كبير، سعادة أيضاً، يعبران عن حبهما دون خجل من أحد!
دموع فرح تجمعن في داخل عيني من رؤيتي لذلك المشهد الرائع، هناك أصوات بدأت تعلو في المكان تطالب بإلقاء باقة العروس كما هو متبع في حفل الزفاف، رضخ جوزيف لتلك المطالب، أنزل عروسه من بين يديه، أبتعد عنها قليلا بينما هي تستعد لإلقاء باقة الزهور تلك، الفتيات بمرح شديد تجمعن حولها، بينما الفتية كانوا يسخرون منهم بصيحات ساخرة وضحك عال على فعلتهن تلك، كنت أنا الوحيدة التي لم تقترب من هانا، وقفت في مكاني بينما أشاهد الفتيات يتشاجرن على مكان قريب من العروس!!
ضحكت بصوت عال عليهن، بدأت هانا في إلقاء الباقة، الفتيات تصارعن عليها، لأتفاجأ بعدها بأن تلك الباقة لم تهبط سوى بين يدي أنا وكأن هناك أحد قد تلاعب بها وجعلها تفعل ذلكؤ رفعت حاجبي بتعجب وحيرة، لأعرف بعدها السبب وراء ذلك حينما لمحت ابتسامة شقية على شفتي هانا ثم غمزة من عيناها، لاضحك بعدها بصوت على فعلتها تلك، رغم عني عينيي التقيا بعينيه هو، ماثيو، الذي كان ينظر نحوي بنظرات مبهمة! وددت لو علمت ماذا كان يعني بها.
نهاية الفصل.
