عناصر القصة القصيرة
• العنوان
• المدخل / التمهيد
• السرد
• الزمان و المكان
• الشخصيات
• الحدث
• النهاية
*****
العنصر الأول
العنوان
قاعدتان لاختيار
العنوان:
vألا يكون العنوان فاضحاً، كاشفاً لمحتوى العمل.
v حاول أن تجعل من العنوان قصة أخرى مستقلة، تثير حيرة
القارئ،
وتثير فضوله
للمتابعة قبل أن يفقد الاهتمام.
مهمتك أيها
الكاتب البطل ليست هينة، ولكنها المفتاح الذي سيستعمله القارئ للدخول لعالمك بين
دفتي القصة، فيجب أن يكون اختيارك للعنوان ينم عن ذكاء وفطنة، تدفع القارئ لفتح
القصة وقراءتها بشغف، ولكن احذر خيبة أمل القارئ عندما لا يجد ما وعد به عنوان قصتك.
مثلًا:
عنوان القصة شيق وجذاب، يخبر عن قصة مرعبة شديدة التشويق، ربما
بوليسية، أو مغامرات رهيبة، هذا ما دار في خلد القارئ، عندما قرأ عنوانك، ولكن
القصة كانت مختلفة تمامًا، تهاني..أنت فقدت قارئ نجحت بجذب اهتمامه، ثم خذلته
عندما لم تقدم له ما وعدته به.
النقطة الأولى
اختر عنوانًا مبدأي، للفكرة التي تدور
بمخيلتك لتكون قصة، واحتفظ بالعنوان حتى نهاية الدرس.
*****
العنصر الثاني:
المدخل
/ التمهيد
أنت الآن تعد القارئ نفسيًا لأحداث القصة،
تعطي له إشارات غامضة تمهيدًا للحدث الكبير، تستخدم في هذه الإشارات مفردات بلاغية
مثل:
الأدب، بدونَ أخلاق، وحشٌ كاسِر
مُرهِق أن تَكونَ مُلكاً لأحدهِم
النوافِذ الصحراوية مملوءة بالغُبار، فقَط لأنها مُطلة على الصحراء
أنت الآن تتلاعب بخيال القارئ، قد يدل وصفك البلاغي على شيء، وأنت
تقصد شيئًا آخر، هذا أمر جيد، استمر على هذا المنوال، صف أجواء القصة ولا تفصح
بالكثير.
مثال:
اتسعت عيناي بدهشة، ما أجملها، تطل من خلف أستارها القاتمة، بحياء
العذارى في أخدارها.
هل تدرون عن من يتحدث الكاتب؟
الجميع سيخطر بباله أنه يتحدث عن فتاة، ولكن ما دار بخيال الكاتب كان
شيئًا آخر، عن سجين يتطلع من خلف قضبانه على الشمس لأول مرة منذ وقت طويل قضاه في
قبو مظلم.
النقطة الثانية
اختر المدخل الذي ستبدأ به قصتك، تخيله أمامك، وأوصفه بعبارات قصيرة
بلاغية مكثفة.
*****
العنصر الثالث
السرد:
الآن ستعطي القارئ أول خيط لما يحدث فعلًا، وسيبدأ هو بدوره بتكوين
صورة شبه واضحة عن القصة، لا تعتمد على الحوار إلا إذا اضطررت له في أضيق الحدود،
السرد هو سيد القصة القصيرة بلا منازع.
لا تفرط من تكرار نفس الكلمات في جملة واحدة ومن:
حروف الجر
(من ـ إلى ـ عن ـ إلخ...)
أسماء الوصل
(الذي ـ التي ـ اللذان ـ اللتان)
الإفراط فيها يضعف من بناء الجملة.
مثال:
الحياة التي نعيشها، هي الحياة التي في الواقع، ولكنك
تستطيع في أي وقت
أن تعيش حياتك كيفما تشاء.
لاحظ تكرار
(الحياة، التي)
يمكنك اختصارها لتصبح جملة ذات صياغة أدبية جذابة؟
نعيش حياتنا في الواقع، وفي أي وقت يمكننا أن نعيشها كما
نشاء.
وصلنا لنفس المعنى بعدد كلمات أقل وبدون تكرار أي كلمة
أو حرف.
السرد ثلاث أنواع:
- الرواي العليم، هو راوٍ حاضر يروي القصة بضمير (الأنا)، يعرف بواطن الأمور، لا
يتبع الشخصيات في كل الأماكن.
- الراوي الغائب، يعرف دفائن النفوس، يروي القصة بضمير الغائب (هو) يتحرك مع
الشخصيات في كل الأماكن.
- الراوي الشاهد،
وهو راوٍ حاضر، لكنه لا يتدخل، ولا يؤثر تأثيراً مباشراً في الأحداث. فهو يروي من
حيث يرى و يسمع.
النقطة الثالثة
اختر الراوي المناسب لفكرتك، اكتب السرد بمفردات بلاغية، وبدون تكرار أي كلمة أو حرف
****
العنصر الرابع
• الزمان و المكان
يعد
عنصري الزمان والمكان ركنان أساسيان في بناء الحبكة القصصية، فهو الحيز الطبيعي
الذي يقع فيه الحدث، وتتحرك في مجاله الشخصيات، أي حدث يتم في زمان ما ومكان ما،
لذلك الصلة بين الزمان والمكان وبين القصة صلة لا تنفصم.
مثال:
في
أحد المُدن العربية في داخل حي شعبي فقير لا يملِك إلّا غرفة لا أكثر من الصفيح،
وأرضية أسمنتية باردة، وفي ليلة شتوية باردة، داخل الغرفة الأم، الأرملة العجوز
ذات الأسنان المنخورة، والتي تعاني من أمراض تقدم السن.
استخرج
من المشهد السابق، الزمان والمكان، والبيئة المحيطة بالشخصيات؟
يمكن للكاتب أن يخلق عالم خاص بقصته، يرويها
من أي موضع، فيمكنه أن يبدأ بآخر مشهد، ثم يعود بالذكريات من البداية، وتكملة القصة
بالتسلسل الطبيعي، أو بالتسلسل الطبيعي، ولكن يختار ومضات من الماضي تزيد من
جاذبية القصة وفضول القارئ لما يحدث.
النقطة الرابعة
وضح
بكلمات قليلة الزمان والمكان لأحداث القصة، هل ستستخدم الفلاش باك، أم التسلسل الطبيعي، أم ومضات
ذكريات؟
****
العنصر الخامس
• الشخصيات
إذا
كانت الحادثة هي لب القصة، فإن الشخصية هي لب الحادثة، إذ لا يمكن تحقيق الحادثة
وإنجازها بدون شخصية أو شخصيات تأخذ على عاتقها مهمة خلق الحادثة.
ويقسم النقاد والقصاصون الشخصية إلى
أنواع:
*
شخصية مركزية أو رئيسة تسمى البطل، وهي الشخصية المحتلة لب القصة، هي من ينصب
عليها كل الاهتمام.
* شخصية ثانوية (مساعدة) وهي التي تسلط
الضوء على جوانب في القصة وعلى الشخصية الأولى.
*
شخصية جاهزة نمطية، هي الموجودة حولنا ومعروف ردود فعلها بدون تجديد.
*
شخصية نموذجية نامية، وتتميز بقدرتها على التطور مع تاريخ وأسلوب الأحداث.
*
شخصية متوازنة نفسياً، وهي المحافظة على تطور نفسي واحد.
* شخصية معقدة، وهي غير مستقرة على حال
واحدة، وتتحول من وضع نفسي إلى آخر.
مثال:
تقول(هالي
برنت) مؤلفة كتاب (كتابة القصة القصيرة).
1ـ دع شخصيات أخرى تتحدث عن الشخصية
الرئيسة، بشكل جيد أو رديء، بتعاطف أو نفور قبل أن تظهر في المشهد
أو بعده.
2ـ قف خارج الشخصية وانظر داخلها ثم
ازحف وتقمصها.
3ـ حاول أن تجد أخطاء أو فضائل أو
عادات متشابهة داخلك وحاول أن تفهمها جيدا حتى ولو أدنتها، ثم استخدمها كقاص.
4ـ ضع صفات شخصية ما في جسد شخصية أخرى.. أعط
أطفالا لامرأة لا تنجب وانظر كيف يؤثر ذلك على شخصيتها،
تذكر
أن القصة يمكن أن تعالج كل شيء. نحن نمضي مع شخصياتنا حيث تقودنا.
النقطة
الخامسة
أي من الشخصيات ستكون بطلة قصتك، وهل ستستخدم شخصيات
مساعدة؟
****
العنصر
السادس
• الحدث
الحدث هو الحبكة المحورية في القصة.
الحدث، لا بد له أن ينمو على نحو تدريجي، و لا بد و أن
يسبق بمجموعة من الأحداث الصغيرة (السرد)،
من ثم يصل بنا إلى الحدث الكبير في القصة.
يتوجب للتسلسل أن يكون ذو إيقاع سريع، متلاحق، مع
الإقلال من وصف المكان، والتركيز على مشاعر ودواخل الشخصيات، مع مراعاة الالتزام
بقاعدة التصاعد التدريجي.
يُتبع
الحدث الأكبر، فوراً، بالنهاية.
الحدث
الأكبر، لابد و أن يكون حاملاً للمغزى أو الرسالة الأساسية للقصة.
النقطة السادسة
لا تطيل
في الأحداث المؤدية للحدث الأكبر. الحدث
الأكبر هو أكثر ما يستحق التركيز من الكاتب، ما هو الحدث الأكبر لقصتك؟
****
العنصر
السابع
• النهاية
تتبع الحدث
الأكبر مباشرة، هي مجرد "إغلاق للقصة"، لا
يتوجب تجاوزه للأسطر الثلاثة أو الأربعة
نهاية القصة القصيرة تخضع لثلاثة عوامل:
• المفاجأة غير المتوقعة،لابد أن تكون خارج توقعات القارئ.
• سرد النهاية لا بد أن يكون قصيراً، قد يكون فقرة واحدة من ستة أو سبعة أسطر إلى
ثلاثة.
• عادة لا تتبع النهاية بما نسميه ب (ما بعد النهاية). القصة القصيرة تنتهي عند
النهاية المفاجئة.
النقطة السابعة
جمع النقاط الست السابقة وابدأ في كتابة قصة قصيرة على ضوئها.
****
