" " " " " " " " أنوبيس - نوفيلا
📁 آحدث المقالات

 



ترى من سيأتي عليه الدور

وقفت أترقب المجموعة حولي...من سيكون عليه الدور...ما الذي يحدث لمن يصيبه ذلك الشعاع الأحمر...

ارتفعت الهمهمات الخائفة عندما عادت شعلة الضوء الأحمر تتوهج من جديد...الجميع يتلفت حوله محاولًا إيجاد طريق للهرب، ولكنهم كانوا كالفئران في المصيدة...ولكن يبدو أن الشعاع اختار ضحيته هذه المرة بدون تفكير..

كنت أنا...

......

أين أنا...ما هذا المكان الغريب، وتلك الرائحة المعتقة الغريبة، مزيج من البخور والأعشاب العطرية المحترقة...

رأسي ثقيل ولا أستطيع فتح عيناي، وكأن جاثومًا قابعًا فوق أجفاني...، حاولت مسح عيناي بيداي، ولكن لسبب ما أكاد لا أشعر بأطرافي الأربعة، هل أصبت بشلل أثناء نومي...ما الذي يحدث لي؟؟ هل سأموت وحيدًا في فراشي ولن يشعر بي أحد، وسيتعفن جسدي قبل أن يفتقدني البواب في موعد مرتبه الشهري.

أخيرًا بدأت أجفاني ترتجف برعشة سيطرت عليها في مقاومة باسلة لمصيري الذي ترائى لي....ولكن هذه ليست غرفتي...أين أنا؟؟

تلفت حولي بفزع، أحاول تحريك أطرافي ليصل رعبي للذروة، فقد كنت مشدود الوثاق من أطرافي الاربعة ...فتحت فمي بالصراخ لأكتشف أن صوتي غير مسموع، وكأن المكان من حولي خالى من الهواء ...ولكنني أتنفس....

استدعيت ممالك الهدوء، ونظرت لصدري واستمررت بالتحديق لحظات ولم أصدق ما تراه عيناي...لقد كنت عاريا تمامًا ....تملكتني هستيريا الفزع وأنا أحاول باستماتة هذه المرة التحرر من قيودي تواكبها صرخاتي التي علا صداها داخل جسدي المقيد ولم تصل حتى لأذني.
توقفت لاهثًا عند سماعي لأصوات تقترب...أشاعت انفراجة أمل الشعور بفوضى من الراحة المؤقتة سرت في جسدي كألسنة البرق الوامضة في عتمة الظلام الحالك.
هممت بالصراخ مرة أخرى طالبا المساعدة عندما تذكرت أن صوتي أخرس....لاشك أنهم سيقدمون لي المساعدة عاجلًا أو آجلًا ...إلا إذا.....
ومرة أخرى تتحقق أسوأ مخاوفي....وكانت أكثرهابشاعة على الإطلاق....
لا شك أنني حبيس كابوس ما...وبعد قلبل سأستيقظ وأجد نفسي داخل شقتي الفارهة المطلة على النيل.

كانوا أربعة أشخاص، هذا العدد هو الذي استطعت حسابه وأنا مستلقي في مكاني مقيدًا على الطاولة الخشبية، كانت ملابسهم عجيبة الشكل، لم يستديروا نحوي بعد لأتعرف على أشكالهم، ولكن ملابسهم تبدو غريبة جدًا وشاذة، كانوا يتهامسون مع أوسطهم وأطولهم قامة برأسه الغريب الشكل، ولكن لسبب ما بدا كل ما أراه غريبًا حولي مألوفًا بشكل ما...

حاولت أخراج أي صوت ينبههم لوجودي، تملكني عفريت اليأس القبيح، عندما باءت كل محاولاتي بالفشل، توقفت عن إصدرا أي حركة وبدأت أستمع لهمساتهم، وبعد لحظات كنت بدأت بالاستيعاب البطيء، أنهم لا يتحدثون بأي لغة معروفة...أو أي لغة حية على الإطلاق....

حركت رأسي بالرفض علني أوقظ نفسي من هذا الكابوس وازدادت حركاتي عنفًا عندما توقفوا عن الهمس وبدأوا يستديرون نحوي، وبلغ بي الهلع للذروة ووجه  "أنوبيس" إله العالم السفلى عند قدماء المصريين يتطلع نحوي بابتسامة شامتة غريبة، يشاركه الكهنة الثلاث المحيطين به، الآن فقط أدركت ماهية المكان المحيط بي، خاصة عندما بدأ الكهنة بالالتفاف حولي ووقع نظري على الجرار الأربعة الفخارية الكانوبية والمحفورة على هيئة أولاد حورس الأربعة؛ لقد عرفت أين أنا ...إنا في غرفة التحنيط...وتلك الهمهمات التي أسمعها هي الصلوات التي تدندن بها الكهنة أثناء عملية التحنيط....

أغمضت عيناه بقوة وأخذت أتمتم تعاويذي الخاصة متوقعًا أي أستيقظ في أي لحظة من هذا الكابوس، ولكن تلك النبرة المرعبة أرغمتني على فتح عيناي، لأرى أنوبيس يحدثني باللهجة الهيروغليفية القديمة، لقد درستها وأعرفها كتابة وقراءة، ولكن لم أظن أنني سأفهم مفرداتها عندما أسمعها:

"نعم أيها الشقي...أنت تعيش كابوسك الخاص بك، ولعنتي، أردكت أنك تعرفني جيدًا، تعرف من هؤلاء"

ثم أشار للكهنة الثلاثة حليقي الرؤوس، المتسربلين بلفائف من القماش عديمة اللون، وتابع بهدوء دون أن يمسح ابتسامته المقيتة عن قناع وجهه، والذي يبدو وكأنه حي وكأنه وجهه بالفعل:

"وهذه بالطبع كما تعرف، غرفة التحنيط، نعم وهذه الجرار الكانوبية للحفاظ على أحشاءك النجسة"

وقهقه بضحكة قوية اهتزت لها الجدران وكادت أن توقف قلب مفرح المسكين، وهو يحاول بشتى الطرق أن يتحدث بلا جدوى، اقترب منه أنوبيس وتظاهر بأنه يسمعه:

"هل تقول شيئًا؟؟ لا أسمعك...بالطبع لن يسمعك أحد فقد سلبتك قدرتك على الكلام، لعلك تفكر جيدًا بجرائمك التي استحققت عنها بجدارة عقابك البشع هذا، ماذا..لا تعرف ما هي جرائمك؟؟ لا شك عندي بذكائك...أنت تعرفني أكثر من أي مخلوق آخر، فقد كنت محور دراساتك لسنوات عديدة، ولعلك تدرك جيدًا أنني عندما أقرر عقاب أحد ما...لا أتراجع أبدًا...هيا ابدأوا بتحنيط هذه الجيفة"

قفزت عيناي هلعًا من محجريها وأنا أحاول التخلص من قيودي، بينما يقترب مني أحد الكهنة بتلك الآلة المعدنية التي أعرفها جيدًا، والتي سيخترقون بها أنفي وصولًا لمخي ويخرجونه مخاضًا منها، أوقفهم أنوبيس في أخر لحظة بعد أن سرت شقشعريرة المعدن البارد في جسدي العاري:

"مهلًا...هل ترغب بالدفاع عن نفسك...لا يهمني سماع صوتك المقيت بأكاذيب أنا في غنى عن سماعها، ربما السؤال الأهم هو كيف حصلت عليك على مائدتي المفضلة...هل يشبع فضولك لو أخبرتك من تكون أنت؟؟ أرى التساؤل يقفز من محجريك، حسنًا أنت أحد أحفاد  الخائن موراتابي...وما جاء بك هنا هي لعنة سينامون، عدوه اللدود، وعملك الأسود، تدنيس قبور أجدادك ونهبها، طمعك وجشعك ونفسك الدنيوية اللئيمة جائت بك على مائدتي، لم تردعك طلاسمنا، ولم تتعظ  بلعناتنا لمن سبقك بالنهب والسرقة، والآن حان الوقت لتكون أنت المنهوب، نعم لقد حكمت عليك أن تدنس وتنهب من قبل الرعاع، عقاب لك على كل ما فعلته بقبور أجدادك، الآن ابدأوا، أريد أن أرى محتويات رأس ذلك الخنزير مهدورة تحت أقدامي، أحب أن أذكرك أنك لن تموت وستشعر بكل ما يفعلونه بك، كما لم تشعر بما فعلته بأجساد من نهبتهم واستحللت ثرواتهم التي ادخروها لآخرتهم، حتى دموعك لن تجديك الآن"

ونفذ إله العالم السفلي وعده، حتى الموت الذي اشتهيته كما لم أشتهي أي متعة دنيوية في حياتي، لينقذني من هذا العذاب لم أناله.

امتدت الكلابة المعدنية مرة أخرى بدون الحرص المعهود الذي قرأت عنه من قبل كهنة التحنيط، دمعت عيناي بشدة وهي تخترق مجاري أنفي وينتفض كل جسدي بألم لم أحلم حتى بوجوده، وبحنكة البارع أخذ الكاهن يلوي ذلك الذراع المعدني وكأنه يقلب محتويات رأسي كما يقلب مح  البيض مع صفاره داخل البيضة، التخيل كان مستحيل فمابالك بأن هذا يحدث لك حرفيًا وأنت ما تزال على قيد الحياة، أعتقد أنني لو كنت أستطيع الصراخ لكنت فقدت حنجرتي بالفعل ...

وبعد أن حولوا مخي لهلام قاموا بتقليب جسدي لأرى  بعيني ذلك النزيف الدموي بكل محتويات رأسي يخرج من فتحتي أنفي كالسيل، أعادوا جسدي مرة أخرى لأرى ابتسامة أنوبيس الشامتة وهو يشير لهم بأطراف أصابعه ليتابعوا:

"بالطبع تعرف ما سيلي...سيشقون جانب بطنك ويخرجون أحشاءك، ثم سنغسلها بالنبيذ والمر، ثم سنجففها بملح النطرون ونلفها  في  لفائف الكتات، ثم سنحفظها في هذه القدور الأربعة، التي تحمل رؤوس أبناء حورس.

جسدك بعدها سيصبح كالدجاجة المنتفة الريش والأحشاء، ستجفف وتغسل بمياه النيل، تعلم جيدًا أن هذه الإجراءات تستهلك وقتًا طويلًا...بما أننا داخل لعنة سينامون، سنختصر الوقت وسنتظاهر أنه يمضى.

عاد خيالي يصور لي ما سأكابده بعد، ولساني الأخرس يصرخ مطالبًا بالموت الرحيم، ولكن الرحمة كانت أبعد ما تكون عن أنوبيس...

أخذت أحرك رأسي بقوة ونصل تلك الآلة المعدنية الحادة يشق بطني بسهولة كما لو كانت قطعة زبد طرية....كان لعابي يسيل بغزارة من فمي المفتوح متوسلًا ولو بعض الصوت لعل الصراخ يقيد بعض الألم المبرح الذي يتلظى بناره المحرقة، رفع عيناه الداميتان للسقف يطلب الرحمة وأحشاء بطنه المبقورة تتدلى أسفل المائدة الخشبية وهم يتابعون إفراغها، حشر أنوبيس رأسه بين الكهنة المنهمكين في عملهم، ثم امتدت يده داخل صدره وبأصابعه المعدنية الطويلة قبض على قلبه قائلًا:

"عادة لا ننتزع القلب، فهو مركز الذكاء الذي لا تحمل منه ولا ذرة معلومة الهوية، ومركز التفكير الذي لم تستخدمه بحنكة رجل علم، ومركز للإحساس، الذي بالطبع لا تملك منه ذرة وإلا..ما فعلت فعلتك الجائرة...لذلك فلا حاجة لك به في رحلتك للآخرة..

انتزعه بوحشية دون أن يبالي بتلوي ذلك الجسد الفارغ وألقاه مع باقي الأحشاء أسفل أقدامهم.

  لم يتبق من جسدي إلا هيكل خاو...أي عاقل يسمي ما يحدث إلا دربًا من الجنون، الألم لا يمكن وصفه، سأستيقظ من ذلك الجاثوم القابض على روحي، وسأحتفل بانتصاري على أنوبيس، لا يوجد ما يسمى بلعنة الفراعنة...

اقترب أنوبيس بعد أن أمر الكهنة بالتراجع، حرك أصابعه كما لو كان ساحر على وشك تقديم فقرته المفضلة التي يجيدها:

"والآن...طقس الفم، والعينان...تعرف أنها من طقوسي المفضلة، لك أنت أيضًا، فأول شيء تمتد يدك القذرة لنهبه، هي جواهر العيون والفم...نحتفظ بها لتعين موتانا على الحياة بعد الموت، لذلك تذكر جيدًا ما فعلته، وما ستفعله"

فتح فمه بسهولة وأسقط فيها جوهرة بالكاد استطاع إغلاق فمه عليها، ثم أغلق عينيه بجوهرتان أقل حجمًا، والعجيب أنه كان ما يزال يستطيع الرؤيا.

 

بدأت الشعور بجفاف جسدى يسري في سرعة رهيبة، وكأنني عود حطب ترك تحت شمس الصيف الحاصدة لشهر كامل تمتص منه غضاضته حتى ينثني على نفسه حتى تحولت لمومياء مشوهة.

ثم  جاءت رائحة زيت الراتنج وأدركت أنهم في المراحل الأخيرة لتحنيط جسدي وما زلت حيًا لا أرزق إلا الألم.

بدأت لفائف الكتان تغطي جسدي في آخر مرحلة،وبعد كل عدة لفات يتم حشر طلاسم وتعاويذ في أوراق بردي، ربما لو كانت ملامحي ما تزال ترسم جيدًا إحساسي لرسمت ابتسامة متهكمة، من غيري يعرف سر تلك التعاويذ...

 اقترب وجه أنوبيس بابتسامته القميئة:

" مرحبًا بك في رحلة الخلود، سنضعك الآن داخل التابوت ومعك كل ما يتحتاج إليه في رحلتك للآخرة، وأتمنى ألا يعثر على مقبرتك النهابون الأنجاس.

وكان آخر ما رأيت الكهنة وهم يضعون القناع الذهبي على وجهي بعد أن وضعوني في التابوت.

لقد اختفى الضجيج، ما الذي سيحدث لي الآن...هل انتهى عقابي وسأستيقظ لأجد نفسي أرتع بين طيات فراشي الوثير الفاره في شقتي المطلة على نهر النيل العظيم....

هل يمر الوقت...مرات عديدة كلما عاد لي الوعيه أحاول فتح عيناي متوقعًا رؤية سقفي المزخرف ذو النقوش الذهبية والتي دفعت مبلغًا طائلًا من المال لصنعها؛ تلك الأموال التي حصلت عليها من......

اقتحم وجه أنوبيس خياله غاضبًا مكفهرًا:

"الآن تذكرت، ولكنك لم تندم بعد، ما زلت تتوق الخروج من كابوسك لتجد نفسك داخل بيتك الذي صنعته مما نهبته من كنوز لا حق لك فيها....تمتع بعذابك الأبدي.

بعد وقت مر كأنه دهر، بدأ يسمع أصوات، ولم يكن أنوبيس هذه المرة، هذه أصوات مألوفة...أنها أصوات حفر ودق معاول، أنهم النباشون...

لم أدر هل أبكي من الخوف، أم من السعادة...هل سيتم إنقاذي أخيرًا..؟؟

هل أسمع ضحكات أنوبيس الساخرة ..أم أنني وصلت لمرحلة الهذيان، وهل تهذي المومياء؟؟

ازداد الضجيج من حوله، واشتبكت الأصوات ما بين مهللين وآمرين بنبرات يعرفها جيدًا...

"ابتعدوا، لا أحد يلمس المومياء، لا أحد يلمس أي شيء...اخرجوا جميعًا ولا أحد يخبر أي مخلوق عما وجدنا، وسيحصل كل منكم على ما وعد به وأكثر..."

شيئًا فشيئًا بدأ الضجيج يتراجع ويحل الهدوء ...إلا من نبش رفيق ينتزع بخبرة القناع عن الوجهه....

لو كنت أملك أسارير لصرخت بابتهاج، أن أساريري تهللت والهواء البارد يخترق أنفاسي...هل لازلت أتنفس؟؟

فتحت عيناي أتطلع لمنقذي، لا شك أنه سيلاحظ حركات عيناي وسيدرك أنني لم أمت بعد...

ولكن...من هذا؟؟ هل أتطلع في مرآة...هذا أنا...ولكن...انتظر....لا..لا تفعل...لا تنتزع عيناي...انتظر...أرجوك..أنت لا تفهم...لا تفعل...

وضع الجوهرتان في منديل من القماش، ثم تلفت حوله ليتأكد أنه ما يزال وحيدًا...ثم امتدت يده تفتح فمه وتستخرج الجوهرة الأخرى، دون أن يهتم بالكسر الذي تسبب للفك، ولا لباقي العظام وهو يبحث عن التعاويذ والأحجبة المختفية في لفائف الكتان.

"أستاذ مفرح، ما هذا الاكتشاف العظيم"

تنحنح مفرح وهو يحفي المنديل في جيب بنطاله ويقف منفضًا التراب عن ملابسه:

"بروفيسير وهدان، تفضل بالدخول...مع الأسف المومياء تم نهبها، تبدو في حالة يرثى لها"

ركع وهدان بجوارها يتحسسها بحزن:

"الأوغاد...الأوغاد"

"اطمئن...باقي محتويات المقبرة ما تزال كما هي، يمكنك الاتصال بفريق مستر هارت، والتفاوض معهم على سعر مناسب، ولا داعي لتذكر لهم أن المومياء بحالة سيئة"

طل رأس أنوبيس من سقف المقبرة بنظرات غاضبة:

"هل ترى ماذا فعلت؟ هل تشعر بفداحة جريمتك، منذ كم من الوقت كففت التفكير عن العودة لبيتك الفاره، كل أمنياتك حصرت في رغبة الحياة فقط، الحياة التي كانت هدفنا ونحن ندفن موتانا، والتي حرمتنا منها بطمعك وجشعك وخيانتك، هل تطالب بالرحمة التي لم تعامل أجدادك بمثلها.

هل تستطيع نصح نفسك الآن كي لا تتوغل في جرائمك التي ظننت أنك ستنفذ من العقاب، ولكنك لم تدرك بجموح خيالك أن هذا سيكون العقاب...مجرد جيفة منهوبة، لا تستطيع دفع الأذى عنك...حتى من نفسك، الآن أستشعر ولأول مرة رغبة حقيقية بالموت، رغبة لا علاقة لها بالهروب من الألم، وهذا سيكون عقابي الأخير لك...لن أمنحك لذة الموت...استعد للجزء الثاني من عقابك، تظن أن ما مررت به هو الأسوأ...

مرة أخرى صدى قهقهات أنوبيس ترج جدران المقبرة.....

صرخة تخرج من حنجرة ميتة منذ آلاف السنوات، وكأنها محشورة منذ ذاك الوقت....

راكعًا على الأرض في وضع الجنين، تناظره وجوه مكفهرة وتساؤلات همهمة لا أستطيع تحديد من يطلقها، فالجميع يتحدث في آن واحد، وذات السؤال يدور بين الجميع...

"ما الذي يحدث ??”



رابط ثابت

https://www.7kayatuna.com/2023/03/mervatelbeltagyanubis.html
العنوان
انوبيس
الكاتبة ميرفت البلتاجي
سنة النشر
الأقسام
 تشويق / رعب / غموض / مغامرة / أساطير / نوفيلا من فصل واحد

الكاتبة ميرفت البلتاجي
الكاتبة ميرفت البلتاجي
ميرفت البلتاجي عضو اتحاد كتاب مصر و كاتبة في مجالات أدبية متنوعة المجال الروائي روايات اجتماعية وفانتازيا ورومانسي وصدر لها على سبيل المثال لا الحصر أماليا \ ناريسا \ ألا تلاقيا \ لقاء مع توت شاركت مع الهيئة العامة للكتاب في سلسلة ثلاث حواديت نشر لها قصص مصورة في مجلة فارس، ومجلة علاء الدين..ومجلة شليل وكتبت في مجال أدب الطفل عشرات القصص إلكترونيا وورقيا. ولها العديد من الإصدارات الإلكترونية لعدة مواقع عربية موقع مدرسة Madrasa تطبيق عصافير شركة وتطبيق Alef Education
تعليقات