" " " " " " " " رواية شجرة بدون فروع
📁 آحدث المقالات

رواية شجرة بدون فروع



مقدراً ومكتوباً أعيش العمر منبوذاً صابر صبر ايوب .. أشتاق لاناس فارقت حياتي .. اشتاق لماضي فات وأنتهى .. لذكريات غابت ومازال طيفها ينير طريقي .. أنا كنت عاشقك وعايش من اجلك وبغمضة عين طلقة فراق صابت فإلي أملاً حالماً باللقاء فلنا في الغد لقاء اذا كتب الله لنا البقاء .



التصنيف

السرد / باللغة العربية الفصحي

الحوار / باللغة العربية الفصحي


المؤلفين
مونى عادل
سنة النشر
الناشر
موقع وتطبيق حكايتنا
الأقسام
تشويق / رومانسي / دراما



قصة قصيرة حق مهدور للكاتبه موني عادل
تجولت في المنزل أطالع كل ما به بإشتياق ظاهر ، أتذكر كل ما به فكل شيء مازال في مكانه فلم يتغير شيء لتتسارع ضربات قلبي أكثر وكأنني فارقته البارحة فقط وليس منذ أكثر من ثلاثة وعشرون عاماً ، حركت قدماي ناحية غرفة والدي فما أن دخلت لحدود غرفته حتي لفحتني رائحته التي تملأ المكان لوهلة شعرت بالحنين إليه وتذكرت ومضات لم تفارقني طوال حياتي ، لقد عشت حياتي واشتد عودي على بعض الذكريات التي اتذكرها وهي تجمعني به تنهدت وأنا اطالع اشياءه الخاصة الموضوعة على طاولة صغيرة بجوار الفراش فأقتربت منها وطالعتها عن قرب ليلفت نظري دفتراً بعنوان حقوق مهدورة ، مددت يدي أمسك به بين كفاي وأخذت أتصفح أولى ورقاته لأجد تلك الكلمات التي دونت عليها.

(( حقوقي مهدورة فانا اب قلبه مكلوم على اولاده الذي حرم من رؤيتهم بسبب زوجة انانية لا تريد شيء الا رؤيتي معذباً مشتاقاً لروية ابنائي ، ولا استطيع فعل شيء غير الاشتياق .))

توقفت عن القراءة عندما وقعت صورة صغيرة من بين ورقاته فملت بجزعي للأمام لألتقطها ، أمسكت بها بين أناملي أديرها أنظر بداخلها لأصدم عندما رايت ان الصورة ليست إلا صورتي أنا وشقيقتي التي تصغرني بخمس سنوات ظللت أنظر إليها مطولا بملامح متجهمة ثم نظرت للدفتر مجدداً لتقع عيني علي أخر كلمة كنت قد قرأتها  لأكمل

((  اذا اتبعت طريق اخر غير قانوني فقط لرؤيتهم والاطمئنان عليهم يلقبونني بالخاطف والسارق وانني احاول ترويع ابنائي واخافتهم فالقي الوان من العذاب على مرأى من عين ومسمع من كانت في يوم تدعى زوجتي دون ان تتفوه بحرف واحد لنجدتي فالي متي سيظل حقي مهدورا فكل خطأي انني اب مشتاق لابنائه التي حرمتهم والدتهم من حنانه وعطفه وحرمتني من رؤيتهم  !))

شردت للماضي أتذكر ذلك اليوم جيداً وقف والدي خلف أمي التي كانت تمشي بإتجاه منزلنا تحمل شقيقتي لتضمها لكتفيها بينما أنا أمشي بجواره ليوقفها والدي عن السير وهو  يجعلها تستدير إليه فما أن رأته حتي جحظت عيناها ولكنها حاولت التماسك وهي تقول 

(( ما الذي تريده مني بعد ولما مازلت تلاحقني دعني وشأني   .))


نظر والدي بداخل عينيها ثم دار ببصره بإتجاهي وهو يقول 

(( أتيت لأري أولادي فذلك حقي الذي تمنعينه عني .))

جزت على أسنانها بقوه وتحدثت من بينهما بغضب تهدده

((  أذهب في الحال قبل أن أفقد أعصابي ووقتها لن تتخيل ردة فعلي .))


(( مازالتي متعجرفة كما كنت دوماً فليشهد الله أنني لن أسامحك فيما أقترفتيه بحقي ولن أسامحك بحياتي .))


كانت تلك هي كلمات والدي الذي نطق بها قبل أن تصرخ والدتي بعلو صوتها في الشارع وهي تقول 

(( اغيثوني .. أنجدوني .. فليساعدني احد ما ذلك الرجل يريد سرقة أولادي .))

انهت حديثها تطالعه بشماتة بعدما رأت الجمع من حوله وهم يشبعونه ضرباً ، ضيقت عيناي وأنا أتذكر نظرة والدي جيداً نظرته كانت توحي بالهزيمة والخزلان ، لما لم أفكر يوماً في مقابلة والدي أو العودة إليه يا لي من أحمق كم كنت مغيباً ومغفلاً أعيش حياتي مكتفياً بوالدتي وشقيقتي لما لم أفكر يوماً بما يمر به والدي هل أنطوت علي كذبة والدتي أنه قد تزوج ويعيش حياته في سلام بعيداً عنا لا يريد رؤيتنا مرة أخري حتي لا نعكر له صفو حياته ، تساقطت دموعي أكثر وأنا اقرأ كلماته بأن ذلك اليوم الذي تسببت فيه والدتي بإبراحه ضرباً على أيدي الماره في الشارع وجيرانها في الحي ، لقد كتب والدي 

(( في ذلك اليوم الذي كسرت فيه زوجتي هابتي وكرامتي أمام أبنائي وهؤلاء الاشخاص منكبين فوقي يبرحوني ضرباً وأنا متكور علي أرضية الشارع أحاول تفادي ضرباتهم ولكن بلا جدوي منذ تلك اللحظة قررت الإبتعاد كلياً فليس لدي الجرأة لرؤيتهم مجدداً ووضع عيني بأعينهم فكم من الصعب علي الأبناء رؤية من يتخذونه قدوتهم يذل أمامهم ويفقد كرامته وعزة نفسه يهان ولا يستطيع الدفاع عن نفسه ، لا أنكر أنني حاولت كثيراً قبل ذلك اليوم الذهاب لمدرسة أطفالي ورؤيتهم ولكن دائما ما كانت ترفض المديرة متعللة بأن الأم هي من تستلم الاطفال ولا يسمح لأي كان حتي ولو كان الاب برويتهم بسبب تلك القواضي التي تكون بينهما فلم أجد حلاً غير أن أراقبها بعدما تأخذ الاطفال من المدرسة فاتتبعتها وذهبت خلفها لعلها تسمح لي برؤية أطفالي لعدة دقائق فلم أكن اتخيل أن تعاملني بتلك الطريقة الجارحة فكل ما اردته رؤية ابنائي والاطمئنان عليهم فأنا لم اتخيل حياتي دونهم يوما لذلك كنت دائما ما اتركها على راحتها  تفعل كل ما تريده حتي لا تأخذهم وترحل ولكنني تزوجت من حيه وليست امرأة .)) 

أغلقت الدفتر وأنا أشعر أنني لم أعد استطيع القراءة أكثر لا أعرف بما شعرت وانا اقرأ تلك الورقات التي اشعرتني بأنها كنزي الوحيد الذي تركه والدي من اجلي التلك الدرجة احبني والدي وتمنى رؤيتي تساقطت دمعة وحيده من طرف عيني مجدداً فمحيتها وانا اعترف لنفسي أنني اخطأت وتحاملت مع والدتي على والدي دون أدني معرفة مني لحقيقة الأمر بينهما ومن المخطئ ، تسألت هل معرفتي للمخطئ ستعيد شيء كما كان؟

 بالطبع لا ولكن كنت سأعرف أن والدي لم يهملني أو يتركني برغبته بل كان مسيراً وليس مخيراً كذبت علي  والدتي لتقهر والدي وتحزنه ،  لم أعد أتحمل أكثر شعرت بأن قدماي لم تستطيع أن تحملني فاقتربت من الفراش وجلست على طرفه ورفعت كفي اتحسسه وأنا نادم على كل لحظة مرت دون وجودي بجواره ، اردت قراءة كل كلمة دونت بداخل ذلك الدفتر وانا اعرف ان كل ما تبقي لي من والدي هو ذلك الدفتر فتساقطت الدموع من عيناي بغزارة وأنا أقرأ مجدداً عن معاناة والدي بمفردة كان يشكو من القانون وعدم انصافه له  قرأت كلماته وقد صارت رجفة قوية على طول جسدي وهو يقول 

(( لما لا يجلب لي القانون حقي وينصفني كما ينصف الزوجة فقانون الاحوال الشخصية قانون أناني يعطي للزوجة كامل حقوقها دون ان يراعوا حالة الاب فأنا اب قلبه مكلوم حزين يذرف المئات من قطرات الدموع فقط من اجل روية ابنائه فأين هو حقي لقد بخسوا به في الارض أين ذهب قول الله تعالي :
" ولا تبخسوا الناس أشياءهم واعطوا كل ذي حق حقه “
فليس المقصود بالآية الكريمة البيع والشراء والميزان فقط بل يمكن تعميم المعنى الكريم ليكون دعوة لعدم التقليل من الإنسان نفسه، من قيمته وشخصه، حيث يحلو للبعض أن يهاجم الآخرين وأن يسلبهم حقوقهم المادية والمعنوية ، خاصة إذا كان فى وضع أفضل منه ، فيذهب به غرور الدنيا مذهبًا صعبًا، فكيف للأم أن تسلب الاب حقه في أولاده ولو حدث و منحته جزءا بسيطاً منه تظن فى نفسها أنها تتفضل عليه كم أبغض ذلك القانون وهؤلاء الذين سلبوني حقي لما لا يكون هناك قانون ينصفنا يحفظ حقنا كأباء فليس جميعنا يعيش حياته ويبدا بتأسيس بيت وأسرة من جديد اكثرنا يعافر ليطبق القانون ويقابل أولاده في يوم الرؤيه الذي دائما ما تتغيب الام عن الذهاب فكما نصت المادة 5 من القرار على: «يجب ألا تقل مدة الرؤية عن 3 ساعات أسبوعياً فيما بين الساعة التاسعة صباحا والسابعة مساءً ويراعى قدر الإمكان أن يكون ذلك خلال العطلات الرسمية وبما لا يتعارض مع مواعيد انتظام الصغير في دور التعليم» هل تلك رؤية أم إستضافة ليقدر حقي في رؤية صغاري لثلاث ساعات فقط كل سبعة أيام ولا أحصل عليها لم ابخل يوماً عليها بشيء دائما ما كانت تطلب الكثير من الاشياء من أجل اولادي ودائما ما كنت ارسل إليها ما تريده واكثر  .))


امسكت أوراقه بأناملي اتصفح ما تبقي بسرعة وقد شعرت بالإختناق والخجل من نفسي لترك والدي بعد أن أصبحت شاباً راشداً لما لم اذهب إليه واراه لمرة واحده على الاقل وصلت للصفحة الاخيرة فقرأت بعبيناي ما دونه والدي على سطورها

(( أنتهيت من كتابة تلك الكلمات في دفتر مذكراتي لعل وسعي يأتي اليوم الذي أسلمها فيه لأبنائي ليقرأوا ما دونته في صفحاتها وليعرفوا حق المعرفة أنني لم أتخلى عنهما بمحض إرادتي بل كنت مسير ولست مخير ، كانت تلك رغبة زوجتي  التي ملت من العيش معي فارادت التحرر مني وها هي قد نجحت .))

  فقبل ثلاثة أعوام  حدث ما لم يكن بالحسبان وقفت أمام زوجتي اقول بنبرة غاضبة 

(( ألم أطلب منكِ مسبقاً ألا تتحدثي مع تلك الجارة  ألم أطلب منكِ أن تنهي علاقتك بها ؟))

زفرت فيروز وهي تتأفأف بضيق ظاهر 

(( ولما تطلب مني شيء كهذا  ؟ هي صديقتي ولم أري منها سوء.))

ازداد غضب قاسم وظهر صوته حاداً ومرتفع 

(( يا أمرأة جميع من في الشارع يتحدث عنها بالسوء فلما تجعلين من نفسك محلاً للقيل والقال لما لا تسمعين كلمة زوجك .))

قلبت عيناها لا تعير حديثي أي أهتمام ثم قالت بهدوء لتنهي الأمر 

(( حسناً سأبتعد عنها ولكن لا يصح أن أقطع علاقتي بها مرة واحدة أعطيني فترة لأخفف من الحديث معها ثم ابتعد عنها كلياً .))

كورت قبضة يدي احجم غضبي عنها ثم استدارت مغادراً قاصداً المقهي المجاور للبيت بينما وقفت فيروز تنظر في أثري وهي تتأفأف مني ومن حديثه الذي تري أنه تحكماً وانني امارس رجولتي عليها فاطلب منها مع من تتحدث وتصاحب ومع من لا تتحدث .

 جلست على المقعد تهز قدميها بتوتر لتستمع لصوت جرس المنزل فوقفت واتجهت تفتحه لتجد داليا فاتسعت ابتسامة فيروز وهي  ترحب بها تدعوها للدخول لتقاطعها داليا تقول وهي على عجلة من امرها 

(( أتيت لاناديك لقد اردت اخذ رأيك في شيء ما .))

أومأت لها فيروز وتحركت تحضر حجابها تضعه فوق راسها وهي تغادر معها بينما استمعت إليهما ابنتها  ياسمين التي ارادت الذهاب مع والدتها التي رفضت وهي تغلق الباب خلفها ، عدت للمنزل لتقابلني ابنتي بإبتسامتها الطفولية البريئة وما أن سألت على والدتها حتي صدمت وشعرت بالنيران تخرج من عيناي من شدة غضبي في تلك اللحظة جلست أنتظر عودتها لعلها تفسر لي ما جعلها تخرج مع تلك الجارة دون أذني  وكل ذلك بعد أن نبهتها وحذرتها من التحدث إليها مجدداً وها هي تضرب بحديثي في عرض الحائط وتخرج معها دون أن أسمح لها ،  تأخر الوقت  ولم تأتي للان وأن اجلس في صالة شقتي انتظرها أستمعت لصوت المفتاح بالباب تديره لتفتحه فرفعت راسي أطالعها لأجدها تنظر إلي وكأنها لم تفعل شيء ، وقفت اقترب منها وانا أقول بصوت هادي 

(( أين كنتي ؟))
 

اجابتني فيروز تقول 

(( كنت عند داليا .))

تجهمت ملامحي وتحدثت بنيرة جهورية وأنا أقترب منها اصفعها بقوة على وجنتها

(( لما لا تحترمينني وتستمعين لحديثي ؟ ألم أخبرك بألا تتحدثي إليها مجدداً لأرك الان قادمة من منزلها وكأن حديثي لا يعنيكِ .))

صرخت فيروز وقد جن جنونها بعد أن صفعتها فقالت الكثير من الكلام المسيء إلي لم أرد عليها حتي لا يستمع الجيران لصوت شجارنا طالعتها بإذدراء قبل ان اتحرك مغادراً للمنزل لاعود بعد مرور اكثر من ساعتين لأجدها قد غادرته حاولت كثيراً الوصول إليها والإتصال بها لكن لم يمكنني ذلك ليصلني دعوة طلاق وأخري نفقة علي ايدي محضر ، كم شعرت بالغدر في وقتها ولكن سرعان ما صدر حكماً لصالحها لافقد صقتي في القانون وفي كل من حولي فالغدر قد اتي من أقربهم لي .

اغلقت الدفتر وشددت عليه بأناملي بقوة وأنا أستعد لمغادرة المنزل فلم أستطع القراءة اكثر قدت سيارتي قاصداً منزلي ، أوقفت السيارة وترجلت عنها ودخلت مسرعاً للمنزل وانا ممسك الدفتر بيدي لتقع عيني علي والدتي التي قابلتني بإبتسامة واسعة وكأن من توفي شخص غريب عنها لا تعرفه هل الإنفصال بين الزوجين يجعل قلوبهم قاسية لدرجة إذا توفي احداهما لا يترحم عليه الشخص الاخر قطعت الخطوات الفاصلة بيننا واقتربت منها لتسألني 

(( هل قابلت أعمامك ؟))

أومأت لها بالإيجاب لتكمل بتوجس 

(( وماذا قالوا لك ؟))

اجابتها بهدوء عكس النيران المشتعلة بداخلي 

(( لم يقولوا شيء فرحوا كثيراً لرؤيتي وأخبروني أن والدي أحبني وتمنى ان أعيش معه .))

زمت شفتيها وهي تقول بضيق 

(( لا تصدقهم فهم يقولون أي حديث فوالدك لم يحبك يوماً لا أنت ولا شقيقتك اتركنا من ذلك الحديث واخبرني هل تحدثوا معك بشأن أمواله ومنزله ؟))

طالعتها غير مصدق ما تفكر به وتحدثت اقول بإستياء

(( لم تترحمي عليه وكل ما يعنيك هي امواله ألم يعنيك أنه توفي حزين ووحيد وانتي السبب في ذلك ألم يعنيك أنه تمنى رؤيتي قبل وفاته ولو للحظات فقط ألم يعنيك أنه بسببك انت قد كرهت عملي كقاضي فكم من منزل قد خربته وكم من أباً قد أحزنت يا ويلي فلم أري في حياتي يوماً سعيداً بسبب ما اقترفته ولكن هل بيدي شيء أخر لافعله .))

قاطعته والدته وهي تقول 

(( أصمت أنت لا تعرف شيء .))

(( بل اعرف كل شيء أعرف ان والدي لم يعشق أحداً في حياته غيرك لم يريد شيء من الدنيا غيرنا ولكنك حرمتيه من كل ما اراد لتنتقمي منه ولكن علام فهو لم يفعل شيئا سيئاً معكِ بل فعل لك كل خير .. لما انقطعتي عن زيارتنا ليوم الرؤية لعله رأنا ولو لساعات قليلة ليرتاح قلبه .))


قالت ببرود وكأنها على حق ولم تخطئ في شيء

(( لم يطالب يوماً في حقه بيوم الروية أنتظرته ان يشتكي ولكنه لم يفعل ؟))

هززت راسي لا اصدق ما تتفوه به التلك الدرجة ارأدت اذلاله ولما لانه ارادها زوجة علي حق تستمع لزوجها وتقدر حديثه تعاقبه كل تلك السنوات لانه رفع يده عليها لمرة واحدة طوال حياتهم الزوجية هل يستحق الامر كل ذلك الكره اكتفيت بالنظر إليها مطولاً ثم انسحبت لغرفتي وانا افكر فيما سأفعله لاحقاً وكيف سأبدأ ببناء حياتي من جديد فوالدتي قد اخطأت ونحن من حصدنا ثمن خطأها ولكن وقت الحديث قد فات وانتهي فلم يعد هناك مجالاً لذلك  .

 بعد فترة وجيزة قد تركت عملي كقاضي وعملت كمحامي في قضايا الاسرة أعرض الصلح بين الزوجين في حال وافقوا تكون سعادتي لا يضاهيها شيء وفي حال لم يعد هناك مجالاً للصلح لا أترك الطرف المتأثر أكثر إلا واحضرت له كافة حقوقه أحاول التأقلم مع عملي ، أما بالنسبة لوالدتي فلقد حاولت التعامل معها من جديد  فأبذل قصاره جهدي لمسامحتها فنحن نعيش تحت سقف منزل واحد بينما كلما اشتقت لوالدي أذهب لذلك الدفتر وانظر بداخله أقرا مشاعره واحاسيسه التي دونها على سطورها .
# رواية شجرةِ بدونِ فروعِ
رابط المقال

https://www.7kayatuna.com/2023/03/blog-post_17.html

تعليقات