" " " " " " " " قصص اطفال مكتوبة بخط كبير - قصة بنت الأكابر
📁 آحدث المقالات

قصص اطفال مكتوبة بخط كبير - قصة بنت الأكابر

قصص اطفال مكتوبة بخط كبير - قصة بنت الأكابر


قصة قبل النوم : قصة بنت الأكابر يتجدد لقاءنا مع قصة حصرية مشوقة. قصة كلها فائدة ودروس واحداثها مليئة بالمفاجآت. ولمزيد من القصص الرائعة تابعوا مدونة روائع القصص

كوب حليب قبل النوم وفرجة ممتعة :)


قصة قبل النوم : قصة بنت الأكابر

بطلة قصتنا هي روان بنت الاكابر، التي ولدت كما يقال وفي فمها ملعقة من ذهب فأبوها صاحب مجموعة من الشركات الفخمة وامها من عِلية القوم .

لم تكن روان تصاحب إلا الأغنياء من صديقاتها، و كانت تتابع دراستها في ارقى الجامعات، كانت تتأفف من مصاحبة الفقيرات ولا تحب الكلام معهم.


وفي يوم من الايام كانت تمر من شارع فاذا بها تصطدم بشاب في ملتقى الطرقات. وقعت روان على الارض فحاول الشاب ان يساعدها، لكن روان رفضت مساعدته بل وجهت له كلاما قاسيا.


قالت روان مالك يا ابن الحي الشعبي لا ترى امامك ؟

قال لها الخطأ ليس خطئي انت خرجت امامي فجأة .


قالت روان وتتجرأ ان تجادلني .


قصة قبل النوم : قصة بنت الأكابر

قال الشاب ومالي لا اجادلك ألست بشرا مثلي.


نظرت اليه روان باستخفاف وانصرفت عنه.

بعدما ذهبت لاحظ الشاب بطاقة على الأرض التقطها فاذا بها صورة روان ومعلوماتها الشخصية . كانت بطاقة خاصة بالجامعة ، فوضعها في جيبه ثم انصرف الى عمله.


مرت ايام وبينما روان في جامعتها، اذا بالمشرف يقول لها هناك من يسأل عنك .


قالت له هل ابي ؟.


قال لا، شاب غريب.

خرجت مع صديقاتها أمام الجامعة، فاذا بالشاب الذي اصطدمت به امامها. ضحكت وقالت ألم يكفيك كلامي من قبل حتى جئت ورائي الى هنا؟ فعلا انتم الفقراء لا تخجلون .


قد يعجبك ايضا : قصص دينية للاطفال


احس الشاب بغضب شديد وهو الذي جاء ليعيد لها البطاقة أهكذا يكون جزاؤه.

قال لها مثلنا انظف بكثير من امثالكم وقلوبنا ارقى والسنتنا لا تطيق ان ترد على امثالكم .


ضحكت صديقات روان من هذا الرد السريع المحنك لكن روان غضبت وقالت لهن اسكتن.


قصة قبل النوم : قصة بنت الأكابر


قالت ايها المشرف اطرد هذا الشاب فليرجع الى حيه الشعبي .


انصرف الشاب وهو ينظر لها متاسفا على حالها.

قصة قبل النوم : تغير حال روان من الغنى الى الفقر


مرت سنتين فاذا بوالدة روان تصاب بمرض فتموت بعدها، حزنت روان كثيرا لفقدان امها وحزنت اكثر لزواج والدها بامراة متعجرفة مغرورة لا تحب ولا تطيق روان .


عاشت روان مع زوجة ابيها لمدة سنة ثم مات والدها ايضا وهنا كانت الصدمة كبيرة على روان فقد فقدت اعزّ الناس لها، امها وابوها.

بدأت معاناة روان مع زوجة ابيها، فاصبحت معاملة زوجة ابيها لها سيئة جدا، ومنعتها من حقها في ميراث ابيها، حتى الجامعة غادرتها لانها لا تستطيع تسديد مستحقاتها.


اصبحت روان وكانها لم تعش يوما في البدخ والرفاهية فهاهي ترى املاك والدها امامها ولا تستطيع التصرف في اي شي.


كانت زوجة ابيها هي الوصية على كل شي وتمنع روان من كل شي.


التجأت روان لاقربائها لعلهم يساعدونها لاكمال جامعتها، لكن الكل تخلى عنها.

قصة قبل النوم : قصة بنت الأكابر

وفي يوم من الايام طردت زوجة الاب روان وقالت لها انت عبئ علي في هذا البيت، فانا اطعمك واتحمل مصاريفك وانت جالسة بلا عمل.

فاجبرتها للخروج الى العمل وتحمل مصاريفها بنفسها . اضطرت روان ان تخرج الى عالم غريب عنها، فهي التي عاشت في الرخاء وبين الخدم والحشم، هاهي تخرج لعالم مليئ بالصعاب والمتاعب.

ذهبت الى بعض الشركات لعلها تجد عمل، وكانت دائما تقول انا بنت فلان صاحب الشركات كذا، فيسخر منها مدراء الشركات فيقولون لها، ولم انت هنا يا ابنة صاحب الشركات؟ اليس شركات والدك اولى بك ؟



قصة قبل النوم : قصة بنت الأكابر


تعبت روان من البحث عن عمل، فهي لا تملك شهادة جامعية وحتى نسبها لم ينفعها بشئ.


فقررت ان تعمل في احدى المحلات التجارية التي تبيع الحلوى.

قصة قبل النوم : بصيص امل


بدات تبحث وتسال عن محل تجاري يحتاج الى عمال، والكل كان يقول لها اذهبي الى محل أمجد فهو يساعد الناس ومعروف عليه الجود والكرم .

بدات تسال عن محل امجد وكلها امل ان تجد عملا في اقرب وقت . واخيرا وجدته فاذا بها ترى شابا بشوشا يستقبل الزبناء بنفسه ويسعى لارضائهم .

طلبت منه ان تكلمه فرحب بذلك، وبينما هي تطلب منه ان تعمل عنده، اذ هو يلاحظ ان وجهها مألوف عنده، فسالها هل التقينا من قبل؟ قالت لا اذكر اني رايتك من قبل.


قال لها حسنا ، اوافق ان تعملي معي في محلي، قالت له وايضا اريد غرفة للكراء، فانا قررت ان لا ارجع الى بيت والدي فلم يبقى لي هناك شي.


قال لها ومن والدك؟ صمتت وقالت عامل بسيط مات من فترة ولم يترك لي شي .


قصة قبل النوم : قصة بنت الأكابر

قال أمجد رحم الله والدك اختي، لا تخافي انا اساعدك، ففي محلنا هذا توجد فتيات يكترين غرف لهن لانهن من مدن بعيدة ساعرفك عليهن وابقي معهن .

فرحت روان وشكرته كثيرا.


عاد الشاب الى بيته وصورة روان لا تفارقه، فهو متاكد انه رآها من قبل.جلس لساعات وهو يفكر بالامر ولم يتذكر شي.


انسجمت روان مع صديقاتها في العمل وبدات تعمل بجد حتى توفر ثمن الكراء والطعام.


وعندما تعود لغرفتها تنشغل بقراءة القران والصلاة والدعاء الى الله ان يفرج كربها ويساعدها .


تعلمت روان من محنتها ان الاموال لا تدوم والغنى لا يدوم وانما يدوم الخلق الطيب، ومعاملة الناس بالحسنى، وكانت كلما تتذكر سلوكها السيئ من قبل وعجرفتها واحتقارها للناس الفقر اء تبكي كثيرا.


لبست روان الحجاب مثل صديقاتها وانشغلت بعملها تكسب رزقها بعرق جبينها تاركة وراءها الماضي بكل آلامه.


ومرت شهور فاذا بأمجد يلحظ ان روان مختلفة عن كل البنات، فهي مهذبة وخلوقة وتصلح ان تكون زوجة له ، فطلب من امه ان تفاتحها في الامر.


وبعد انتهاء العمل توجهت ام امجد الى روان ودعتها للغذاء عندهم، استغربت روان هذا الطلب واستحيت ان ترفض طلب ام مديرها في العمل، فوافقت.

وبينما روان وأم امجد تتناولان الطعام دار الحديث بينهما، قالت ام امجد حديثني عن نفسك ياروان من انت ومن والداك؟.

قصة قبل النوم : قصة بنت الأكابر

قالت روان امي وابي ماتا من فترة وانا وحيدة وهذا كل شي. قالت لها ولكن لمّا رايتك اول مرة لم تكوني تعرفي ان تعملي اي شي في المطبخ، مما يدل انك كنت معززة مكرمة في بيت والدك .

قالت روان متنهدة وماذا ينفع ذلك، ثم قالت هل تعلمي يا خالتي ماذا تعلمت من هذه الحياة؟

قالت ام امجد ماذا يا ابنتي ؟

قالت روان كلمات سمعتها وبقيت في ذهني ولا اذكر من قالها لي، لكنها فعلا لخصت لي الكثير من مفاهيم الحياة.


تلك الكلمات لامست قلبي وتعلمت ان قلوب بعض الفقراء انظف من قلوب بعض الاغنياء وألسنتهم ارقى ان ترد السيئة التي تأتيهم من بعض الاغنياء.

قد يعجبك ايضا : قصة بياض الثلج والاقزام السبعة


انصدم أمجد الذي كان يستمع لكلامهما فقد كان امجد متحمس ان تخطب امه روان له وكان يستمع لحديثهما.

لكنه بعد كلام روان تذكرها فذهب مسرعا الى غرفته، فتح دُرجا فوجد بطاقة الجامعة الخاصة بروان، انها روان بنت الاكابر التي اهانته امام الناس.


استمر الحديث بين ام امجد وروان. فقالت ام امجد، اني اريد ان اخطبك لابني امجد فقد اعجب بك كثيرا، وباخلاقك الجميلة.

فرحت روان بالخبر وقالت مارايت من امجد الا كل خير، ثم سكتت.

فرحت ام امجد بكلام روان وعلمت انها موافقة على الخطبة .

ثم اتى امجد وجلس معهما ومازالت الصدمة تعلو وجهه.


قصة قبل النوم : قصة بنت الأكابر


قال لها روان بنت الباشا فاروق صاحب الشركات الضخمة!.


انصدمت روان وقالت له كيف عرفت?


قال لها انا الشاب الذي اهين امام الجامعة، انا امجد الفقير الذي جاء ليعطيك بطاقة الجامعة التي سقطت منك لما اصطدمنا في الطريق فأهين شر اهانة .

بكت روان كثيرا وتأسفت له على ماحصل منها ولم تصدق كيف الذي اهانته هو نفسه الذي ساعدها والآن يريد الزواج منها.


طلب امجد من روان ان تقص عليه حكايتها، فحكت له كل شي ، وقالت له انا تركت الماضي ورائي وارغب ان ابدا حياة سعيدة معك اذا مازلت ترغب بالزواج مني ولم تغير رايك.

قال امجد طبعا لم اغير رايي فالماضي بقي في الماضي ونحن ابناء اليوم .

قصة قبل النوم : زواج امجد بروان


وبعد شهرين تزوج امجد بروان وعاشا حياة سعيدة.


قصة قبل النوم : قصة بنت الأكابر

مرت سنتين ورزقت روان بأوّل مولود لها ، ورغبت ان تسميه على اسم ابيها فاروق، وفي تلك اللحظات اشتاقت روان الى بيت ابيها وتمنت ان تزوره.


اخبرت زوجها بذلك فاصطحبها الى بيت ابيها فاذا بها تجد الابواب مغلقة والبيت الفخم مهجور وكأنه بيت اشباح .


استغربت روان لحال البيت وتساءلت اين زوجة ابيها وكل الخدم والحشم؟

فسالت بعض الجيران عن زوجة ابيها فقالو لها اصيبت قبل سنة في حادث مروع ، وقد بقيت في المستشفى مدة ثلاث اشهر قبل ان تموت.

توجهت روان وزوجها الى المستشفى فسألوا عنها، قال الاطباء نعم كانت هنا وماتت متاثرة بجراحها لكنها تركت وصية عند محاميها.

ذهبت روان الى محامي زوجة ابيها فاعطاها الوصية ، وقال لها اقرئي آخر وصية لها، وارجوا ان تسامحيها على ما فعلت.

تنهدت روان وبدات بالقراءة، عزيزتي روان ابنتي الغالية التي عوض ان اربيها واهتم بها، قسوة عليها وحملتها فوق طاقتها.

اعلم اني ظلمتك كثيرا واخذت حقك في الميراث وغرتني الحياة الدنيا كثيرا ونسيت الموت، وها انا الان القى جزائي.

تكمل روان القراءة والدموع تنساب من عينيها .

حبيبتي روان منذ اصابتي وانا ابحث عنك لتسامحيني ويارب القاك قبل ان اموت.


اما اذا مت فهذه وصيتي يارب تقرئيها وتسامحيني على افعالي.

غاليتي روان حقك من ميراث والدك محفوظ لك عند المحامي هو سوف يعطيك جميع املاك ابيك اما انا فارجو من الله ان يسامحني. زوجة ابيك صوفيا.


بكت روان كثيرا وهي تقول سامحتك سامحتك يا زوجة ابي.


بعد فترة اخذت روان حقها في ميراث ابيها وتبرعت باكثر من نصفه لدار الايتام والفقراء.


قد يعجبك ايضا : قصة فيلون السد المنيع


ومابقي لها ساعدت زوجها في فتح اكبر محل للحلويات في المدينة.


قصة قبل النوم : قصة بنت الأكابر

الى هنا اعزائي القراء تنتهي قصة بنت الاكابر، فما رايكم في القصة؟ اتركوا لنا تعليقاتكم واقتراحاتكم الجميلة.
تعليقات