رواية الجريمةو قطع الشطرنج – الفصل التاسع9 – بقلم روايات بوليسية

كانت راس الحارس ينزف دما....الدماء تتدفق من جبهته وتسيل على جانبي وجهه وتغطي انفه.....وداخا قبعته  الملقية على الارض كان هناك بيدق اسود.

صرخت الخادمة صيحة افزعت كل من في القصر....من يحاول ايذاءها.....من اعتدى عليها....ماذا حدث لها.....خرجوا من القصر ليروا ما حصل.

كانت الخادمة تحدق في الجثة برعب....تسمرت في مكانها لا تتحرك شبرا ثم من مقلتي عينيها ذرفت عبرا.....هذا الحارس.....هو خطيبها!

اجتمع سكان القصر بمن فيهم الملك والامراء....الفرسان والخدم حول الخادمة والحارس....من بين هذا الحشد افسح الحشم للملك للعبور....نظر الى جثة الحارس وبعدها نقل بصره الى الخادمة المرتعبة.........سالها:

_ماذا حدث؟

لم تجب الخادمة....الصدمة التي خلفتها رؤية جثة زوجها عقدت لسانها....كانت شاردة تفكر بحزن وتعتصر الما....حزن فقد قريب...الم موت حبيب..... كرر الملك سؤاله بنبرة اشد غلظة واعلى صوتا:

_ماذا حدث؟

اعادت جملته لهت تركيزها....اجابت بتعلثم:

_ل..... ل.... لا.... اع.... اعر.. ر.. ر.. ف.

_متى وجدت الجثة؟

_قب....قبل...لح...لحظات...س.. سيدي.

نظر الملك الى الجثة القابعة على يمينه....وجهه غرق في الدماء حتى اختفت ملامح وجهه....صعب تمييز كيف يبدو شكل عينيه اللتان كانتا مغلقتين ولونتهما الدماء بحمرة قانية....رموشه وحواجبه ايضا تسرب الدم بين شعيراتهما فبدتا كانهما صبغتا بالحمرة وانفه بدا كالجمرة.... استطالته وشكله المقوس....اضافة للدماء التي طغت عليه.

_من.....قتله؟

سال الملك الخادمة.....لكنها لم تكن اعلم منه.

_لقد اكتشفت الجثة قبل دقائق فقط.

اصيب الملك بحيرة.....والدم على الارض شكل بحيرة.

تخطت امراة اخرى شابة الجموع....تجاوزت الناس حتى وصلت للجثة.....

فحصتها.....تحستت جرحه....وجود انتفاخ في مكان الضربة قادها لمعرفة اداة الجريمة.

_ضرب بطوبة....او بعصا حديدية او ساق معدنية او مطرقة او شيء من هذا القبيل.

ولدي فرضية....وهي ان احدا من الشعب قتله.....فهو يقف وظهره للبوابة.....وهذا يعني ان المجرم ضربه بالطوبة وهو غافل وباغته وهو ساه غير مدرك لما اصابه....هذا ان كان اداة الجريمة طوبة....اما ان كان هراوة او شي كهذا فهو قد واجهه وقتله.

_وما حجر الشطرنج ذاك؟

_لست ادري.....ربما هو يعتبر هذه المواجهة لعبة.....

بها فائز وخاسر...غالب ومغلوب..ويحاول اسقاط كل القطع حتى يفوز.