" " " " " " " " رواية يوميات دكتور نفسي – الفصل الثامن 8 – بقلم صبحى المصري
📁 آحدث المقالات

رواية يوميات دكتور نفسي – الفصل الثامن 8 – بقلم صبحى المصري

رواية يوميات دكتور نفسي – الفصل الثامن 8 – بقلم صبحى المصري

🖊️ بقلم: صبحى المصري – قلم مبدع يكتب لحكايتنا

رواية  يوميات دكتور نفسي – الفصل الثامن 8 – بقلم صبحى المصري

      

رواية يوميات دكتور نفسي الفصل الثامن بقلم صبحى المصري


بس الحكايه المره دي مش مع مريض ، مع الدكتور نفسه 

الراوي: (د. مازن – طبيب نفسي – 46 سنة حاليًا)

 "أنا مش معالج بالقرآن… أنا دكتور نفسي، ومش بآمن بحاجة إلا لما أشوفها. بس اللي شوفته في المستشفى دي… خلاني أصدق إن مش كل مريض… مريض."

في مستشفى قديمة للصحة النفسية، كنت لسه مبتدئ، وتم تعييني هناك بعد التخرج.
في يوم جالي مريض قاللي:

 "أنا مش عايز أنام في أوضة 4… هي نايمة فيها، وهي بتصحى لما بنام."

سألته: "هي مين؟"

قاللي:

 "البنت اللي بتراقبنا من تحت السرير."

افتكرت إن حالته شديدة، بس لما سألت عن الغرفة 4… قالولي إنها مقفولة من 3 سنين.

بس الغريب؟ الباب بتاعها ساعات بيتفتح لوحده… والصوت اللي بييجي منها مش صوت بني آدم بيتألم.
كان صوت ضحك مكتوم… وضرب في الحيطة.

ممرضة شابة، اسمها "نرمين"، قررت تبيت في المستشفى لأنها كانت شيفت ليلي.
قالت لي وهي بتضحك:

 "أنا هنام في أوضة 4… بقالها سنين مقفولة، ونضيفة، أحسن من الاستراحة اللي كلها صراصير."

تاني يوم، ماجتش.

مافيش حد شافها خارجة.

بس لقوا موبيلها مرمي في الحمام جنب أوضة 4…
وعليه تسجيل صوتي.

"أنا حاسة إني مش لوحدي… فيه صوت بيهمس باسمي… و…"

ثم صوت خربشة، وبعدها ضحكة طفلة صغيرة.

قررت أخد خطوة، وطلبت من مدير المستشفى يوافق إني أفتح أوضة 4 بنفسي، ومعايا شيخ ومعالج معروف في المنطقة.

قال لي:

"لو هتفتحها… ما تقعدش فيها أكتر من ساعة."

دخلنا، ولقينا الأوضة فيها سرير واحد بس، لكن عليه رسمة محفورة في الخشب… شكل عين مفتوحة، وتحتيها كلمة "شوفني".

المعالج بدأ يقرأ، وأنا كنت بسجل.

الساعة 2:14 صباحًا، الحيطان بدأت تطلع منها أصوات… مش صراخ، لأ، أصوات ناس بيقولوا كلام مش مفهوم، وكأنهم بيقروا بالعكس.

فجأة النور فصل، والدنيا اسودّت…
ولما رجع، المعالج كان واقع على الأرض، والسرير مكسور، وعلى الحيطة مكتوب بخط أحمر:

"هي ما كانتش لوحدها."

بعد الحادثة، اتقفلت الغرفة تاني، لكن الوضع بدأ يسوء.

كل أسبوع، مريض جديد كان بيصرّخ بالليل ويقول:

 "أنا شوفتها… كانت قاعدة على الكرسي المتحرك، وبتلف نحوي!"

الغريب؟
فيه كرسي متحرك قديم في المستشفى، اتساب في الممر وما حدش بيستخدمه.

في مرة من المرات، شفت بعيني (أنا نفسي، د. مازن) الكرسي بيتحرّك لوحده، ووقف قدامي.

وأنا واقف مصدوم، الكرسي رجع يتحرك ناحية أوضة 4.

الشيخ رجعلي بعد ما فاق من الحادثة اللي حصلت، وقال لي:

"اللي في الأوضة دي قرين مش مش واحد… دول تلاتة!"

التاريخ بيقول إن في التمانينات، كان فيه طبيب نفسي اسمه "عبدالرحيم"، بيجري تجارب نفسية غير إنسانية على مرضى فاقدين الأهلية… وكان بيخدرهم، ويحبسهم في أوضة 4، ويمارس طقوس غريبة.

منهم طفلة اسمها "سُمية" كانت بتمتلك قدرة غريبة إنها تحفظ الأصوات وتقلدها، حتى بعد الصدمة…

لكنها ماتت بعد جلسة تعذيب، وجثتها ما اتسجلتش إنها خرجت من المستشفى.

في 2005، تم تهديدي بالفصل لو استمريت في فتح الملف ده.

لكن آخر مرة دخلت المستشفى كنت زائر…

لقيت واحد من المرضى بيهمسلي وأنا معدّي من الممر:

"الدكتور عبدالرحيم ما ماتش… هو رجع… بس مش في جسمه."

أنا خرجت من المستشفى دي للأبد.
بس في كل كابوس بيجيلي، بشوف أوضة 4…
وبابها بيتفتح…
وصوت بيهمسلي:

 "شوفني… وابقى زيي."
#تمت 


تعليقات